بقلم: محمد شمروخ فيما يبدو أن موجة العداء لكل ماهو عربي قد وجدت طريقها الي بعض المؤسسات والبنوك بل والمحال التجارية والمطاعم فقد استشري بين القائمين عليها من كبار وصغار الموظفين التعامل بأي لغة سوي العربية ربما من باب الوجاهة الكاذبة وربما من باب التنكر للجذور واذا جالت العيون لتتفحص وجوه الجميع فسوف يندر أن تجد من بينها وجها أجنبيا فإلي من يتحدث هؤلاء؟ ولمن يتقدمون بخدمتهم؟! ولماذا هذا التجاهل المتعمد للغة العربية والأمر لا يقتصر علي لغة التخاطب التي يبادر بها الموظفون والموظفات كل من يأتي اليهم بل ان بعض المستندات قد تكون كاملة باللغة الانجليزية او اللغة الفرنسية وفي المطاعم والمقاهي يتم تقديم القائمة الخاصة بالمأكولات او المشروبات بثلاث لغات ليس من بينها العربية وقد سبق ان قامت هذه الأماكن بكتابة اسمائها بحروف اجنبية برغم مخالفة ذلك لصريح القانون الذي يحترم هوية هذا البلد. ولا أعرف إلي من يتوجه من نستفز غيرته علي انتمائه وهويته.. هل إلي السادة المسئولين علي البنوك والسياحة؟ أم إلي اعضاء مجمع اللغة العربية؟! وإذا كنا نحن نتنكر في بلدنا للغتنا واصولنا فلماذا نطلب من الآخرين ان يحترموا هويتنا؟