تجبر سلطات الاحتلال الاسرائيلي الاسيرات الفلسطينيات في قسم النساء بسجن هداريم علي التعري بحجة التفتيش الجسدي. واشارت الاسيرة شيرين فايق عبد الرحمن من سكان القدس الي ان شرطة السجن دأبت علي اقتحام الغرف واجراء تفتيش عار ومذل للاسيرات، بالاضافة الي الاعتداء عليهن بالضرب المبرح ورشهن بالمياه مما ادي الي اصابة عدد منهن بجروح. وقالت الاسيرة عبير محمود عودة من الخليل انها تعرضت للضرب عدة مرات علي وجهها من قبل عدد من السجانين بسبب رفضها التفتيش العاري، كما جري عزلها في زنزانة انفرادية وتم شبحها علي سريرها لمدة اسبوع بعد تعريتها من ملابسها بالقوة علما انها تعاني من قرحة في المعدة وتتقيأ دما وتحتاج الي العلاج السريع. وكان محامي نادي الاسير رائد محاميد قد التقي بعدد من الاسيرات في قسم النساء بسجن هداريم حيث تحدثن عن اوضاعهن المعيشية المتردية للغاية. وقالت الاسيرة ثورة مرشد شلش من سكان جنين والمحكومة بالسجن الفعلي لمدة ست سنوات، ان الفرشات التي تنام عليها الاسيرات بالية ورطبة والطعام سيئ للغاية، كما ونوعا. واوضحت ان نوافد الغرف والزنازين مغلقة بصفائح حديدية مما يمنع دخول اشعة الشمس والهواء. ونقل المحامي عن الاسيرات قولهن ان ممثلة الاسيرات امنة مني نقلت الي المستشفي بسبب تعرضها للضرب المبرح، علما ان هذه الاحداث وقعت يوم الاربعاء الماضي. من جانبها اوضحت الاسيرة ديما محمد كلباني من سكان اريحا ان الاسيرات يعانين من النقص الحاد في مخصصات الشراء التي تصل عن طريق وزارة الاسري الفلسطينية، هذا الي جانب فرض ادارة السجن غرامات مالية علي الاسيرات كعقاب لهن ومنع زيارة الاهل اضافة الي زج عدد منهن في زنازين انفرادية اضافة الي الاهمال الطبي وعدم تقديم العلاج للاسيرات المريضات ومنهن الاسيرة زكية عويس من قلقيلية التي تعاني من عدة امراض وهي ام لـ 11 طفلا. اما الاسيرة منال فتحي حمد من سكان جنين فقد ادلت بشهادة للمحامي محاميد قالت فيها ان ادارة السجن لا تسمح لهن بالخروج الي ساحة النزهة سوي ساعتين في اليوم بدلا من اربع ساعات علما ان الساحة لا تزيد مساحتها علي 30 مترا مربعا. وعلي نفس الصعيد اعتقلت قوات الاحتلال فجر امس فتاة جامعية تبلغ من العمر 20 عاما، وذلك وسط حالة من الدهشة المت بوالدها. وبدا سامر نمر حصارمة ـ 42 عاما ـ حائرا لا يعلم سبب اعتقال ابنته، وإلي أي مكان أقتادها جنود الاحتلال الذين حضروا معززين بخمس دوريات عسكرية وناقلتي جند فجر امس إلي منزله في مدينة البيرة واعتقلوا ابنته يقين البالغة من العمر 20 عاما. وقال حصارمة أفقنا علي طرقات جنود الاحتلال المدوية في البناية التي نسكن فيها في حوالي الثالثة فجرا، لم يكن منزلنا هو المستهدف بل منزلا آخر داخل البناية ذاتها. يبدو أن جنود الاحتلال أخطأوا هدفهم في المرة الأولي ليتوجه بعد ذلك عشرات الجنود إلي شقتي وأخذوا يطرقون علي الباب، فسارعت لأفتحه خشية تدميره. واقتحم عشرات الجنود بصحبة ضابطهم المسمي كابتن شاي وهو مسؤول مدينة البيرة في جيش الاحتلال وسألوا عن ابنتي يقين، وهم يصرخون وسط المنزل أين يقين؟ نريد يقين؟. وأضاف حصارمة احتجز الجنود جميع أفراد أسرتي في غرفة واحدة داخل المنزل وشرعوا في تفتيشه وتدمير محتوياته، ليتبين لنا فيما بعد أنهم صادروا جهاز الحاسوب العائد ليقين . حاولت إقناعهم أن يعتقلوني ويتركوا ابنتي فهي طالبة في جامعة بيرزيت في قسم الصحافة والإعلام، لكن دون جدوي أصروا علي أنهم حضروا لاعتقالها. وبعد ساعة من الحيرة والخوف وطرقات الجنود وحركتهم المدمرة داخل المنزل انسحبت القوة في الرابعة فجراً مصطحبين معهم ابنتي إلي جهة لا أزال أجهلها حتي الساعة. ويشار أن جيش الاحتلال اعتقل طالبة أخري من قرية شقبا شمال غرب رام الله وهي سامية ناجي عبد الله الخطيب 19 عاما، وهي طالبة في كلية العلوم قسم الكيمياء في جامعة بيرزيت. يذكر أن قوات الاحتلال تعتقل في سجونها ما يقارب 80 أسيرة فلسطينية، أغلبهن اعتقلن خلال الانتفاضة الحالية، بتهمة المشاركة في أعمال مقاومة الاحتلال في الضفة وغزة.