الأعمار ومستويات التعليم عن مستوى جيد لوعي النساء في السعودية بأزمة المياه، حيث أشارت 75,8٪ من العينة أن لديها معلومات كافية عن وجود أزمة شح لمصادر المياه لدينا. ولأن أزمة المياه ليست قضية مجتمع بعينه بل هي قضية عالمية وقد جمعت منظمة اليونسكو الخبراء في مجال الماء لتحديد الدور الذي يمكن أن تقوم به المرأة من أجل إدارة مياه الشرب النقية في دول الخليج. فقد حرصنا على رصد تفاعل المرأة لدينا مع قضايا الماء خاصة وأن أزمة المياه واحدة من التحديات التي تواجه العالم وأن الطلب على هذا يزداد أكثر من 6 مرات في القرن الماضي في الوقت الذي يزداد فيه عدد السكان ثلاث مرات وبالتالي فإن ثلث سكان العالم يعانون من نقص المياه بحلول عام 2025 وفقاً لما ذكره ممثل منظمة اليونسكو في الدوحة. كما أن حوالي 25 ألف شخص يموتون يومياً في العالم بسبب سوء الإدارة العلمية للمياه، كما أن أكثر من ثلثي سكان العالم يعيشون بدون مياه نظيفة بسبب التلوث الحيوي الذي يؤدي إلى العديد من الأمراض كالإسهال الذي يقضي سنوياً على حوالي (5 ملايين طفل) دون سن الخامسة، وكذلك مرض البلهارسيا الذي يقدر عدد المصابين به بحوالي (200) مليون شخص) نصفهم من أفريقيا. وفي بلادنا نعرف أن إجمالي كمية المياه المتاحة للشرب من كافة المصادر المائية، يبلغ نحو ستة ملايين متر مكعب يومياً، فيما تشير الدراسات إلى أن معدل استهلاك الفرد في المملكة يتجاوز 286 لتراً في اليوم، لتحتل المملكة المرتبة الثالثة عالمياً في استهلاك المياه بعد الولايات المتحدة، وكندا. وهذه النسبة تشير بحسب الدراسات المبدئية إلى عجز مائي يقدر نحو 1,5 مليون متر مكعب من المياه يومياً. إن معدل استهلاك الفرد السعودي من المياه يومياً يصل إلى حوالي 242 لتراً موزعة كالتالي: الشرب والطعام 11 لتراً، أعمال الطبخ 11 لتراً، غسيل الملابس 38 لتراً، الاستحمام 76 لتراً، الحنفيات 11 لتراً، سيفونات الحمامات 95 لتراً. ويبلغ معدل استهلاك المياه المنزلية حوالي 300 لتر يومياً، أما كميات المياه المستخدمة للتغذية في السعودية فتبلغ 8 مليارات متر مكعب، في حين تبلغ كمية المياه المستهلكة سنوياً لكافة الأغراض حوالي 22 مليار متر مكعب، وبالتالي فإن قيمة العجز من المياه المتجددة يصل إلى حوالي 14 مليار متر مكعب. وسط هذا المأزق المائي والمرأة نصف المجتمع كيف ترى تداعيات أزمة المياه؟ وكيف تواجه مشاكل استخدام المياه شخصياً أو في تعاملها مع أطفالها والخادمات في المنزل؟ ولماذا كان تحرك وزارة المياه والكهرباء قد بدأ رسمياً في 17 شعبان 1425هـ من خلال تدشين المرحلة الأولى للحملة الوطنية لترشيد استهلاك المياه فقد كان للمرأة وجهة نظر حول فعاليات الحملة وأثرها على استهلاك المياه تم رصده من خلال استطلاع هو الأول من نوعه حول قياس مدى وعي النساء بأزمة الماء. الاستطلاع الصحفي: لم تدهشنا حماسة النساء ورغبتهن في المشاركة في تعبئة الاستمارة بيد أن