للعب فوائد اساسية اهمها اعداد الطفل للتعامل مع الظروف المفاجئة والطارئة سواء في الحاضر أو في المستقبل. كما يجعل الطفل مسؤولاً عن نفسه أثناء اللعب، ولا يحتاج الى مراقبة الآخرين، وهذا الأمر ينطوي على آثار مهمة تتعلق بالنمو النفسي للطفل من النواحي الوجدانية والعاطفية والنفسية. ولذلك غالباً ما يسعى الاهل الى اختيار الألعاب المناسبة لأطفالهم محاولين التوفيق بين اللعبة المسلية والمفيدة في آن.
وتختلف اللعبة المناسبة باختلاف عمر الطفل. فالرضع تناسبهم ألعاب الطيور والأطواق الملونة والحيوانات المصنوعة من القطن واللعب التي تعوم في الماء. في حين أن الأمر يصبح اكثر تعقيداً مع من هم فوق سن الثالثة ولذلك لا بد من مراعاة بعض الأمور اثناء اختيار اللعبة المناسبة:
- اختاري لطفلك لعبة تمكّنه من نقل مشاعره كالعروسة او اللعب التي تجسّد شخصية معينة. فالطفل في حاجة الى لعبة يهدهدها حتى تنام، ويطعمها، ويكلمها... وهو امر يساعده في المستقبل في نقل تفاعله العاطفي من دون أي حواجز... ولا تنسي أن حديث الطفل مع لعبته يعلمه مهارات اللغة.
- اعطي لطفلك الفرصة في اختيار لعبته، وتفهمي اختلاف الخيارات بين الذكور والإناث من أطفالك، حتى وإن تقاربت اعمارهم. لا تحاولي فرض لعبة الأخت على أخيها أو العكس. فغالباً ما يفضل الذكر الالعاب التي ترمز إلى القوة كالمسدسات والطائرات والدبابات والقطارات... في حين أن البنات يفضلن العرائس...
- لا تتعاملي مع اختيار لعبة طفلك بسطحية، وزوديه بالالعاب التي تثير خياله كتلك التي يصممها بنفسه والتي تنمي قدراته وتشبع رغباته، كالمكعبات التي تمكنه من تصنيع أشكال هندسية ومبانٍ وجسور وبيوت... ما يكسبه سعادة تحقيق الهدف وترفع ثقته بنفسه، فكلما أثارت اللعبة خيال الطفل زاد تفاعله معها وسعادته بها.
- وفّري لطفلك لعبة تتناسب مع شخصيته وحاله النفسية. فاذا كان طفلك يشعر بالتوتر والقلق، يمكنك توجيهه نحو لعبة معلقة مثلاً بالون من المطاط بطريقة تمكّنه ضربه مرات عدة. وبالتالي تساعدينه في تخفيف توتره. أما اذا كان طفلك يعاني الملل فالجئي الى الدمى المتحركة فهي تساعده في استعادة نشاطه وحيويته.
- احرصي على ان يكون حجم أجزاء اللعبة القابلة للتركيب كبيراً لئلا يستطيع الطفل ابتلاعها أو وضعها في أنفه أو أذنيه أو أن يكون سطحها غير جارح، حفاظاً على أمان طفلك وسلامته.
- تأكدي من ان اللعبة قابلة للغسيل، لتفادي تراكم الأوساخ عليها.
- عند اختيارك دراجة او ما شابه، تأكدي من انها مصنوعة من مواد لا تصدأ، وغير قابلة للكسر، وتقاوم الأحتكاك، والتأكد من انها متوازنة عند حركتها وتوقفها وذلك لتأمين سلامة طفلك.
- لا تنسي ان الطفل سريع الملل، لذا ينبغي عليك أن تخفي بعض الألعاب لوقت معين ثم تظهريها بعد فترة لتكون بالنسبة الى طفلك لعبة جديدة!