»الموريسكيون« بقايا مسلمي إسبانيا هل كانوا من الرواد الأوائل لاكتشاف أمريكا مع كولمبس؟
،، هذه سلسلة مهمة عن طائفة من الناس شغلوا العالم كله قبل أن يشغلوا المجتمع الأمريكي ولا يزالون يشغلونه في قضاياهم المتعددة التي تتشابك أحيانا، وتختلط في نسيج المجتمع الذي يعيشون على أرضه وينتمون إليه.. إنهم'' الأفرو أمريكانز'' أو الأمريكيون الأفارقة، الذين شغلوا بال الدكتور محمد عبده يماني منذ كان يعيش معهم في أمريكا أيام كان طالبا في مرحلة الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه.. ''المدينة'' تنشر هذه السلسلة المتتابعة والقصة الكاملة التي كتبها معالي الدكتور يماني من وحي معيشته ومن وحي الوثائق التي حصل عليها من أبناء هذه الطائفة لنتعرف على حياتهم ومشكلاتهم وقضاياهم ومدى قبولهم أو نبذهم في المجتمع الأمريكي الذي عاملهم خلال عشرات السنين على أنهم لايصلحون أن يكونوا بشرا مثل بقية البشر الأبيض الذي يقطن أمريكا.. مستعرضا كيفية ربط هؤلاء المسلمين بقضايا الأمة الإسلامية من وحي رباط الدين والأخوة الإسلامية.. ويستعرض معاليه بعض مشاكلهم القديمة والحديثة وبعض رموزهم الذين كافحوا من أجل قضيتهم وإثبات هويتهم وبعض النظرات الخاطئة في حقهم من مجتمعهم الأمريكي والمجتمع الإسلامي كله ،، دخول الإسلام والمسلمين إلى الأراضي الأمريكية المرجح تاريخياً ان الإسلام وصل إلى القارة الأمريكية على يد الرقيق المخطوفين من غرب القارة الإفريقية، وهناك من يقول ان الرواد الأوائل من المسلمين كانوا هم الموريسكيين(1) The Moriscoes الذين اصطحبهم الرحالة الإيطالي كولمبس معه في رحلته الأولى عام 1492م على ظهر السفينة (سانتا ماريا)، تلك الرحلة التي تمخضت عن اكتشاف جزر الكاريبي والتي أطلق عليها كولمبس ومن جاء بعده اسم جزر الهند الغربية. لكنني من الذين يرجحون الرأي القائل بان المسلمين وصلوا إلى تلك البقاع قبل كولمبس منذ مئات السنين وهذا الامر تؤيده الشواهد التاريخية والآثار والنقوش العربية والإسلامية الموجودة في مناطق من البرازيل والمكسيك الحاليتين مما يؤكد على ان العرب والمسلمين وصلوا إلى تلك البقاع قبل كولمبس بعشرات وربما مئات السنين.. وان كان المرجح انهم سلكوا طريقاً غير الذي سلكه كولمبس إذ كانت وجهتهم شرقاً عبر المحيط الهندي مروراً بجزر الهند الشرقية ومن ثم وعبر المحيط الهادي إلى الدنيا الجديدة. وحسب بعض المصادر التاريخية فقد سلك الرحالة العربي (ماوي) الذي يعود موطنه الأصلي إلى ليبيا الحالية هذا الطريق ووصل إلى أمريكا الشمالية في العام 232 قبل الميلاد ولعل ما يؤيد ذلك ان وجدت في المكسيك نقوش تعود لذلك التاريخ 232ق.