mozilla/4.5 (compatible; httrack 3.0x; windows 98) المكتبة الإسلامية - الجلالين - سورة الجن
 
  الجلالين  
   سورة الجن   
   ( 71 من 113 )  
  السابق   الآيات القرآنية   الفهرس   التالي  
   الموضوعات
 

  
 

 سورة الجن

 الآية رقم ‏(‏ 1 ‏)‏

‏{‏قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا ‏}‏

‏{‏ قل ‏}‏ يا محمد للناس ‏{‏ أُحي إليَّ ‏}‏ أي أخبرت بالوحي من الله تعالى ‏{‏ أنه ‏}‏ الضمير للشأن ‏{‏ استمع ‏}‏ لقراءتي ‏{‏ نفر من الجن ‏}‏ جن نصيبين وذلك في صلاة الصبح ببطن نخل، موضوع بين مكة والطائف، وهم الذين ذكروا في قوله تعالى ‏(‏وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن‏)‏ الآية ‏{‏ فقالوا ‏}‏ لقومهم لما رجعوا إليهم ‏{‏ إنا سمعنا قرآناً عجباً ‏}‏ يتعجب منه في فصاحته وغزارة معانيه وغير ذلك‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 2 ‏)‏

‏{‏يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا ‏}‏

‏{‏ يهدي إلى الرشد ‏}‏ الإيمان والصواب ‏{‏ فآمنا به ولن نشرك ‏}‏ بعد اليوم ‏{‏ بربنا أحداً ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 3 ‏)‏

‏{‏وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا ‏}‏

‏{‏ وأنه ‏}‏ الضمير للشأن فيه وفي الموضعين بعده ‏{‏ تعالى جد ربنا ‏}‏ تنزه جلاله وعظمته عما نُسب إليه ‏{‏ ما اتخذ صاحبة ‏}‏ زوجة ‏{‏ ولا ولداً ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 4 ‏)‏

‏{‏وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا ‏}‏

‏{‏ وأنه كان يقول سفيهنا ‏}‏ جاهلنا ‏{‏ على الله شططاً ‏}‏ غلواً في الكذب بوصفه بالصاحبة والولد‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 5 ‏)‏

‏{‏وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا ‏}‏

‏{‏ وأنا ظننا أن ‏}‏ مخففة، أي أنه ‏{‏ لن تقول الإنس والجن على الله كذباً ‏}‏ بوصفه بذلك حتى تبينا كذبهم بذلك قال تعالى‏:‏

 الآية رقم ‏(‏ 6 ‏)‏

‏{‏وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا ‏}‏

‏{‏ وأنه كان رجال من الإنس يعوذون ‏}‏ يستعيذون ‏{‏ برجال من الجن ‏}‏ حين ينزلون في سفرهم بمخوف فيقول كل رج أعوذ بسيد هذا المكان من شر سفهائه ‏{‏ فزادوهم ‏}‏ بعوذهم بهم ‏{‏ رهقاً ‏}‏ فقالوا سدنا الجن والإنس‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 7 ‏)‏

‏{‏وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا ‏}‏

‏{‏ وأنهم ‏}‏ أي الجن ‏{‏ ظنوا كما ظننتم ‏}‏ يا إنس ‏{‏ أن ‏}‏ مخففة من الثقيلة، أي أنه ‏{‏ لن يبعث الله أحداً ‏}‏ بعد موته‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 8 ‏)‏

‏{‏وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا ‏}‏

قال الجن ‏{‏ وأنا لمسنا السماء ‏}‏ رمنا استراق السمع ‏{‏ فوجدناها ملئت حرساً ‏}‏ من الملائكة ‏{‏ شديداً وشهباً ‏}‏ نجوماً محرقة وذلك لما بعث النبي *‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 9 ‏)‏

‏{‏وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ‏}‏

‏{‏ وأنا كنا ‏}‏ أي قبل مبعثه ‏{‏ نقعد منها مقاعد للسمع ‏}‏ أي نستمع ‏{‏ فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً ‏}‏ أرصد له ليرمى به‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 10 ‏)‏