المشهد الإعلامي ربما لم يرصد لنا من قبل مدى اهتمام النساء بقضايا البيئة. المعلومات العامة: شملت العينة العشوائية في معظمها من عمر العشرينات حيث إن 64٪ من العينة كانوا في العشرينات من العمر و24٪ كانوا في عمر الثلاثينات كما أن أغلبية العينة كن ممن يحملن الشهادة الجامعية بنسبة 63٪ ويليها ممن يحملن الشهادة الثانوية بنسبة 13٪ مما يعني أن الأغلبية كن من الشابات اللواتي يحملن درجات جيدة من التعليم ويعول عليهن في توعية المجتمع، وهذا يتضح من خلال تفاعلهن مع الموضوع والحماس في اعطائنا أكبر قدر من المقترحات لتفعيل الحملة الوطنية لترشيد استهلاك المياه. معلومات النساء عن المياه: بالسؤال عن حجم معرفة النساء بأزمة المياه اتضح أن (75,8٪) من العينة يعرفن أن المملكة تعاني من نقص في مصادر المياه، لكن (20,5٪) لا يتوقعن أن المملكة تعاني حالياً من أزمة، لكنهن يتوقعن أن الأزمة مستقبلية. و(0,8٪) لا يعرفن هل هناك أزمة أو لا و(2,6٪) امتنعت عن الرد.أما معلومات النساء عن مصادر المياه فقد حدد الأغلبية منهن أنها البحار بنسبة (52,6٪) والمياه الجوفية بنسبة (39,2٪) وهي معلومات صحيحة انما اللافت أن يحدد نسبة كبيرة معلومة خاطئة مثل الأمطار، حيث حددتها 33,9٪ وحددت 20,5٪ العيون، كما أن 13,3٪ حددت السدود. جهود ربة المنزل في استخدام المياه: قامت وزارة المياه بتوزيع مليون حقيبة ترشيد للمنازل الأمر الذي يوفر 163 ألف لتر مكعب في اليوم على مستوى المملكة، وهو ما يعادل أكثر من 59 مليون لتر مكعب في العام الواحد، وإجمالي الحقائب المزمع توزيعها يصل إلى 3,9 ملايين حقيبة ترشيدية خلال ستة أشهر وبالتالي يكون الوفر المائي اليومي أكثر من 653 ألف متر مكعب وأكثر من 238 مليون مكعب سنوياً، وحسب الدراسات فإن مرشد حنفيات المغاسل توفر في المتوسط 12 لتراً للفرد في اليوم من المياه، بما يعني توفير 72 لتراً من المياه يومياً لكل مسكن، بما يعادل 26,3 ألف لتر من المياه سنوياً. وتوفر مرشدات حنفيات المطبخ «المجلى» ما مقداره 72 لتراً من المياه يومياً لكل مسكن، بما يعادل 26,3 ألف لتر من المياه سنوياً للمنزل، وما وفرته الوزارة 3,4 ملايين مرشد حنفيات مطبخ، فإن ذلك يعني توفير نحو 62,5 مليون متر مكعب سنوياً. كما أن الوفر المتحقق من تركيب أكياس الازاحة يعادل 90 لتراً في اليوم لكل منزل يحوي ستة أفراد، وهو ما يعادل 33 ألف لتر من المياه لكل منزل سنوياً، أي ما يعادل توفير 78 مليون متر مكعب من المياه سنوياً على مستوى المملكة. هذه المعلومات المهمة لا بد أن تعرفها ربة المنزل حتى تساهم في ايقاف هدر المياه ولكن قبل ذلك كان لا بد لنا أن نتعرف على استخدامات النساء للماء في منازلهن، يتضح من إجابات النساء عبر الاستطلاع أن لديهن معرفة بما يتسبب في هدر المياه فالأغلبية تستخدم الدوش وهذا جيد حيث ثبت أن الفارق بينهما كبير في هدر الماء، كما أن الأغلبية تراقب الخادمة في استخدامها