نداء الإيمان | التاريخ(هجرى - ميلادى ) | مواقيت الصلاة واتجاه القبلة | موجز الصحافة | إلى كل المسلمات | قرأت لك
قطرة مياه تحييك.. وقد تقتلك
قطرة مياه تحييك.. وقد تقتلك
أكثر من بليون إنسان حول العالم لا يملكون خيارا سوى استخدام المتاح لهم من مياه غير صالحة، تلك الأزمة التي تودي بحياة 3900 طفل في اليوم على مستوى العالم؛ وتنبع جذورها من حقائق مريرة.. فمن بين كل 10 أفراد حول العالم يوجد 4 لا يتوافر لديهم مكان نظيف وصحي لقضاء الحاجة، كما أن حوالي 2 من بين كل 10 أفراد حول العالم لا يملكون مصدرا لمياه شرب نظيفة.
وللمساعدة في إنهاء هذه الأزمة المروعة أدرجت منظمة الصحة العالمية الهدف السابع ضمن أهداف المشروع المئوي للتنمية (MDGs)، لخفض معدل الأشخاص المعتمدين على مصادر غير صحية للشرب والمتواجدين بلا وسائل للصرف الصحي إلى النصف بحلول عام 2015.
ويعد اليوم العالمي للمياه الموافق 22 مارس هو الموعد المقرر لتحرك الجهود الدولية وذلك تحت عنوان (المياه من أجل الحياة، المياه للجميع) حيث تعد مناسبة مميزة ليس فقط لإبراز أهمية المشكلة، ولكن أيضاً للإلمام بأطراف القضية والتوصل لحلول عملية لحل هذه الأزمة.
فهناك مشكلات خطيرة تفرض نفسها بقوة في بعض البلدان والأقاليم النامية، وعلى سبيل المثال نذكر الزراعة التي تمثل حتى الآن أكبر مستهلك للمياه، حيث تستهلك حوالي 70% من إجمالي كميات مياه الضخ في الوقت الذي يشكل العائد الذي تسهم به الزراعة جزءا ضئيلا من الدخل القومي، لذا أصبح العمل على توافر الموارد المائية ذات النوعية الحدية، كالمياه الجوفية المالحة، ومياه الصرف الصحي، والمياه العادمة المعالجة، مسألة مهمة، لا سيما لأغراض الزراعة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة في البلدان الشحيحة بالمياه.
وقد ترسخت تقانة تحلية المياه لإمدادات المياه في المدن، وأصبحت المصدر الرئيسي لمياه الشرب في بلدان الخليج، نظرا لانخفاض تكاليف الطاقة في هذه البلدان. كذلك أخذت بلدان أخرى تعمل على تحلية الماء الأجاج ومياه البحر لري المحاصيل عالية القيمة.
فتحلية المياه من الممكن أن تكون بالغة الأهمية في حالات الطوارئ، حيث تأثرت إمدادات المياه بالملوحة، كما في الحالات التي طغت فيها مياه البحر على هذه الإمدادات بصورة مفاجئة أثناء مد تسونامي في الآونة الأخيرة بجنوب شرق آسيا. وفي هذه الحالات ربما تكون تحلية المياه الأسلوب الرئيسي لتوفير المياه العذبة للاستخدامات المحلية للسكان المتضررين.

موقع إسلام أون لاين    29/05/2005