كتبت ـ إيمان خضير: تتساءل بعض السيدات عن إمكانية وجود صداقة بينهن وبين أزواجهن, وهل يمكن أن تتحول الزوجة إلي صديقة دائمة لزوجها؟ تجيب علي هذا السؤال د. زينب أبوالعلا أستاذ الاجتماع بجامعة حلوان, قائلة: إن العلاقة الزوجية واحدة من أقوي العلاقات الإنسانية, وعادة تبدأ الخلافات بين الزوجين عندما يحاول كل منهما التدخل في قرارات الآخر, لذلك يفضل ألا تتدخل الزوجة في قرارات زوجها إلا بالقدر البناء, ولا تصر دائما علي أن آراءها هي الأفضل, بل يجب أن تضع في اعتبارها أن لكل طرف وجهة نظر, وعلي الطرف الآخر أن يحترمها, وعليها ألا تعمق احساس الوحدة بداخلها وتدرك ان زوجها قد ينتابه هذا الشعور أيضا, وهو ما يدفعه للبحث عن أصدقاء يتفهمون مشاكله, فيكثر خروجه معهم. وتقدم د. زينب أبوالعلا بعض النصائح التي تمكن الزوجة من أن تكون صديقة لزوجها: كوني دائما مستمعة جيدة لزوجك لأن الرجل بطبيعته يحب الحديث عن مشاعره ومخاوفه لمن يجيد الاستماع أكثر من الحديث, عليك أن تكسبي ثقة زوجك في البداية وتتفهمي طبيعته سواء كان خجولا أو اجتماعيا, وذلك حتي تستطيعي التفاهم معه بسهولة, كذلك فإن الهدوء من أكثر الصفات التي يحبها الزوج في زوجته عندما يكون مشغولا, فهذا يمنحه الراحة, وينبغي أن تهيئ الزوجة جوا مناسبا قبل أن تتحدث مع زوجها فلا تكثر من الحديث عن هموم المنزل أو مشاكل الأبناء فور عودته من العمل, وإنما تمنحه الوقت الكافي لأن يخرج ما بداخله, ويتحدث عن مشاكله وبرنامجه قبل أن تفضي إليه بمشاكلها.