نداء الإيمان | التاريخ(هجرى - ميلادى ) | مواقيت الصلاة واتجاه القبلة | موجز الصحافة | إلى كل المسلمات | قرأت لك
إمامة المرأة.. كفى من فضلكم!

قال العلماء كلمتهم في مسالة إمامة المرأة، وأكدوا أنها من الأعمال المخالفة للشريعة الإسلامية، غير أننا لم نتوقف عن الكلام في الموضوع وزدنا طرحه والأخذ والرد فيه أكثر من اللازم، لا سيما من جانب وسائل الإعلام التي يركب أكثرها الموجة ويسير مع الرائج! ويتأبى القليل منها ولا يقدم إلا على ما ينفع المسلمين وبالقدر المطلوب، لا بصورة المدح في معرض الذم، أو التسويق في معرض التحذير!

 فالأمر مهما كان هو من الحوادث الفردية التي لا يجب أن تستغرقنا أكثر مما يجب، كما لا يجب أن نقدم لأصحاب هذه الدعوات الخدمات المجانية بجعل قضيتهم من القضايا التي تحتل مكاناً بارزاً في الرأي العام الإسلامي.

لقد صارت أكثر وسائل الإعلام لدينا تدار بـ"الريموت كنترول" من قبل الإعلام الغربي المهيمن، فاليوم تحدثوا في هذا، وغداً تحدثوا في ذاك، وهذا مما لا يليق بأمة تعي أنها محاربة في عقيدتها وثقافتها وقوتها!!

لقد فطن المسلمون في أمريكا ـ حيث منشأ المشكلة ـ وأدركوا أنها حملة إعلامية كبيرة لابتداع خطوة جديدة لتشويه الدين الإسلامي، فأغلقت مساجد نيويورك أبوابها أمام امرأة تدعي "آمنة ودود" فقامت بالصلاة في إحدى الكنائس.

واليوم امرأة جديدة اسمها "آسرا نعماني" تترأس جمعية "جولة الحرية للنساء المسلمات" تتبنى الدعوة نفسها متحدية إجماع علماء المسلمين على عدم مشروعية ما تدعو إليه هي وسابقتها، والموقف الصحيح حيال المرأتين هو التجاهل، فالحوادث الفردية لا يقاس عليها، ولو أردنا تتبع كل بدعة تقع بشكل فردي أو في نطاق ضيق لما استطعنا حصرها ولما كفانا العمر كله ملاحقة لها.. فالالتفات إلى القضايا الكبرى هو ما يجب أن يتصدر أولوياتنا إعلاماً، وفكراً وثقافة، وأن نربأ بأنفسنا أن نستهلك في مثل هذه الأمور التي تؤخر ولا تقدم!

موقع لها أون لاين    28/03/2005