وصدق الحبيب صلى الله عليه وسلم (انكم ستحرصون على الإمارة وانها ستكون ندامة وحسرة يوم القيامة عجيب حب الناس للمناصب وتهالكهم حولها ومن أجلها فنعم المرضعة وبئست الفاطمة) المرضعة مثال للولاية وما توصله لصاحبها من مصالح ومنافع وسمعة /والفاطمة مثال للموت الذي يهدم كل ذلك ويقطع كل المنافع والمصالح إلا ما اريد به وجه الله لقد كشفت التزكيات التي ظهرت في جدة مقدار مافي النفوس من هلع على المنصب ولو كان صغيرا،بعضهم اتهم وبعضهم شتم وبعضهم قال أقوالا غريبة لادليل عليها ولا فائدة منها وبعضهم كاد يموت غما وبعضهم كتب يدافع عن نفسه وبعضهم يرسل رسائل وآخرون يحتجون بمخالفة النظام وخيانة ولي الأمر و والغش في العهد انتخابي (ياعيني على الولاء المطلق!!!!!) والنظامية الزائدة عن النظام!!!! وبعضهم ذهب الى القمائم يصور نفسه معها!! وبعضهم هدد بعض المزكين الذين يعملون في دائرته!! وبعضهم اشتكى وآخرون ملأوا الشوارع بصورهم!! وبعضهم حرض عضوا في لجنة الطعون!! وبعضهم أضاف عمل زوجته الطبيبة في سيرته الذاتية!! وآخر جير نشاطات كاملة له وباسمه ملغيا كل من حوله!! وآخر يتوسل بالإقليمية والعصبية ويتقرب بمدح تجار وأعيان وووو00000الخ العجائب تذكروا أيها الغاضبون والمتهالكون على منصب المجلس البلدي أحاديث سيدنا وحبيبنا المصطفى في النهي عن الحرص على الولايات ففي صحيح البخاري دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من قومي، فقال أحد الرجلين : أمرنا يا رسول الله، وقال الآخر مثله، فقال : (إنا لا نولي هذا من سأله، ولا من حرص عليه). صحيح البخاري وفي حديث حسن الاسناد قال سيدنا صلى الله عليه وسلم اتقوا الله فإن أخونكم عندنا من طلب العمل وفي البخاري عن ابي موسى قال أقبلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من الأشعريين، أحدهما عن يميني والآخر عن يساري، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك، فكلاهما سأل، فقال: (يا أبا موسى، أو: يا عبد الله بن قيس). قال : قلت: والذي بعثك بالحق ما أطلعاني على ما في أنفسهما، وما شعرت أنهما يطلبان العمل، فكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت، فقال: (لن، أو: لا نستعمل على عملنا من أراده، وفي الحديث الصحيح (ليودن رجل أنه خر من عند الثريا، وأنه لم يل من أمر الناس شيئا) وهناك أحاديث كثيرة في الموضوع وهي شرعنا وديننا وما فعله يوسف عليه السلام إما من باب الترشح أو هو شرع لمن قبلنا أو هو وحي خاص به لأنه نبي والترشح في حد ذاته لا شيء فيه، والتزكية ممن يسمع قوله من غير طلب من المترشح كذلك لكن المصيبة الكبرى احمرار الأنوف وانتفاخ الأوداج والاجتماعات المتتالية والاتهمامات المتواية والتعلق بأدنى الأسباب لأجل الحصول على الأصوات والتزكيات وأدهى من ذلك اتهام الناس في نياتهم وأعمالهم بقلم /د.ابراهيم بادود.