م مكتوبة باللغة العربية.. ولعل هذا هو سبب وجود كلمات عربية في لغات الهنود الحمر (سكان أمريكا الأصليين).. كما حكى كولمبس نفسه في سجل يومياته ان بعض الهنود الحمر المكسيكيين كانوا يرتدون العمامة كنوع من الوجاهة ومعروف ان العمامة هي زي عربي إسلامي صرف.. وسجل كولمبس أيضاً انه وفي الطريق إلى العالم الجديد توقف في جزيرة يسكنها أقوام لهم اشكال غريبة، فرجالهم كانوا سمر البشرة سود العيون والشعر.. ونساؤهم كن يغطين رؤوسهن ووجوههن فلا يكاد يظهر منهن شيء.. وانهن وعموماً يشبهن والى حد كبير نساء الموريسكيين اللائي كان قد شاهدهن في إسبانيا قبيل مغادرته لها. ولعل هذا الاعتراف الصريح يقف دليلاً على صحة رواية المؤرخ العربي المسلم العمري(2) التي أشار فيها إلى ان أول مهاجر إفريقي مسلم عبر البحر المحيط ووصل إلى العالم الجديد هو منسا ابو بكر من مملكة مالي القديمة. ويؤكد العمري في كتابه ان منسا ابو بكر وصل إلى منطقة خليج المكسيك واستقر فيها عام 1312م، اي قبل وصول كولمبس إلى الأرض الجديدة بأكثر من 180 عاماً.. وقد حظيت هذه الفرضية باهتمام واسع من قبل الباحثين والمؤرخين وعلماء الأنثروبولوجي في مختلف انحاء العالم. ومن الذين تناولوا هذا الموضوع الباحث البريطاني باسيل دافيدسن في كتابه Lost Cities of Africa(3).. كما قدم الأستاذ الدكتور ليوفينر، المحاضر بجامعة هارفارد الأمريكية، دعماً غير مباشر لهذه الرواية حيث أشار إلى وجود تشابه عرقي ولغوي بين سكان ساحل إفريقيا الغربي وسكان أمريكا الأصليين من الهنود الحمر المقيمين في منطقة خليج المكسيك(4).. وعموماً فان كتاب الدكتور فينر لم يجد الاهتمام الكافي إلى ان جاء باحث آخر هو الدكتور ايفان فان سرتيما من جامعة ريتيكرز Writikers بنيوجيرسي الذي أكد في اكثر من محفل ان هناك من وصل إلى أمريكا قبل كولمبس وذلك في إشارة واضحة إلى منسا ابو بكر(5). هذه الرواية وغيرها تؤكد على حقيقة ان المسلمين وصلوا إلى الدنيا الجديدة قبل كولمبس هذا علاوة على قصة الإفريقي المسلم (كونتا كنتي) الذي وردت اكثر من إشارة له في كتاب الجذور لاليكس هيلي الذي تم تصويره وبثه كفيلم وثائقي. اما الدكاترة حسان حتحوت، صفي الدين حامد والقس إكرام لمعي فلهم رأي يذهب إلى القول بان أول صلة للإسلام بأمريكا لم تكن مجرد محاورة بل كانت وجوداً حقيقياً.. ويمضون إلى القول: (وكان المصدر لهم هو غرب إفريقيا.. ونقرأ في أدبيات حركات الإفروأمريكانز ان عناصر من المسلمين نزحت بطريقة أو بأخرى مع كريستوفر كولمبس أو حتى قبله في أوائل القرن الخامس عشر). ويستطرد مؤلفو الكتاب قائلين: (لكن ما يمكن ان نسميه موجة منهم لم توجد الا عندما ذهب الأوروبيون أفواجاً إلى العالم الجديد ليستوطنوا هناك ويضيفوا إلى بلادهم الأوروبية امتدادات جديدة بدأت في شكل مستعمرات فدويلات ثم دول أهمها الآن الولايات المتحدة). كما اكتشف الباحثون منذ بضع سنوات اثاراً لمئات العائلات الموريسكية التي عاشت جنباً إلى جنب مع المهاجرين الإسبان في نيو مكسيكو. اما الوجود الحاسم والمنظم للمسلمين في الولايات المتحدة فيرجع إلى موجة الهجرات التي تدفقت من بلاد الشام في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.. ففي عام 1876م أرسلت