للمياه والأغلبية تخصص عدداً من الأيام لغسيل الملابس. فقد اتضح أن 58٪ من العينة تستخدم الدوش في الاستحمام بينما 4,4٪ فقط تستخدم البانيو وهناك 3,5 تستخدم البانيو عندما يستحم الأطفال، كما أن 33,9٪ يستخدمن الدوش مع البانيو. مما يعني أن أقل من نصف العينة يمكن أن تستخدم البانيو وهي نسبة ليست بسيطة فالمعلومات تقول إن الاستحمام في البانيو يستهلك 140 لتراً من الماء بينما الدش يستهلك 120 لتراً فقط. أما فيما يتعلق بالسلوك اليومي مع الخادمات فقد اتضح أن 77,6٪ تراقب الخادمة في استخدامها للماء كما أن 76,6٪ تخصص أياماً محددة لغسيل الملابس وهي معدلات تبشر بخير ويفسرها أن عينة الاستطلاع كانت على مستوى جيد جداً من التعليم والوعي كما تشير نتائج الاستبانات. وعندما سألنا النساء عن أكثر مجالات استخدام المياه، اتضح أن الأغلبية لديهن علم بأن المستهلك الأكبر للماء هي دورات المياه أفادت بذلك 41٪ من العينة وهذا صحيح حيث إن السيفونات تستهلك 26٪ من الماء. ثم اختارت 35,7٪ من العينة حمامات السباحة واختارت 33٪ الحديقة وفناء المنزل أما (13,3٪) فقد حددن أغلب الاستخدامات في الآتي: (المطبخ، لعب الأطفال بالمياه وعدم مراقبتهم، العمالة الوافدة في جميع استخداماتهم، غسيل أواني وأطباق الأكل اليومية، التسربات، طريقة البعض الخاطئة في الاستخدام، من الممكن أن يكون سبب استهلاك المياه غير ظاهر لسكان المنزل مثل حصول تسرب في شبكة المياه، عدم مراقبة الخدم والعمالة في المنزل لأن سوء استخدامهم للماء أحد الأسباب). هذه كانت معلومات العينة أما الواقع فقد أعلنت وزارة المياه والكهرباء أن أكبر مستهلك للمياه في المنزل - وفقاً للدراسات التي أجريت في هذا المجال - هي صناديق الطرد (السيفونات) التي تستهلك 26٪ من كمية المياه الواصلة للمنزل، يليها غسالات الملابس بواقع استهلاك يصل إلى 22٪، ثم الاستحمام بنسبة 17٪، ثم حنفيات المغاسل والمطبخ «المجلى» 16٪، وأخيراً تسربات داخل المنزل 15٪، وهناك 5٪ أخرى. في هذه النقطة اتضح عدم معرفة النساء بدقة عن أكبر مستهلكات الماء وهي نقطة هامة تساند معرفتها جهود المرأة في عملية الترشيد لذلك من المهم أن تكثف مثل هذه المعلومات لربات المنازل. معلومات عن حملة التوعية والترشيد الوطنية: بالسؤال عن حجم معرفة أو سماع النساء بالحملة الوطنية لترشيد استهلاك المياه اتضح أن 95,5٪ من العينة سمعن عن الحملة وهي نسبة جيدة تجير لصالح الزخم الإعلامي الذي بدأت به الحملة منذ شعبان الماضي. وكان لا بد أن نعرف أي من وسائل الإعلام هي التي استطاعت توصيل معلومات كافية عن الحملة واتضح أن التلفاز احتل المرتبة الأولى، حيث إن 69٪ من العينة عرفن بالحملة عن طريقه ثم أتت الصحف في المرتبة الثانية 58٪ وحصل مندوب الوزارة الذي سلم حقيبة الترشيد على نسبة 23٪ ولكن هناك 4٪ لم يسمعن مطلقاً عن الحملة وأرجعن الأسباب إلى الآتي: مسؤولية الوزارة، حيث لم تتكلف بحملة إعلامية