فضله
ومناقبه
كان
سيد تميم،
أسلم في حياة
النبي (صلى
الله عليه
وسلم) ووفد
على عمر.
حدث
عن عمر وعلي
وأبي ذر
والعباس
وابن مسعود
وعثمان بن
عفان وعدة،
وعنه عمرو بن
جاوان
والحسن
البصري
وعروة بن
الزبير وطلق
ابن حبيب
وعبد الله بن
عميرة ويزيد
بن الشخير
وخليد
العصري
وآخرون وهو
قليل
الرواية.
قال
ابن سعد: كان
ثقة مأمونا
قليل الحديث
وكان صديقا
لمصعب ابن
الزبير فوفد
عليه إلى
الكوفة فمات
عنده
بالكوفة.
قال
أبو أحمد
الحاكم هو
الذي فتح
مدينة مرو
الروذ وكان
الحسن وابن
سيرين في
جيشه ذاك.
وروي
عن الأحنف بن
قيس قال بينا
أنا أطوف
بالبيت في
زمن عثمان إذ
لقيني رجل من
بني ليث فأخذ
بيدي فقال
ألا أبشرك
قلت بلى قال
أما تذكر إذ
بعثني رسول
الله (صلى
الله عليه
وسلم) إلى
قومك بني سعد
أدعوهم إلى
الإسلام
فجعلت
أخبرهم
وأعرض عليهم
فقلت إنه
يدعو إلى خير
وما أسمع إلا
حسنا فذكرت
ذلك للنبي (صلى
الله عليه
وسلم) فقال "اللهم
اغفر للأحنف
فكان الأحنف
يقول فما شيء
أرجى عندي من
ذلك" رواه
أحمد في
مسنده
وروي
عن الأحنف
أيضا أنه قدم
على عمر بفتح
تستر فقال قد
فتح الله
عليكم تستر
وهي من أرض
البصرة فقال
رجل من
المهاجرين
يا أمير
المؤمنين إن
هذا يعني
الأحنف الذي
كف عنا بني
مرة حين
بعثنا رسول
الله في
صدقاتهم وقد
كانوا هموا
بنا قال
الأحنف
فحبسني عمر
عنده سنة
يأتيني في كل
يوم وليلة
فلا يأتيه
عني إلا ما
يحب ثم دعاني
فقال يا أحنف
هل تدري لم
حبستك عندي
قلت لا يا
أمير
المؤمنين
قال إن رسول
الله (صلى
الله عليه
وسلم) حذرنا
كل منافق
عليم فخشيت
أن تكون منهم
فاحمد الله
يا أحنف"
قال
خليفة توجه
ابن عامر إلى
خراسان وعلى
مقدمته
الأحنف فلقي
أهل هراة
فهزمهم
فافتتح ابن
عامر أبرشهر
صلحا ويقال
عنوة وبعث
الأحنف في
أربعة آلاف
فتجمعوا له
مع طوقان شاة
فاقتتلوا
قتالا شديدا
فهزم الله
المشركين
قال ابن
سيرين كان
الأحنف يحمل
ويقول "إن
على كل رئيس
حقا أن يخضب
القناة أو
تندقا"
وقيل
سار الأحنف
إلى بلخ
فصالحوه على
أربع مائة
ألف ثم أتى
خوارزم فلم
يطقها فرجع.
وعن
ابن إسحاق أن
ابن عامر خرج
من خراسان
معتمرا قد
أحرم منها
وخلف على
خراسان
الأحنف وجمع
أهل خراسان
جمعا كبيرا
وتجمعوا
بمرو
فالتقاهم
الأحنف
فهزمهم وكان
ذلك الجمع لم
يسمع بمثله.
قال
ابن المبارك
قيل للأحنف
بم سودوك قال
لو عاب الناس
الماء لم
أشربه.
وقال
خالد بن
صفوان كان
الأحنف يفر
من الشرف
والشرف
يتبعه وقيل
للأحنف إنك
كبير والصوم
يضعفك قال
اني أعده
لسفر طويل
وقيل
كانت عامة
صلاة الأحنف
بالليل وكان
يضع أصبعه
على المصباح
ثم يقول حس
ويقول ما
حملك يا أحنف
على أن صنعت
كذا يوم كذا.
وروي
أبو الأصفر
أن الأحنف
استعمل على
خراسان
فأجنب في
ليلة باردة
فلم يوقظ
غلمانه وكسر
ثلجا واغتسل.
وقال
عبد الله بن
بكر المزني
عن مروان
الأصفر سمع
الأحنف يقول
اللهم إن
تغفر لي فأنت
أهل ذاك وإن
تعذبني فأنا
أهل ذاك.
قال
مغيرة ذهبت
عين الأحنف
فقال ذهبت من
أربعين سنة
ما شكوتها
إلى أحد.
قال
الحسن ذكروا
عن معاوية
شيئا
فتكلموا
والأحنف
ساكت فقال يا
أبا بحر مالك
لا تتكلم قال
أخشى الله إن
كذبت
وأخشاكم إن
صدقت.
وعن
الأحنف عجبت
لمن يجري في
مجرى البول
مرتين كيف
يتكبر.
|