شاع في الأونة الأخيرة الاعلان عن سلع عديدة بأثمان تظنها المرأة مكسبا فتسارع بجلبها, وتفاجأ بأنها أقل جودة مما شاهدته علي شاشة التليفزيون.. وتكون الخسارة علي حساب ميزانية بيتها, الأمر الذي يحتاج إلي حكمة ربة المنزل عند اندفاعها للشراء.. فأصحاب الاعلانات يدرسون نفسية النساء إزاء الأدوات المنزلية التي توفر جهودهن, حيث إن المقبلات علي الزواج يسرعن الي الشراء املا في تخفيف المعاناة, وهذا كلام الدكتور مختار سعد أستاذ التحاليل النفسية الذي يضيف ان الزوجات غير العاملات لايقبلن علي الاندفاع علي الاعلانات إدراكا منهن أن أهميتهن في البيت وقوة ابتكارهن تفوق الأجهزة.. أما العاملات فلديهن شعور باطني جارف بأن ما يعلن عنه خصص لإسعادهن والتخفيف عليهن وذلك لقلة خبرتهن بشئون الطعام وكراهيتهن المدفونة لأعمال المطبخ.. وهنا لابد من ذكاء وفطنة المرأة حتي لاتقع في شرك الاعلانات وهي لاتدري أن هناك ملايين تنفقها الشركات الاعلانية لدراسة نفسية المرأة.. وذكر د.مختار أن موضوع الطعام واجهزة اعداده يبدو زاخرا بالعقبات والمطبات في نظر المرأة, فقد وجد كبار الباحثين في علم الدوافع النفسية أن الزوجات الشابات يقبلن علي الدليفري من باب التسهيل علما بأن ذلك يكلف اكثر, فلو ذهبن إلي محال الجملة فسيوفرن جنيهات عديدة إضافة للمفاضلة والتمييز بين الأرخص والأجود لتعدد المعروض.. والمرأة يجب أن تستخدم مهارتها وذكاءها عند الشراء, فالإعلان شأنه شأن أي صناعة له جوانبه السلبية والايجابية, وحتي لاتصاب بخيبة الأمل عند دفعها مالا في سلعة لاتستحق ولا تحتاجها فعلا.