بنسبة 4٪، مسؤولية المجتمع بعدم وعيه 7٪، انشغال المواطنين بمشاهدة القنوات الفضائية وعدم مشاهدة التلفاز السعودي بنسبة 1٪، ومن هنا فقد كان التلفاز الوسيلة الفاعلة لتوصيل الرسائل الإعلامية عن الحملة للجمهور، وقد اشار البعض الى ان نسبة من السعوديين لا يشاهدون التلفاز السعودي واقترحن على الحملة ان تنشر نشاطها الإعلامي في القنوات الفضائية المستقطبة للمشاهد السعودي. تقييم النساء للحملة الوطنية: بدأت الحملة الوطنية لترشيد استهلاك المياه مرحلتها الثانية في 5 صفر 1426هـ بتوزيع حقائب الترشيد على المدارس والمؤسسات والمساجد. وقد شهدت المرحلة الاولى توزيع الحقائب على المنازل لذا كان من المهم التعرف على رؤية النساء لجهود الحملة وتقييمها لأدوات الترشيد التي وزعت على المنازل، وفي دراسة على الرجال اجرتها وزارة الماء والكهرباء اوضح ما نسبته 99٪، من المواطنين والمقيمين عدم معرفتهم بتكلفة تحلية المياه، في حين يعتقد ما نسبته 1٪ ان قيمة التكلفة للمتر المكعب بين ريال و 15 ريالاً. وقال وزير المياه والكهرباء ان حملة التوعية والترشيد الوطنية الحالية، التي تمتاز ببعد جديد يختلف عن سابقاتها من حيث ايصال المعلومة واتخاذ خطوات فعلية للحد من الهدر، ستكلف 45 مليون ريال، في الوقت الذي ستوفر اكثر من مليار ريال في السنة الاولى فقط. وأشار الى ان الوفر المالي مع استمرار حملة الترشيد خلال السنوات الخمس المقبلة سيسهم في توفير خمسة مليارات ريال، بينما لم تتجاوز تكلفة تأمين ادوات الترشيد التي توزعها الوزارة حالياً بأكثر من 4٪ من صافي قيمة المياه المتوفرة خلال عام. ولذلك سألنا النساء: لماذا تعتقدن ان وزارة المياه تتكلف في حملتها الوطنية للترشيد حوالي 44,383,599 ريالاً؟ اتضح ان غالبية العينة تقدر جهود الوزارة فقد عبرت 44٪ من العينة بأن الحملة الترشيدية هي دليل اهتمام الوزارة بالمشكلة وقالت 63٪ بأن الحملة دليل على خطورة ازمة المياه، لكن 10٪ اعتبرن ان الحملة تكلفتها عالية و6٪ اعتبرنها هدراً للمال والجهد. هذه النسبة التي اعتبرت ان جهود الحملة مكلفة ومهدرة للجهد والوقت يمكن انها لم تطلع على الازمة الحقيقية للماء وشح المصادر لدينا مما يستوجب الحزم في مسألة ترشيد استهلاك المياه، او ان لهذه الفئة رأياً سلبياً في آلية تطبيق الحملة لأهدافها لذلك لم تلمس آثارها. ولذلك سعينا الى معرفة اقتراحات العينة بأكملها، وقد اعربت (43,7٪) عن مجموعة من الاقتراحات لتفعيل نشاط الحملة يمكن تحديدها كالتالي: المادة العلمية للحملة: - لابد أن تكون الحملة موجهة للأطفال والامهات في البيوت والرجال في كل مكان. - أن تكون الحملة باللغة الفلبينية والاندونيسية حتى يسترشد الخدم والعاملات. - ابراز طرق الترشيد بشكل اكبر والتوعية بإظهار معلومات موثقة عن الحياة والماء (احصائيات). - اعادة الدراسات الجيولوجية التي تحدثت مسبقاً عن وجود مياه جوفية تعادل مياه النيل، ومعرفة تسرب