ثريا نبوي |
---|
ثريا نبوي دندنات حول مبادرة الشرق الأوسط الكبير وما واكبها من تعذيب العراقيين في سجن «أبو غريب» رُدُّوا البضاعةَ إنَّها مُزٍجَاةُ *** في الشهدً سُمًا تَنٍفًثُ الحيَّاتُ! ذودوا عن الأوطانً غولَ مطامعي *** لم تنجُ منه جبالُها وحصاةُ الغربُ جمّع شملَهُ.. ما بالُكم **** جَمَعتكمُ الأدواءُ والفُرقاتُ? مازال عالمكم يئنُّ تمزُّقًا *** والذئبُ يَفٍتًكُ حين تَشٍرُدُ شاةُ هذي وحوشُ الغربً ترصدُ خوفكم *** شَرَكُ الفريسةً خوفُها وَرُماةُ أوَ تبحثونَ عن الهُوًيَّةً.. ويحكم **** تحت اللواءً هُوًيّةى ونجاةُ كان الفتيَّ وحين كان مُرفرًفًا **** حَمَتً المرامي جندُها وكُماةُ! وصحا الذئابُ ونام من قادوا الوَرَي **** نهجُ الذئابً تَصَبُّرى وَأَنَاةُ زرعوا الحضارةَ -والبذورُ تمرُّدى- *** في الوحلً لم تُقطفٍ لها ثمراتُ! إلا الرذائلَ من منابًتها جَنَتٍ **** كلُّ البريّةً أَقٍفَرَتٍ خيراتُ وَتَرَنَّحَتٍ بالخمرً تنزفُ عقلَها *** وإلهُهَا الدولارُ والصفقاتُ وإذا الحضارةُ باللئامً استُقٍدًمَتٍ **** كفرت فلا تُتٍلَي بها صلواتُ! أوَنَرٍتَجًي من حَرٍبًهًم خيرَ الجَنَي?! **** عَمُوا وَصَمُّوا.. صَدَّقت آياتُ بات العنانُ علي الغواربً مطلقًا **** فإذا الطريقُ مدامعى وشُكاةُ يا شرعةَ الغابً استعيدي بدءَهم*** فوق الجماجمً قامت «الويلاتُ» شهًدَ الهنودُ الحمرُ فجرَ مذابحي***سُلبت حقوقى نبضُها حيواتُ شرعوا استباقَ الحربً بعد حصارًنا***صُفًعَتٍ علي الخدّينً حرياتُ غالوا الطفولةَ أطفأوا أفراحَها***عجفاءُ عطشي والمياهُ فراتُ! عجفاءُ والبترولُ يجري أنٍهُرًا***وعلي السنين تُخَيًّمُ المأساةُ هذي «جنيفُ» تَمرَّغَتٍ في وَحٍلًهم***شُربت علي أشلائًها الكاساتُ يا «رمسًفًلدُ» ويا «بليرُ» تقاسما***عارَ الفضيحةً سجّلت عدساتُ هذا هو الوجهُ الكريهُ لحقدًهم *** ما الغربُ إلا نقمةى وجُنَاةى! أوَّاهُ يا سجنَ «الغريبًً» تهتكت **** أستارُهم وتصاعدت آهاتُ مَنٍ للعذابً المرًّ يصفعُ ظَنَّنَا? **** كنَّا نظنُّ إذا بها أنَّاتُ! حلَّ الرجالُ محلَّ هاتيكَ الدُّمَي *** رَصَد المليكُ وما لهم إفلاتُ صُلًبوا وَعُصًّبَتً العيونُ فلا نري**** هولَ الجحوظً إذا سرت صَعٍقَاتُ مَنٍ ذا يُهَوًّمُ والنعُّاسُ جريمةى *** (ساديَّةى) قد قَنَّنَتٍهَا اللاتُ!! مَنٍ ذا يُهَوًّمُ والأناملُ كلُّها **** نُزًعَتٍ أظافًرُها فلا رَحَمَاتُ سحلوا الكرامةَ والجراحُ تفاقمت **** وتكشَّفت من سًتٍرًها العواراتُ وحشيّةى لم يسمح النَّازي بها **** دمويةى قد.. بَرَّرَتٍ غاياتُ والإخوة الأعداءُ لم يتورَّعوا **** بلدُ الرشيدً تخونهُ الجاراتُ والقابضونَ علي الرقابً تشاغلوا *** ملءُ الجفونً تغافلى وسُباتُ مَنٍ للبكاءً إذا تحجّر دمعُنا **** واستصرخت أنَّاتًها النَّاياتُ?! أوَّاه يا بغدادُ ماذابعدما **** تحت النًّعالً استُنٍزًلَتٍ هاماتُ? وتبوَّل التاريخُ فوق رءوسًنا **** صًرنا غثاءً ما لنا حُرُماتُ! لم يكفً يا أختاهُ أن يُشٍكَوٍا إلي **** كلًّ المجالسً تُلٍحَقَ اللّعناتُ إن أصبح الجلادُ قاضينا فلا **** عادت حقوقى أوٍ حَلَتٍ ظُلُماتُ ظنُّوا السيادةَ منحةً من فَضٍلًهم **** خَسًئوا فتحت رمدًنا الثوراتُ ظنّوا بأنَّا سوف نركعُ.. لا .. ولن **** لا والذي فرض الجهادَ أُباةُ! يُطفا الغليلُ إذا الكلابَ تلقّفت **** أُسٍدى ضواري ملؤهمٍ ثاراتُ! يا «رمٍسًفًلدُ» «رموسُكم» حُفًرتٍ هنا **** لن تهنأوا للرَّافًدَيٍنً حُمَاةُ!! | جريدة آفاق عربية 13/04/2005 | |
|
|