الإمبراطورية العثمانية وفداً إلى معرض فلادليفيا الا ان عدداً كبيراً من أعضاء هذا الوفد وخاصة الحرفيين من السوريين واللبنانيين وغيرهم من التجار فضلوا البقاء وعدم العودة إلى الديار التي قدموا منها. وقد شجعت هذه الهجرة آخرين ليحذوا حذوهم خاصة بعد لجوء السلطات في الدولة العثمانية إلى تطبيق نظام الخدمة العسكرية الإلزامية عام 1908م. ومن الرواد المسلمين الأوائل الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة في التاريخ الوسيط الرحالة المصري الحاج علي الذي التحق بالعمل في القوات الأمريكية كمرشد لفرقة الهجانة وحصل على الجنسية الأمريكية في العام 1880م وانتحل لنفسه اسم فيليب توردو.. وتروي الكتب انه كان مغرماً بالصحراء لذلك فضل العيش والاستقرار في صحراء اريزونا حتى وفاته في 1903م.. والواضح انه كان شخصية محبوبة ومشهورة على نطاق الولاية فكانوا ينادونه وعلى سبيل الدعابة باسم (هاي جولي) تحريفاً لاسمه (حاج علي).. وفي العام 1935م أقامت مصلحة الطرق في اريزونا نصباً تذكارياً في شكل هرم صغير على قبره كما وضعوا جملاً صغيراً من النحاس فوق القبر وذلك تخليداً لذكراه واعترافاً بجليل اعماله ومساهماته في خدمة القوات البرية الأمريكية(17). ومع ذلك فلابد من الإقرار بان العرب لم يكونوا الوحيدين الذين هاجروا من انحاء الدولة العثمانية.. فبعد انهيار الإمبراطورية العثمانية بدأت اعداد كبيرة من التتار والألبان والبوسنيين تتوافد إلى الولايات المتحدة وبخاصة خلال فترة ما بين الحربين العالميتين(18). ثم جاءت موجة الهجرات الحديثة في الخمسينيات والستينيات في اعقاب الاحداث السياسية والتطورات الهامة التي طرأت على الساحتين الإقليمية والدولية.. حيث هاجرت اعداد كبيرة من أبناء الدول العربية ولاسيما من بلاد الشام، ثم من إيران في وقت لاحق وخاصة بعد اندلاع الثورة الإسلامية.. كما زاد عدد افراد الجالية الإسلامية مع قدوم عشرات الآلاف من الطلاب العرب والمسلمين الذين جاءوا إلى الولايات المتحدة من مختلف انحاء العالم طلباً للعلم أو العمل أو كليهما معاً. ففي أوائل الستينيات من القرن العشرين وعندما تم تعديل قوانين الهجرة لأمريكا وعلى وجه الخصوص القانون المعروف باسم The Oriental Exclusion Act وهو القانون الذي وضع خصيصاً لوقف المد الإسلامي في أمريكا من خلال منع المسلمين (دون غيرهم) من الهجرة إلى الدنيا الجديدة.. وبإلغاء هذا القانون وجد الآلاف من المسلمين الفرصة لارتياد الأرض الأمريكية سواء بغرض الدراسة أو الإقامة الدائمة.. وكان من أولى ثمار هذه النقلة الجديدة إنشاء رابطة الطلاب المسلمين The Muslim Students Association التي انطلقت فكرتها الأولى على يد طلاب عرب ومسلمين بجامعة الينوي.. وسرعان ما انتشرت واصبح لها فروع في المدن الجامعية على امتداد الولايات المتحدة. وقد شهدت هذه الفترة أيضاً حركة دءوبة لإقامة المراكز الإسلامية والمزيد من المساجد في جميع المدن الأمريكية