من قال إن ارتداء الحجاب أمر هين؟! يضحك عليك من يقول: إن ارتداء الحجاب هو مجرد غطاء للرأس وعملية سهلة؟! لا.. بل هو أمر يحتاج إلى جهاد وصبر واحتساب خلال فترة المراهقة، وتستمر المجاهدة والمصابرة حتى مع اقترابك لسن الستين!! فالمرأة تحب أن توصف دائماً بالجمال، والأناقة، وتريد أن تلفت نظر أهلها وأحبابها، وتستمد من هذا الجمال ثقتها بنفسها! والحجاب يغطي أغلب جمال المرأة، فيغطي الشعر الذي هو عنوان جمالها، ويغطي الجسم الذي هو عنوان أنوثتها ورقتها.. فماذا يبقى لها؟! وجه، وأخلاق، وعلم، وأدب، وحسن تصرف، ولباقة. آنستي وهكذا يتحول معيار لفت النظر للمرأة المسلمة من الجمال إلى الأخلاق والأدب والعلم، ويظل الإسلام فريداً في معانيه الراقية ليعطي المرأة مكانة أرقى إن أحسنت تأديب نفسها. آنستي.. فالميدان إذاً هو الأخلاق والأدب والعلم، ولنضف عليه أنا وأنت معاني جديدة هي: السباق في فعل الخير، وبناء مؤسسات جديدة، والتفنن في البر وخدمة الأهل. آنستي.. دعينا معاً نصنع هذه الحياة، ونعيد لأمتنا المسلمة تاريخها المجيد، فنربي أنفسنا، ونغير من حولنا، فيتغير مجتمعنا. بقلم: أميمة العيسي