المياه ومصدرها. - ادخال مادة علمية في المدارس لزيادة ثقافة الشباب وزيادة وعيهم من نقص المياه في المملكة والطرق المكلفة في الحصول عليها وخطورة نقصها. آلية تنفيذ الحملة: - يلزم الحملة الاستمرار والمثابرة. - فتح باب التطوع للعمل في هذا المجال وتنظيمه. - تكثيف المحاضرات التوعوية في المدارس والجامعات. - تخصيص يوم في المدارس يختص بالانشطة اللامنهجية للحديث عن الترشيد وعمل الانشطة ذات العلاقة به. - الترشيد حتى في مكان العمل ليس فقط للسعوديين انما ايضاً بالنسبة للعاملات والعاملين الذين يقومون بمهنة النظافة. - تخصيص يوم خاص بالحملة كيوم المرور وتحفيز المستهلك المثالي بتخصيص مكافآت وجوائز. - جعل يوم في الشهر تقوم فيه المصلحة بتحديده لكل حي وبإخبار السكان بقطع المياه مدة اربع وعشرين ساعة حتى يشعروا بأهمية المياه وخصوصاً مدينة الرياض لأنها تقع في الصحراء وليس لديها موارد مائية اخرى. - تخصيص جائزة لأفضل منطقة لا تهدر المياه. او عمل مسابقة الحي المثالي في ترشيد استهلاك المياه. - الاتساع في تقديم البروشورات ونشرات التوعية. - تكثيف الاعلانات الصحفية حتى وان كانت مساحات صغيرة. - التركيز على التلفاز في حملة التوعية نظراً لانه يعتبر شامل لكل المجتمع كوسيلة اعلانية مهمة. - التركيز على جانب الشباب في التوعية والارشاد وخصوصاً صغار السن. - التنسيق مع وزارات اخرى للمساعدة مثل المراكز الصحية والمدارس. - اقامة حملات توعية في المطاعم واماكن التجمعات كالاسواق والمدن الترفيهية. - الاستمرار بالدعاية والتوعية عن طريق التلفزيون والاعلانات في الطرق، عرض أفلام قصيرة في التلفاز. - زيادة حجم الاعلانات في وسائل الإعلام المختلفة والاهتمام او تحديد اوقات الذروة في المشاهدة بالنسبة للتلفزيون باعتباره أهم وسيلة اعلانية وأخطرها وذلك لعرض اعلانات توعوية بالترشيد. - التركيز على الجانب الديني بالوعظ سواء عن طريق خطب الجمعة في المساجد او عن طريق محاضرات او برامج دينية في التلفاز. - ايجاد توعية منزلية للأشخاص الأميين وكبار السن (ذوي الدخل المحدود لعدم توفر اجهزة او وسائل إعلام). - لابد من زيادة التوعية في القرى والمدن الصغيرة. - اقامة معرض دائم ومتنقل بين الاحياء. - تكثيف الاعلانات في الفترة الصباحية نظراً لأن ربة المنزل متفرغة ولتعلم اهمية الموضوع. آليات علاجية: - ضخ مزيد من الاموال لمشاريع التحلية والتنقيب عن المياه وتوفيرها. - وضع نسبة استهلاكية للبيوت لا يتم زيادتها إلا بغرامة. - انذار المنازل التي تستهلك مياهاً أكثر من الحد المعقول لقطع المياه الى 3 مرات. ونشر اسماء المخالفين في موقع الوزارة والصحف. - أن يكون لمياه المسابح او الحديقة تمديد مختلف وتكون اقل تنقية وتحلية من مياه المطبخ. ملاحظات النساء حول فعاليات الحملة: تفاعل النساء مع فعاليات الحملة الوطنية للترشيد وكن في معظمهن متابعات لها ووصفنها بأنها حملة جيدة جداً وان معظم