نداء الإيمان | التاريخ(هجرى - ميلادى ) | مواقيت الصلاة واتجاه القبلة | موجز الصحافة | إلى كل المسلمات | قرأت لك
بلا ثرثرة!

كثر الحديث هذه الأيام عن تطوير الذات وتقديم البرامج في هذا الشأن كثيرة، بل إنها أكثر من أن تحصى والمتابع لما يكتب في الصحف وفي وسائل الإعلام المختلفة يرى جعجعة هائلة بلا طحن، بل سيرى ويلمس المزايدات المنتشرة هنا وهنا، كل يدلي بدلوه، فالكلام بالمجان والأفكار ليس لها خطام تسير مرسلة أينما وقعت نفعت أو تكلست!
وحين ننظر في المحصلة نجدنا أنتجنا كلاماً كثيراً وفعلاً قليلاً، فالمشاريع كثيرة والأماني الخادعة أحصنتها لا تتوقف عن العدو! فاليوم المرأة تريد أن تكون داعية على درجة عالية من الكفاءة والتأثير في حمل دين الله إلى الناس، وغداً تريد أن تكون أكاديمية مرموقة تسهم في بناء نفسها وبيتها ومجتمعها، وبعد غد هي زوجة مثالية كما كانت الصحابيات رضوان الله عليهن.
يمر شريط الأماني محملاً بالصور الجميلة والنماذج المبهرة ولا تنتبه المرأة لنفسها إلا وقد فاتها قطار العمل، وتمكنت الأمنيات من نفسها فلا هي التي صارت داعية، ولا هي التي أصبحت أكاديمة، ولم تمسِ زوجة وأماً مثالية كما كانت تطمح، فقد تركت العنان للأمنيات والخيال ولم تتزود بالعمل!
أما المرأة الواعية هي التي كفت عن ثرثرة الأمنيات وحددت لنفسها هدفاً واحداً  - حتى لو كان بسيطاً- تنجزه ولا تتجاوزه إلى غيره إلا وقد أتمته كما يحب الله ويرضى.
إذا استطاعت المرأة زوجة وبنتاً وأماً وأختاً أن تختار لنفسها مشروعها الخاص الذي يتوافق وقدراتها وميولها أنجزنا أعمالاً لا يستهان بها فالقليل مع القليل كثير كما في المثل.

موقع لها أون لاين    29/03/2005