نداء الإيمان | التاريخ(هجرى - ميلادى ) | مواقيت الصلاة واتجاه القبلة | موجز الصحافة | إلى كل المسلمات | قرأت لك
التسوق في المولات‏..‏ يبحثه الخبراء في الأردن
الأبعاد الاجتماعية والنفسية والبيئية للمراكز التجارية المعروفة باسم المولات هو عنوان البحث الذي تشارك به د‏.‏سامية الساعاتي أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس في المؤتمر المعماري الثاني عشر المقام حاليا في الأردن ويستمر حتي السبت المقبل وذلك بناء علي دعوة من نقابة المهندسين الأردنيين‏.‏ تقول د‏.‏سامية ان مركز التسوق أو المول يختلف كلية عن مراكز البيع العادية‏..‏
فالتسوق نشاط فريد إذ ما اقترن بعملية الشراء‏,‏ لأنه يتسم بقدر كبير من الأهداف غير المعروفة وبالمرونة والتفكير الرحب سواء من جهة الوقت أو المال‏,‏ ويتضمن أيضا الرغبة في قضاء بعض الوقت في الترفيه‏,‏ أما الشراء من مراكز البيع فهو نشاط محدد بهدف معروف مسبقا‏,‏ وهذا مايجعل الشاري يقصد محلا معينا أو قسما خاصا به‏.‏ والملاحظة الواضحة في المراكز التجارية التي انتشرت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة هي أن غالبية المتسوقين فيها من النساء‏..‏
فالمرأة تعتبر الذهاب للتسوق رحلة ممتعة تقضي فيها وقتا طيبا‏,‏ حيث تضم معظم هذه المراكز مطاعم ومقاهي وبنوكا ودور سينما ومسارح وصالات للبلياردو وملاهي وألعابا إلكترونية مما حولها إلي أماكن اجتماعية للتواصل النفسي يمضي فيها الجميع أوقاتا ممتعة حيث يجد فيها كل فرد من أفراد الأسرة متنفسا للضغوط النفسية التي يعانيها‏.‏
فالأطفال ينطلقون علي سجيتهم يمرحون في مكان فسيح رحب ويمارسون الألعاب المختلفة بحرية وانطلاق‏,‏ خاصة أن الحدائق العامة الجميلة في بلدنا مسورة لا يسمح بدخولها‏,‏ فأصبح المول بديلا عنها للأطفال‏,‏ أما الكبار فيستمتعون اجتماعيا وثقافيا وفنيا‏,‏ والشباب والمراهقون يجدون فيه مكانا آمنا يلتقون فيه مع بعضهم‏,‏ يتسامرون ويمرحون في أجواء صحية تحت أعين الآباء والمشرفين علي المول‏.‏

جريدة الأهرام    05/05/2005