الكبرى.. وظل المسلمون السنيون والشيعة يؤدون صلواتهم جنباً إلى جنب في ذات المساجد، واستمر الحال على هذا المنوال حتى وقت قريب جداً(19). وتوجد حالياً في الولايات المتحدة حوالى سبع عشرة مجموعة وطائفة تتسمى بالإسلام وترفع شعاراته.. وتتفاوت هذه الطوائف والمنظمات من حيث الالتزام ومدى القرب أو البعد من الإسلام الصحيح لتمثل جميع ألوان الطيف ان جاز التعبير. هذه الموجات المتلاحقة من المهاجرين الجدد من ناحية، وتزايد اعداد المسلمين السود من الناحية الأخرى، هو الذي يشكل الجالية الإسلامية الحالية ويضفي عليها خصائصها وخصوصيتها وسماتها الأساسية. فالمسلمون يقطنون اليوم في جميع انحاء الولايات المتحدة من اصغر ولاية وهي (فيرمونت) وبها حوالى 2000 مسلم إلى كبرى الولايات أمثال نيويورك وكاليفورنيا حيث يقطن بكل منهما حوالى المليون مسلم والحمد لله. واصبح من الممكن الآن التمييز بين خمس مجموعات اثنية تكون الجالية المسلمة في الولايات المتحدة وهذه المجموعات كما صنفها الأخ الدكتور عبدالقادر طاش رحمه الله: 1- المسلمون الذين نزحوا إلى الولايات المتحدة واتخذوها مقراً ووطناً لهم واكتسبوا جنسيتها وان بقيت جذوة صلاتهم بأوطانهم الأصلية حية في أذهانهم.. وهؤلاء اصبحوا أمريكيين بالتجنس تشغلهم حقوقهم المدنية وهموم لقمة العيش والحياة اليومية كما تشغلهم في الوقت ذاته هويتهم الأصلية التي يريدون المحافظة عليها.. وهم يقفون في صدارة المتحمسين للعمل الإسلامي العام وغالبيتهم العظمى من حملة الشهادات العليا وبعض أصحاب التخصصات النادرة وفيهم الأثرياء الذين اصبحوا وأبناؤهم جزءاً هاماً من نسيج المجتمع الأمريكي وهؤلاء هم الرعيل الأول. 2- شريحة أبناء المهاجرين وهم الأجيال المتعاقبة من المولودين في أمريكا وقد اصبح الجزء الأكبر منهم منتمياً إلى الواقع الأمريكي ذائباً فيه بعد ان تشرب ثقافته ومثله وعاداته وتقاليده وقيمه.. هذه الشريحة لا تحمل على كواهلها ما يحمله الاباء من هموم وأعباء والتزامات مرجعها انتماءاتهم الأصلية سواء تمثلت في المشكلات الوطنية أو المذهبية أو القومية.. لكن وبرغم ذلك فان معظم افراد هذه الشريحة ومع ممارستهم لحقوقهم كمواطنين أمريكيين وذوبانهم في المجتمع الأمريكي الا انهم لم ينفصلوا بالكامل عن جيل الاباء خاصة من مكنته الظروف من تحصيل قدر لا بأس به من الثقافة الإسلامية عن طريق الالتحاق بإحدى الجمعيات أو المدارس الإسلامية ومعظم هؤلاء هم أبناء الجيلين الثالث والرابع. 3- المسلمون الذين قدموا إلى الولايات المتحدة لمهام مؤقتة دراسية أو مهنية ولا يخططون للبقاء الدائم في المهجر.. وهؤلاء يعتبرون خارج دائرة الاهتمام بممارسة الحقوق المدنية والسياسية وارتباطهم بأوطانهم الأصلية أقوى وأوثق من ارتباطهم بمجريات الاحداث في المجتمع الأمريكي ومن بين افراد هذه المجموعة تبرز شريحة الطلاب بصفة خاصة.. وهؤلاء يلعبون دوراً محورياً في تفعيل مكانة ودور الجالية المسلمة من خلال