علميه كيفية التعبير عن مشاعره .. ماذا تعلمين عن التربية العاطفية ؟
يوجه الآباء كل اهتمامهم إلي تربية أبنائهم تربية ثقافية واجتماعية ويهملون التربية العاطفية والتي تترتب عليها آثار سيئة تحول دون مساعدة الصغار أن يصبحوا أزواجا وزوجات ناجحين فيما يتعلق بالاحتفاظ بحب وود الطرف الآخر، هذا ما تؤكده الدكتورة سلوي شوقي أستاذ علم النفس جامعة الإسكندرية. وبينت أن الحاجة إلى اللمسات العاطفية الحانية اصبح ملحا، بل ويعد جانبا حيويا لاستمرار الحياة الزوجية كما أن سرعة إيقاع العصر وكثرة الصراعات وتداخل المسئوليات وتراكم الالتزامات علي الجنسين أدى إلى تزايد الاحتياج إلى إشباع الجانب العاطفي لدي الزوج والزوجة علي السواء وتبادل كلمات عاطفية ، مما يؤدي إلى إزالة حدة التوتر وتلطيف الجانب الساخن في الحياة ويساعد علي استمرار العلاقات الدافئة وشحن القدرة علي العمل، كما جاء بالأهرام. وفي ضوء هذا الاحتياج الملح للجانب العاطفي في حياتنا ينصح خبراء علم النفس الأمهات بضرورة تعليم الأبناء كيفية التعبير عن مشاعرهم وتشجيعهم علي بث هذه المشاعر بالأسلوب المناسب وفي الوقت المناسب. كما يجب توجيه الصغار إلى كيفية استقبال المشاعر التي تقدم إليهم حتي لا يوصفوا بالغلاظة عند الكبر. وأوضحت انه بالنسبة للتربية العاطفية للأولاد فانه من الخطأ غرس استنكار الأعراب عن المشاعر في نفوسهم بحجة أن ذلك يتنافي ومفهوم الرجولة وقوة الشخصية ويقلل من شأن الرجل علي أن يتعلم الابن من بث عواطفه والتعبير عنها علي نحو معتدل فلا تبدو فاترة مفتعلة او مبالغ فيها فتفقد قيمتها ومعناها. ونصحت باحتواء الطفل واحتضانه عاطفيا وتجنب المشاكل الزوجية أمامه وإيجاد القدوة الحسنة له فالآباء خير قدوة للأبناء ، لذلك يجب أن يكونوا علي قدر المسئولية وغرس الحب في نفوس الأبناء فهو السلاح القوي والأمثل لحل جميع المشاكل النفسية التي قد تعترض الطفل في حياته.