المواطنين اصبحوا على علم بمسؤولياتهم في ترشيد المياه ووعيهم بأهمية ذلك. غير ان البعض وصفها بأنها مكررة في التلفاز اكثر من الوسائل الاخرى وتميل الى لفت نظر الاطفال اكثر من غيرهم. بينما وصفها البعض الآخر بالشمولية واستطاعت ان توصل الرسالة المطلوبة لكل فرد في المملكة. وتعجب النساء من الاقبال الكبير من الفتيات والنساء باشتراكهم في مسابقة التوعية والترشيد الوطنية حيث وصلت اعداد المشتركين الى 40,000 مشترك وهو رقم يدعو للتفاؤل في التعاطي مع موضوع ترشيد استهلاك المياه. كما اثنى النساء على نشر ادوات الترشيد وتوزيعها على المنازل حيث يلفت نظر المواطنين الى ان هناك ازمة يجب المسارعة في حلها. واعتبر النساء ان الحملة الوطنية لترشيد استهلاك المياه خطوة رائدة فعالة لكن هناك نقاط سلبية في الحملة حددنها في التالي: حقائب الترشيد: - لا يوجد تعليمات باللغة العربية. - لا يوجد صورة توضيحية بالرسم لكيفية التركيب. - لم تناسب الانابيب جميع الحنفيات. - الاجهزة الموزعة من قبل الوزارة لا تناسب جميع ادوات الصحة داخل دورات المياه والمطابخ. - لم توضح الطريقة التي يتم بواسطتها التركيب. - بالنسبة للمرحاض، الجهاز الملصق غير مجد. توزيع حقائب الترشيد: - عدم وصول مندوب بالحقيبة مرشدة المياه الى كل المنازل. - صعوبة الحصول على نشرات او كتيبات ارشادية عن الحملة. - ليس هناك مندوبون او مندوبات تصل الى مدارس التلميذات. الحملة الإعلامية: - عدم مراعاة اختلاف فئات المجتمع في اساليب التوعية، حيث لم تصل الرسالة الى جميع الفئات. - هناك نقص في المرجعيات واساليب الاقناع للمشاهد والجمهور بشكل عام. - لم يتم استخدام اساليب الاثارة وتعظيم عرض المشكلة. - لم يكن هناك حملة ترشيد وتوعية للطلاب بشكل واضح. - لا يوجد محاضرات توعية في مدارس البنات والبنين. - الاسلوب التوعوي ليس فيه جذب. - ينقص الحملة الإعلام المكثف في فترات برامج الطفل والاسرة في التلفاز. ختاماً طلبنا من العينة ان تحدد لنا اكثر الوسائل التي تعتبر حلولاً ناجحة لنشر الوعي بين افراد المجتمع بأهمية ترشيد استهلاك المياه. واستكمالاً لنتائج استطلاعنا الذي اوضح وعي النساء بالقضية اوضح (53,5٪) من العينة ان الحل يكمن في اقامة ندوات ومحاضرات توعوية. أما باقي النسب فكانت للحلول التي تؤيد معاقبة المسرفين في الاستهلاك ونسبة بسيطة فقط ما يعادل 4,4٪ ايدت زيادة تسعيرة مياه الشرب. ان اختيار معظم العينة لأسلوب الندوات والمحاضرات يطرح تساؤلاً مفاده مدى اهتمام النساء بالحضور للندوات والمعروف ان وسائل الإعلام تطرح غالباً عزوف النساء العام عن حضور الندوات والمحاضرات. ويبقى السؤال مطروحاً هل وعي النساء مرتبط بتحرك وسائل الإعلام باتجاه تشكيله؟ لقد نجح الزخم الإعلامي للحملة الوطنية لترشيد الاستهلاك الى لفت نظر النساء الى القضية والمأمول ان يكون هناك اهتمام بأن تكون المرأة عنصراً هاماً في المشاركة لدعم اهداف الحملة.