المشاركة في الاحداث والتطورات الجارية التي تهم المسلمين عامة والجالية الإسلامية في الولايات المتحدة بصفة خاصة. 4- المسلمون من الأمريكيين الأفارقة وهم جزء أصيل من نسيج المجتمع الأمريكي وهذه المجموعة يزداد عدد افرادها باستمرار ويختلط إسلامهم بنضالهم العرقي ضمن نضال الأمريكيين الأفارقة عامة ضد التفرقة العنصرية.. هؤلاء اكثر تشدداً في مطالبهم وشعاراتهم نتيجة لهذا الخلط أو الدمج بين الإسلام والنضال العرقي وان كان ارتباطهم بقضايا الامة الإسلامية عامة يبدو ضعيفاً إلى حد كبير. 5- المسلمون الأمريكيون البيض وهذه المجموعة وان كان عدد افرادها ما يزال محدوداً إذ يقال انهم عدة مئات فقط أكثرهم من النساء الا انه مما يلفت النظر ان نسبة كبيرة منهم دخلت الإسلام من باب التصوف ونتيجة للتربية التي عاشوها والعلماء الذين درسوا وتربوا على أيديهم وبعضهم ممن قدموا أصلاً من إفريقيا أو تتلمذوا على أساتذة أفارقة أو رواد قدموا من تلك البلاد.. أو كرد فعل للطغيان الكاسح لمنطق الحياة المادية الذي يدفع البعض إلى الرفض والتمرد والتحول عنه بزاوية انحراف قد تصل إلى معدل 180 درجة وذلك من خلال الاستغراق في الحياة الروحية. وإذا كان الأمريكيون الأفارقة المسلمون يمثلون مصدر الخلط بين العمل الإسلامي والنشاط المعادي للتفرقة العنصرية الذي تتزعمه جماعات ومنظمات الأمريكيين الأفارقة، فان المسلمين الأمريكيين العرب يشاركون بنوع آخر من الخلط يتمثل في ازدواجية الأدوار والولاءات بين العمل الإسلامي ضمن إطار الجالية الإسلامية، وبين نشاط الجالية العربية وهموم وقضايا الامتين العربية والإسلامية. وانه ووفقاً لأحدث الإحصاءات 1998م يوجد بالولايات المتحدة حوالى 2.5 مليون أمريكي من اصل عربي الا ان القسم الأكبر منهم مسيحيون هاجروا من بلاد الشام ثم مصر وشمال إفريقيا في فترة لاحقة. وعموماً وحسب الإحصاءات الرسمية المتوفرة والمنشورة قبيل بداية العام 2000م فان عدد المسلمين من الأمريكيين الأفارقة يزيد قليلاً عن المليونين من اصل 36 مليوناً هم إجمالي عدد الأمريكيين الأفارقة.. وهم يشكلون بذلك حوالى 44% من إجمالي عدد المسلمين في الولايات المتحدة والذين يقدر عددهم بحوالى خمسة ملايين مسلم.. اما المسلمون العرب فهم حوالى 620 ألفاً 12.5% في حين ان المسلمين من جنوب وشرق آسيا حوالى المليون وربع المليون 25%.. اما المسلمون من بقية انحاء العالم فيقدر عددهم بحوالى 870 ألفاً 17.5%. هوامش (1) استخدمت هذه الكلمة في الإشارة إلى المسلمين الذين عاشوا في الأندلس قبل وبعد سقوط غرناطة التي كانت آخر المعاقل الإسلامية في الأندلس (إسبانيا)، وقد تظاهروا بالتنصر، حيث كان امام اي فرد مسلم أحد خيارين اما الجلاء عن إسبانيا أو اعتناق المسيحية ومن اختار غير ذلك فقد كان مصيره السجن والموت، لكنهم ظلوا يمارسون شعائرهم الإسلامية سراً إلى ان تم إجلاؤهم نهائياً خلال عملية الطرد الجماعي للموريسكو في عام 1610م وكان