اضطرابات النوم تتزايد توصل باحثون في مستشفى شانج جونج في تايبي إلى أن عملية محدودة في الحلق ربما تكون أكثر فاعلية في علاج اضطراب التنفس أثناء النوم من البديل الجراحي التقليدي. وقد حقق الباحثون نسبة نجاح وصلت إلى 82% على مرضى ضيق التنفس أثناء النوم. ونشر البحث، الذي اختبر على 55 مريضا فقط، في دورية أركايفز أوف أوتولارينجولوجي. لكن خبراء بريطانيين عبروا عن شكوك إزاء هذه الدراسة. ويسبب ضيق التنفس أثناء النوم شخيرا وتقطعا في التنفس يوقظ المريض مرات عديدة قد تصل إلى 100 مرة في الليلة الواحدة لكي يستعيد تنفسه الطبيعي مرة أخرى. وتعتمد الجراحة التقليدية لعلاج ضيق التنفس الحاد أثناء النوم إزالة بعض الأنسجة في الحلق لتوسيع الممر الهوائي، وتنجح العملية عادة في 50% من الحالات. أما التقنية الجديدة فتعتمد على إزالة بعض الأنسجة الدهنية والغدد واللوزتين من أجل توسيع الممر الهوائي، لكنه لا يزيل أيا من الأنسجة العضلية. ويقول الأشخاص الذين جربوا الجراحة الجديدة إن شخيرهم قل، وإنهم صاروا أنشط وأقل إحساسا بالرغبة في النوم أثناء النهار، كما صار مستوى الأكسجين في أجسامهم أكثر. وليس معروفا حتى الآن السبب الذي يجعل الجراحة الجديدة أجدى. علاج بديل وقال فرانك جوفان، رئيس مؤسسة ضيق التنفس الخيرية في بريطانيا، لـ بي بي سي نيوز أونلاين إنه لا يوصي أحدا في الوقت الحالي بإجراء هذه الجراحة الجديدة. وقال: "ثمة ميل عام للتوصية بإجراء جراحة (في مثل هذه الحالات)، لكنني لن أفعل هذا... لقد تحدثت إلى عدد من الأشخاص الذين أضيروا بسبب ذلك." وقال جوفان إن هناك تقنية تدعى ضغط إيجابي مستمر على الممر الهوائي تحدث أثرا أكثر فعالية في علاج ضيق التنفس أثناء النوم. وتعتمد هذه التقنية على ارتداء قناع يدفع الهواء تحت ضغط في الأنف ثم الممر الهوائي قبل أن يخرج من الفم من أجل الإبقاء على الممرات الهوائية مفتوحة. ما أثارت ماريان دافي من الرابطة البريطانية للشخير وضيق التنفس أثناء النوم أسئلة حول الطريقة التي قيم بها النجاح والطريقة التي فسرت بها النتائج. وقالت إن الاستنتاجات أفادت بأنه في بعض الحالات - التي اعتبرت ناجحة - لم يسجل المرضى سوى تحسن في الأعراض وليس شفاء من المرض. وقالت إن القائمين على البحث لم يجروا متابعة طويلة الأمد، ومن المحتمل أنه بعد سنة أو اثنتين تعود الأعراض إلى نفس الدرجة من السوء كما كانت. وقالت لـ بي بي سي نيوز أونلاين: "من خلال تجربتي، المرضى يجرون جراحة لعلاج ضيق التنفس وليس لتخفيف الأعراض. وأضافت أنها لن توصي مرضى ضيق التنفس بإجراء جراحة دون توصية من اختصاصي في طب اضطرابات النوم، وبالإضافة إلى ذلك لا بد أن تثبت الجراحات فعاليتها بعد سنتين على الأقل من إجرائها.