نداء الإيمان | التاريخ(هجرى - ميلادى ) | مواقيت الصلاة واتجاه القبلة | موجز الصحافة | إلى كل المسلمات | قرأت لك
إنه عدو المعدة الأول!
عسر الهضم أو التخمة هو الاضطراب الوظيفي في الجهاز الهضمي والذي لا يرتبط بأي مرض عضوي
وقد يكون السبب في ظهور هذه المتلازمة من الأعراض الهضمية غير الطبيعية هو اضطراباً في الوظيفة الحركية للأجزاء العلوية من القناة الهضمية والتي قد تظهر على شكل تباطؤ في عملية تفريغ أو طرد الطعام من المعدة إلى الأمعاء.
وقد يحدث بشكل مرحلي أو بشكل مزمن بدون ارتباطه بأي مرض عضوي لهذا فالمهم في مراحل التشخيص الأولى هو فصل المريض العضوي عن المريض الوظيفي. وفي غالبية حالات عسر الهضم الوظيفي يكون المريض في سن الشباب، وبالرغم من أنه يصيب الجنسين إلا أن نسبته أعلى عند النساء.
ويشكل عسر الهضم غير العضوي الوظيفي نسبة عالية من مجموع حالات المرضى الذي يراجعون عيادة الطب العام أو عيادات الجهاز الهضمي.
*تحسين العادات الغذائية
إن العادات الغذائية الخاطئة تعرض الجسم للعديد من المشاكل وتحسين هذه العادات يحافظ على صحة الإنسان ومن هذه العادات:
•مضغ الأطعمة
إن من أهم الأمور في مجال التغذية هو تناول الأطعمة بهدوء ومضغها جيداً وببطء فالفم ليس مجرد فوهة وعاء يعبأ بالأطعمة كيفما يشاء، بل خلق الله تعالى فيه أسناناً ولساناً وغدداً تفرز اللعاب بهدف تمكين الإنسان من العيش بسهولة ويسر، والانتفاع الأمثل بما يتناوله من طعام وشراب.
فاللعاب يفرز العديد من الخمائر الهاضمة التي تعمل على هضم الأغذية هضماً كيماوياً، كما يعمل على تسهيل حركة الأطعمة وانتقالها من الفم إلى نهاية الأنبوب الهضمي، أما الأسنان فتعمل على تقطيع وتمزيق وطحن الأطعمة، في حين يقوم اللسان بعملية عجن وخلط الأغذية باللعاب وخمائره الهاضمة لتصل الأغذية إلى المعدة شبه مهضومة، لأن المعدة غير مؤهلة- بيولوجياً- للقيام بمثل هذه العمليات.
•عدم الإفراط في تناول الأطعمة
علينا تناول الأطعمة والأشربة باعتدال والإمساك عن تناولها قبل الشعور بالشبع، وإن كان في النفس رغبة في تناول المزيد منها، وتبرير ذلك من الناحية الطبية هو أن تناول الأطعمة وهضمها هي أعمال بيولوجية تقوم بها خلايا حية ذات مشاعر وأحاسيس وتشعر بالتعب والإرهاق، ولأن اللقيمات الأخيرة التي نتناولها تتسبب بإرهاق المعدة لأنها تتطلب منها مزيداً من ساعات العمل نتيجة لما بها من كميات كبيرة من جهة ولتسبب حشر الكميات الزائدة فيها بتمدد جدرانها وفقدها لمرونتها، كذلك فإن بقاء الطعام في المعدة لفترة طويلة يتسبب في تفسخ الأطعمة وتحولها إلى مواد سامة تشغل كامل أجهزة الجسم للتخلص منها بدلاً من تفرغها لأعمالها الأساسية.
هناك ضرر كبير من تناول الأطعمة على سبيل التسلية وبشكل مستمر أو بمجرد حلول مواعيد تناولها التقليدية إذا لم يكن هناك شعور حقيقي بالجوع. كذلك هناك ضرر من تناول الأفراد للأطعمة وهم في حالة نفسية سلبية كأن يكونوا متوتري الأعصاب والعضلات مشغولي الفكر، إذ يفضل في هذه الحالات تخطي هذه الوجبات على تناولها، لأن ضررها سيكون أكبر من نفعها.
•عدم تناول السوائل مع الأطعمة
إن أشد ما يسيء لعملية الهضم هو تناول السوائل مع الأطعمة أو بعدها مباشرة وقبل إنجاز عملية الهضم في المعدة، التي تقدر بحوالي الساعتين في الأحوال العادية، فتناول السوائل في أعقاب كل لقمة يؤدي إلى تمرير الطعام عبر الفم مرور الكرام وحرمانه من عملية الهضم الجيد التي تتم داخل الفم وما بعده، وفضلاً عن السوائل تعمل على تمديد عصارات المعدة مما يضعف تأثيرها الكيماوي في عملية هضم الأطعمة ويقع الضرر نفسه في حالة تناول السوائل بعد وجبات الطعام مباشرة وقبل انتهاء مرحلة هضمها في المعدة، الأمر الذي يتسبب في "عسر" الهضم وإطالة فترة مكوث الأطعمة في المعدة فتتحول العناصر الغذائية إلى مواد سامة ينشغل الجسم ويرهق بالتخلص منها.
أعراض عسر الهضم ( التخمة )
1-آلام في المنطقة العليا من البطن: هذا الألم قد يستمر لساعات أو ليوم كامل من الصباح حتى المساء بدون أن يتأثر بتناول الطعام أو التبرز أو تناول أدوية مضادات الحموضة، وفي الحالات المزمنة ومع استمرار الألم لا توجد نوبات موقوتة منظمة، وأحياناً تقل هذه الآلام خلال الانجازات وفترات السفر وفي حالات الراحة النفسية.
وأحيانا ينتشر الألم في كل أجزاء البطن، ونادراً ما يوقظ المريض من نومه، ولا يخف الألم أو يزول إذا حدث تقيؤ وعندها لا يستطيع المريض تناول الأكل من جديد إلا بعد مرور ساعات ( بعكس مريض القرحة الذي تخف حدة الألم عند التقيؤ ويمكنه تناول الطعام مرة أخرى مباشرة بعد انتهاء التقيؤ).
2-شعور بامتلاء المعدة بشكل مبكر بعد تناول القليل من الطعام.
3-شعور بوجود غازات داخل البطن وانتفاخ: وهذا الانتفاخ يكون عادة في القسم العلوي من البطن وقد يدفع المريض إلى حل الحزام، وأحياناً قد يقوم المريض بجشاءات للاستراحة من الثقل والغازات.
4-قد يصاحبه أحياناً أعراض هضمية لها علاقة مع القناة الهضمية السفلية مثل الإسهال أو الإمساك والمريض قد يصنف هذه الحالة على أنها القولون العصبي.

مجلة ولدي    05/06/2005