عددهم حوالى ثلاثمائة الف هاموا على وجوههم ولم يجدوا بلداً يؤويهم (بسبب اتهامهم بالتنصر وعدم معرفتهم باللغة العربية) الا تونس واسطنبول التي استقبلت اعداداً محدودة جداً فيما لقي الآلاف منهم مصرعه في الطريق. (2) ابن فضل الله العمري صاحب كتاب (مسالك الأبصار في ممالك الاسمار) الذي أعيد نشره بالقاهرة عام 1342هـ، كما تمت ترجمته ونشره بالفرنسية في باريس عام 1927م. (3) الصادر عن دار Little Brown ببوسطن في عام 1959م. (4) كتاب (Africa and the Discovery of America) الذي صدر في فلادلفيا عام 1922م. (5) كتاب (They came before Columbos). (6) كتاب (مروج الذهب ومعادن الجوهر) لعلي بن الحسين المسعودي (المتوفى عام 346هـ) الذي أعادت دار الأندلس في بيروت طباعته في 1973م، المجلد الأول، ص134-135. (7) كتاب (الجغرافيون العرب) لمصطفى شهاب الدين، الذي نشر ضمن سلسلة (اقرأ) العدد 230 ص34 (دار المعارف - القاهرة 1962م). (8) استخدم المسعودي هذه الكلمة في الإشارة إلى الفتية الذين رافقوا خشخاش في رحلته الكشفية. (9) كتاب (الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية) الذي نشرته دار البابي الحلبي بالقاهرة عام 1939م. (10) كتاب (تاريخ الجغرافية والجغرافيين في الأندلس) لحسين مؤنس - الطبعة الثانية - (تونس: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - 1986م) ص278. (11) كراتشكوفسكي: تاريخ الأدب الجغرافي العربي ص153. (12) كتاب (اثر العرب في الحضارة الأوروبية) لعباس محمود العقاد، ص53 - دار المعارف - القاهرة 1946م. (13) كتاب (AL-ANDALUS) لفيرني وماساتس، الذي تم نشره في مدريد عام 1992م - ص184. (14) كتاب (Islam, Black nationalism & Slavery) لأديب رشاد، ص129 والكولومبي هنا نسبة لكولمبس. (15) كتاب (العرب قبل كولمبس) ص52 - الناشر دار القلم، دمشق. (16) هي محاكم أشبه بالمحاكم العسكرية، أنشأتها الحكومة الإسبانية بعد جلاء المسلمين عن الأندلس، وكانت تصدر احكاماً بالإعدام أو السجن المؤبد على كل متهم بممارسة الشعائر الإسلامية في إسبانيا والأراضي التابعة لها، وكانت هذه المحاكم تمثل كابوساً مخيفاً إذ لا تتاح للمتهم فرصة كافية للدفاع عن نفسه حتى اصبح مضرباً للمثل في القسوة والتعسف. (17) كتاب (Islam, Black nationalism & Slavery: a detailed history) لأديب رشاد ص130. (18) حسب الدراسة التي قدمها الدكتور عثمان صالح احمد مدير المركز الثقافي الإسلامي في نيوجرسي إلى المؤتمر الإسلامي الحادي عشر الذي انعقد في القاهرة في ديسمبر من عام 2000م تحت شعار (نحو مشروع حضاري لنهضة العالم الإسلامي).. فقد كان عدد المسلمين في الولايات المتحدة عام 1931م حوالى 645 مسلماً فقط حسب تعداد عام 1931م من مجموع المسجلين من اصل عربي وعددهم 10070 فرداً وحسب هذه الدراسة فان العدد للمسلمين وصل حالياً لأكثر من سبعة ملايين. (19) كتاب (African American Islam) لأمينة بيفرلي ماك كلاود ص54.