نداء الإيمان | التاريخ(هجرى - ميلادى ) | مواقيت الصلاة واتجاه القبلة | موجز الصحافة | إلى كل المسلمات | قرأت لك
الجريدة
أخشى من الإدمان ،
لكنى أمارسهْ
كل صباحٍ .. عندما يمرّ بائع الجرائدْ
فألتقيه جائعاً .. مبتسماً
كأنما أؤانسُهْ !
أسلمه النقود ،
كى يُسلمنى الجريدهْ
ولا أُضيع لحظةً ، فأنحنى ..
مفتشاً عن خبرٍ أفتقدُهْ
أقرأُ كل الأعمدهْ
من اليمين للشمالْ
من الشمال لليمينْ
لكننى .. لا أجدُهْ!
* *
وكالة الأنباءْ
تحمل من شئون الكونِ،
والفضاءْ
ما يملأ الفؤاد رعبا !
ويعكُف المحلّلونُ
على قضايا الفقر والديونْ
يناقشون ..
سياسة الرغيف ، وانطلاقة الدولاْر
لكنهم ينتظرون
مجاعةٌ فى آخر القرن ..
تحوّل المسارْ!
* *
وفى اجتماع قمّة المصالحهْ
ينقسم العالم قطعتينْ
غارقةٌ ، وسابحةْ
ولا نرى لأين .. ؟
* *
لكنما يدفعنى حقيقةً إلى التفلتقكيرْ
أن هناك مَنْ يريد لاسمه التغيير
من (حَنَفى) إلى (سميرْ) !
وأنّ (ست الدارْ)
قد فقدتْ أختامها بجانب الحُسيْن!
وأن أولاد الحلالْ
لو أرجعوا لأمها صغيرهً ..
تغّيبت من ليلتْين !
* *
وفى رحاب صفحة الأموات ،
ما أشدّ قسوةَ المفارقهْ!
الناس يُعلنون عن فقيدهم ..
بأنه "كانَ .. وكانْ"
وأنهم أيضاً من الأعيانْ!
مناصبٌ .. وأوسمهْ
وعزوةٌ مقسّمهْ
وكلما طال عمود النعى ، أوتعدّدا
تخيل الجميع أن ذلك الميت ..
يستحق مسجدا !!
* *
وفى ختام الصفحة الأخيره
حيث حكايا الفن دائماً مثيره
تكون غالباً هناك صورةٌ ..
لامرأةٍ مبتسمهْ
ذات بهاء ، وألقْ
كأنها تقول لكْ :
"لا شئ يستحق أن يكدّركْ ..."
"لا شئ يستحق أن يكدّركْ ..."

موقع الدكتور حامد طاهر    28/05/2005