كتبت ـ أمل عوض الله لأن المتهم الأول في قضية تلوث البيئة هو الإنسان فلا يحق له أن يندهش إذا أصيب جهازه التنفسي بالحساسية.. فهناك قائمة طويلة من الأخطار والتجاوزات من قبل البشر, بالإضافة إلي العوامل الطبيعية مثل ارتفاع درجة الحرارة, وزيادة نسبة الرطوبة, خاصة في فصلي الربيع والصيف, كل ذلك يؤدي إلي العديد من الأمراض, وعلي رأسها حساسية الشعب الهوائية, وفي البداية ينصح د. نبيل عبد الصمد الدبركي رئيس المركز القومي للصدر والحساسية بعدم تخزين الحبوب والقش بمنازل الريف في حجرة مظلمة, وبها نسبة رطوبة عالية حتي لاتتكاثر الفطريات.. وكذلك التخلص من القمامة أولا بأول وعدم تركها في المنازل أو أمام الشقق دون وضعها في أكياس مغلقة, وكذلك التعامل مع نباتات الزينة داخل المنازل بالطرق الصحيحة, بحيث لاتنمو عليها فطريات وحبوب اللقاح, وأيضا عدم ترك أي مخلفات للأطعمة عارية. ويجب الانتباه إلي أن استخدام المكيفات بكثرة في فصل الصيف في غرف مغلقة يزيد من انتشار حشرة الفراش, والتي توجد بمفروشات السرير, والستائر, والموكيت, وهذه الحشرة غير مرئية وتعيش في درجات حرارة منخفضة ورطوبة عالية, لذلك يجب تهوية غرف المنزل وتعريض المفروشات للشمس كما يضيف د. نبيل أنه يجب الإقلال من استخدام المبيدات الحشرية والعطور والابتعاد عن الجلوس في مواجهة أجهزة التكييف والمراوح حتي لايحدث إنقباضة في الشعب الهوائية, تؤدي لحدوث أزمة ربوية.