المذيعات المحجبات لـ«آفاق فنية» بعد إنصاف القضاء لهن:
كتبت ماجدة أبو المجد: رحبت المذيعة المحجبة رانيا رضوان زميلاتها هالة المالكي, ولمياء حسين, وغادة الطويل, بالقرار التاريخي لهيئة مفوضي الدولة بإلغاء قرار وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف بمنع ظهور المذيعات اللاتي يرتدين الحجاب علي شاشات التليفزيون.. واصفات القرار بأنه يعد نصرا لهن. وقالت رانيا لـ«آفاق عربية» إن ما تعرضت له من اضطهاد بعدما ارتدت الزي الشرعي وتمت معاملتها كموظفة درجة عاشرة بمنتهي الصفاقة والظلم والإجحاف دفعها إلي مقاضاة الوزارة. وتساءلت: هل سيحترم وزير الإعلام الحالي القانون المصري ويمكننا من الظهور بحجابنا علي شاشات القنوات الأرضية والفضائية ويلغي قرار وزير الإعلام الأسبق?! أم سيظل التعسف السمة الواضحة في التعامل معهن, وتصبح قرارات وزير الإعلام فوق القانون?! وأضافت: هل ننتظر -نحن المذيعات المحجبات- الظهور علي الشاشة بقرار من السيدة سوزان مبارك, كما فعلت السيدة جيهان السادات مع الأستاذة كريمان حمزة التي ظهرت بحجابها بقرار خاص منها?! وتابعت رانيا: نحن مصممات علي مواصلة الكفاح ضد القرار الظالم أنا وزميلاتي حتي نحصل علي حقنا في التعويض المناسب الذي مهما ارتفع فلن يعوضنا عن الضرر المعنوي والمادي الذي لحق بنا بعد منعنا من الظهور علي الشاشة بحجابنا طوال سبع سنوات.. مشيرة إلي أن المذيعة تمثل شريحة من شرائح المجتمع المصري الذي يرتدي 80% منه الحجاب. من جانبه, اعتبر الدكتور هاني جعفر -رئيس القناة الخامسة- أن إدارة التليفزيون حلت مشكلة المذيعات المحجبات قبل إلغاء قرار وزير الإعلام بحكم هيئة مفوضي الدولة بأن أتاح للمذيعة المحجبة فرصة التعليق الصوتي! وإن هذه ليست مشكلة مذيعات القناة الخامسة فقط بل مذيعات كثيرات في القناة الثانية وقناة النيل للأخبار وغيرهما! وقال: إنهن والحمد لله راضيات بذلك!! واعتبر أن قرار السماح بظهور المذيعة المحجبة ليس بيده, بل بيد وزير الإعلام, ففي حالة سماحه بظهورهن فإنه سيعلن ذلك.. موضحا أن القناة التي يرأسها تتبع الدولة, وإذا طلبت منه الدولة -ممثلة في وزير الإعلام- تنفيذ ذلك سينفذه علي الفور.. معتبرا أن منع ظهور المحجبات من قبل الوزير ليس تعسفا. ويرفض التليفزيون المصري منذ إنشائه عام 1965 ظهور المحجبات علي شاشته, برغم عدم وجود قرار صريح بذلك, كما منع العديد من المذيعات من الظهور بعد ارتدائهن الحجاب وعلي رأسهن المذيعة كاميليا العربي.