سورة المسد
الآية رقم ( 1 )
{تبت يدا أبي لهب وتب }
لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم قومه وقال: إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال عمه أبو لهب: تباً لك ألهذا دعوتنا، نزل { تبت } خسرت { يدا أبي لهب } أي جملته وعبر عنها باليدين مجازاً لأن أكثر الأفعال تزاول بهما، وهذه الجملة دعاء { وتبَّ } خسر هو، وهذه خبر كقولهم: أهلكه الله وقد هلك، ولما خوَّفه النبي بالعذاب، فقال: إن كان ابن أخي حقاً فإني أفتدي منه بمالي وولدي نزل:
الآية رقم ( 2 )
{ما أغنى عنه ماله وما كسب }
{ ما أَغنى عنه ماله وما كسب } أي وكسبه، أي ولده ما أغنى بمعنى يغني.
الآية رقم ( 3 )
{سيصلى نارا ذات لهب }
{ سيصلى ناراً ذات لهب } أي تلهب وتوقد فهي مآل تكنيته لتلهب وجهه إشراقاً وحمرة.
الآية رقم ( 4 )
{وامرأته حمالة الحطب }
{ وامرأته } عطف على ضمير يصلى سوغه الفصل بالمفعول وصفته وهي أم جميل { حمالةُ } بالرفع والنصب { الحطب } الشوك والسعدان تلقيه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم.
الآية رقم ( 5 )
{في جيدها حبل من مسد }
{ في جيدها } عنقها { حبل من مسد } أي ليف وهذه الجملة حال من حمالة الحطب الذي هو نعت لامرأته أو خبر مبتدأ مقدر.