د.ياسين إبراهيم استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية: مكواة الشعر والصبغات.. تزيد تساقط الشعر لدى السيدات
شعر المرأة هو تاج جمالها، وعنوان صحتها، ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة للرجال، فالرجل يتطلع إلى شعر جميل، ويعاني من القلق إذا بدأ يلاحظ تساقط الشعر.
يقول د. ياسين إبراهيم استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى الحمادي بالرياض:
تختلف طبيعة شعر الرأس في الإنسان باختلاف الجنس والمكان، فتراه طويلاً جداً عند النساء، وقصيراً عند الرجال، وتزداد نعومة الشعر وكثافته في الأجواء الباردة وتقل ذلك في الأجواء الحارة.
ومع هذا فالوظيفة الجمالية للشعر هي الشغل الشاغل للإنسان، وهذا ما يفسر المحاولات المستمرة لتغيير طبيعة الشعر من خشن إلى ناعم أو تغيير لونه وما يلزم ذلك من استعمال مواد كيماوية تؤثر سلباً على الشعر فيتساقط.
وعن أسباب تساقط الشعر يقول الدكتور ياسين: إنه قد يكون محدوداً أي يشمل بقعة معينة من الرأس وقد يكون عاماً بمعنى أنه يشمل فروة الرأس جميعها فيؤدي إلى نقص في كثافة الشعر، وفي حالة التساقط المحدود للشعر يكون من أهم أسبابه الثعلبة، وتينيا الرأس وأسباب أخرى مثل التهاب فروة الرأس والجروح والحروق.
أما التساقط اللامحدود فيشمل تساقط فروة الشعر بأكملها، حيث تقل كثافة الشعر بالتدريج مع ملاحظة تقصف الشعر نتيجة لضعف الغذاء لجذور الشعر وأهم الأسباب المؤدية لذلك: الإصابة بالحميات والضعف العام، أو اتباع نظام غذائي خاطئ لإنقاص الوزن وحالات فقر الدم "الأنيميا"، وبعد إجراء العمليات الجراحية وبعد الولادة الطبيعية، وفي هذه الحالة يعود الشعر إلى طبيعته بعد عدة أشهر ولو بدون علاج، ومن أسباب هذا التساقط أيضاً استعمال بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل. وأكد الدكتور ياسين أن هناك سلوكيات خاطئة تقوم بها المرأة تجاه شعرها، مثل شد الشعر بصورة مستمرة، كما يحدث عند لف الشعر على بكرات، بهدف فرد الشعر، كذلك استعمال الأدوات الساخنة "ما يعرف بمكواة الشعر" أو بعض الأدوات الكيمياوية بهدف فرد الشعر وإزالة التجاعيد، كذلك صبغات الشعر المصنوعة من مواد كيمياوية أو المواد المستعملة لتنعيم الشعر.
كما أشار إلى أن هناك أمراضاً تؤدي إلى سقوط الشعر مثل مرض الزهري، كذلك اختلال الغدد الصماء، مثل: الغدة الدرقية والغدة فوق الكلوية، أو الأورام.
أما عن صلع الرجال، فيرجع د.ياسين أسبابه إلى تداخل عدة عوامل وهي: العامل الهرموني "التستوستيرون" والعامل الوراثي، وكذلك تقدم العمر، ويحدث هذا النوع في الرجال كما يحدث في النساء ويحدث في صغار السن من الرجال قبل سن العشرين، ولكن يبدأ متأخراً عند النساء "في العقد الرابع" .
وعن فرص العلاج يقول د. ياسين: يجب أولاً معرفة السبب وراء ظهور المرض مع استعمال المنشطات لنمو الشعر مثل بعض الأدوية والعلاج الضوئي ثم التدخل الجراحي "بزراعة الشعر" إن لزم الأمر.
