كتبت ـ هبة لوزة: في ندوة الإنترنت كشكل من أشكال العنف التي عقدت بناء علي مبادرة من شركة مايكروسوفت ضمن جلسات المؤتمر الإقليمي لمناهضة العنف ضد الأطفال, الذي عقد أخيرا بالقاهرة بدعوة من السفيرة مشيرة خطاب أمين عام المجلس القومي للأمومة والطفولة تحدث د. لاري ماجد رئيس موقع سيسف كيدز. كوم عن أهمية توعية الأطفال بالمخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها, وأهمها التحرش الجنسي واستغلالهم في الأفلام الإباحية, حيث طالب الآباء والأمهات بضرورة مناقشة هذه الأمور بصراحة مع أطفالهم وتنبيههم الي أهمية تجنب تقديم أي معلومات شخصية يمكن أن تؤدي بهم الي مواجهة وجها لوجه مع الشخص الذي يتحدثون معه في برنامج الثرثرة, لأن كثيرا من الكبار المنحرفين يحاولون خداع الصغار عن طريق إظهار التعاطف معهم فيطمئن إليهم الأطفال وينفذون لهم طلباتهم فيقودونهم الي ممارسة الأعمال الإباحية بعد ذلك. فقد أظهرت الدراسات أن معظم الجرائم تبدأ بغرف الثرثرة. وطالب الآباء لحماية صغارهم باستخدام الفلاتر الخاصة لحجب هذه البرامج وتخصيص وقت أطول يقضونه معهم يمارسون فيه مسئولياتهم كآباء وأمهات, ففي مرحلة الطفولة المبكرة يجب أن يجلس أحد الوالدين مع الصغير وهو يستخدم الانترنت ثم يترك له قدر من الحرية عندما يكبر قليلا مع مراقبتنا من بعيد.. وفي سنوات المراهقة يمكن للوالدين استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة لمراجعة البرامج التي شاهدها الأبناء خلال الأسبوع مع ضرورة تدريبهم علي التفكير النقدي حتي يتعلموا اتخاذ القرارات الصائبة بأنفسهم. فالخوف من مخاطر الانترنت لا يعني منع الأطفال منه, وانما مضاعفة الحب لهم ومناقشتهم فيما يشاهدونه وتعليمهم تجنب تقديم أي بيانات شخصية عن أنفسهم في برامج الثرثرة, سواء كان الاسم أو العنوان أو المدرسة أو أي معلومات عن أسرته وعدم إرسال أي صور شخصية حتي لا يستغلها المنحرفون بعد ذلك لابتزاز الأبناء.