نداء الإيمان | التاريخ(هجرى - ميلادى ) | مواقيت الصلاة واتجاه القبلة | موجز الصحافة | إلى كل المسلمات | قرأت لك
لسعادة طفلك‏..‏ اتركي إحباطك خارج المنزل

كتبت ـ هبة لوزه
السعادة احساس معد مثلما هو حال الابتسامة أو الكآبة‏..‏ لكن الجديد هو ماكشفته نتائج دراسة أمريكية أجراها الباحثون في جامعة كاليفورنيا طوال عدة سنوات لمتابعة مدي تأثير حالة الوالدين النفسية واحساسهما بالسعادة والاستقرار علي الأبناء‏,‏ وأظهرت نتائجها أن استقرار الطفل نفسيا وعاطفيا واجتماعيا وتمتعه بحياة سعيدة آمنة يعتمد علي مدي توافق وسعادة والديه في حياتهما الزوجية ولايعتمد فقط علي علاقتهما به وتعاملهما معه كما يعتقد البعض‏..‏
ويعلق د‏.‏هشام أحمد رامي استاذ مساعد الطب النفسي في كلية طب جامعة عين شمس واستشاري الطب النفسي في انجلترا علي هذه الدراسة بقوله إن نتائجها مؤكدة بالفعل لأن احساس الطفل بالسعادة أو الحزن ليس سوي انعكاس للحالة المزاجية للأبوين خاصة الأم كذلك يشعر الطفل بالسعادة نتيجة احساسه بالأمان بمعني أنه اذا شعر بأن والديه علي علاقة طيبة معا ويسود علاقتهما الزوجية الحب والتفاهم فانه يشعر علي الفور بأن البيت الذي يعيش فيه آمن ومستقر‏,‏ علي عكس الطفل الذي يشعر دائما بالخطر والتهديد نتيجة احساسه بعدم الاستقرار‏..‏
ويشرح د‏.‏هشام هذه النظرية بقوله إن الطفل ـ علي عكس الانسان البالغ ـ يعاني نوعا من الوساوس الطبيعية تجعله لايحبذ التغيير الكثير ويمكن للأم أن تلاحظ ذلك عندما يصر طفلها علي أن تترك كل شيء في غرفته مكانه‏..‏ كذلك وهي تشاهده يلعب بنفس اللعبة مرات ومرات أو يقرأ نفس القصة‏..‏ ويستطرد قائلا‏:‏ انه اذا كان الزوجان غير سعيدين في حياتهما فان ذلك ينقص من قدرتهما علي أداء دورهما كوالدين ممتازين‏..‏ بمعني أن الزوجة التي تعاني الاحباط في حياتها العملية أو الزوجية لن تتوافر لها الطاقة الفعلية والمزاجية لكي تمنح أطفالها الحب والحنان والاحساس بالدفء والمشاعر التي يحتاجونها لذلك يمكن أن نؤكد في النهاية أن سعادة الزوجين من اهم اسباب سعادة الأبناء‏.‏ 

جريدة الأهرام    24/02/2005