‏{‏وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ‏}‏

‏{‏ وأنا لا ندري أشر أُريد ‏}‏ بعد استراق السمع ‏{‏ بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشداً ‏}‏ خيراً‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 11 ‏)‏

‏{‏وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا ‏}‏

‏{‏ وأنا منا الصالحون ‏}‏ بعد استماع القرآن ‏{‏ ومنا دون ذلك ‏}‏ أي قوم غير صالحين ‏{‏ كنا طرائق قدداً ‏}‏ فرقاً مختلفين مسلمين وكافرين‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 12 ‏)‏

‏{‏وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا ‏}‏

‏{‏ وأنا ظننا أن ‏}‏ مخففة من الثقيلة أي أنه ‏{‏ لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا ‏}‏ لا نفوته كائنين في الأرض أو هاربين منها في السماء‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 13 ‏)‏

‏{‏وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا ‏}‏

‏{‏ وأنا لما سمعنا الهدى ‏}‏ القرآن ‏{‏ آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف ‏}‏ بتقدير هو ‏{‏ بخساً ‏}‏ نقصاً من حسناته ‏{‏ ولا رهقاً ‏}‏ ظلماً بالزيادة في سيئاته‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 14 ‏)‏

‏{‏وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا ‏}‏

‏{‏ وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون ‏}‏ الجائرون بكفرهم ‏{‏ فمن أسلم فأولئك تحروْا رشداً ‏}‏ قصدوا هداية‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 15 ‏)‏

‏{‏وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ‏}‏

‏{‏ وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً ‏}‏ وقوداً وأنا وأنهم وأنه في اثني عشر موضعاً هي وأنه تعالى وأنا منا المسلمون وما بينهما بكسر الهمزة استئنافاً وبفتحها بما يوجه به‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 16 ‏)‏

‏{‏وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ‏}‏

قال تعالى في كفار مكة ‏{‏ وأنْ ‏}‏ مخففة من الثقيلة واسمها محذوف، أي وأنهم وهو معطوف على أنه استمع ‏{‏ لو استقاموا على الطريقة ‏}‏ أي طريقة الإسلام ‏{‏ لأسقيناهم ماءً غدقاً ‏}‏ كثيراً من السماء وذلك بعد ما رفع المطر عنهم سبع سنين‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 17 ‏)‏

‏{‏لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا ‏}‏

‏{‏ لنفتنهم ‏}‏ لنختبرهم ‏{‏ فيه ‏}‏ فنعلم كيف شكرهم علم ظهور ‏{‏ ومن يعرض عن ذكر ربه ‏}‏ القرآن ‏{‏ نسلكه ‏}‏ بالنون والياء ندخله ‏{‏ عذاباً صعداً ‏}‏ شاقاً‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 18 ‏)‏

‏{‏وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ‏}‏

‏{‏ وأن المساجد ‏}‏ مواضع الصلاة ‏{‏ لله فلا تدعوا ‏}‏ فيها ‏{‏ مع الله أحداً ‏}‏ بأن تشركوا كما كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 19 ‏)‏

‏{‏وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا ‏}‏

‏{‏ وأنه ‏}‏ بالفتح والكسر استئنافاً والضمير للشأن ‏{‏ لما قام عبد الله ‏}‏ محمد النبي صلى الله عليه وسلم ‏{‏ يدعوه ‏}‏ يعبده ببطن نخل ‏{‏ كادوا ‏}‏ أي الجن المستمعون لقراءته ‏{‏ يكونون عليه لبداً ‏}‏ بكسر اللام وضمها جمع لبدة كاللبد في ركوب بعضهم بعضاً ازدحاماً حرصاً على سماع القرآن‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 20 ‏)‏

‏{‏قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا ‏}‏

‏{‏ قال ‏}‏ مجيباً للكفار في قولهم ارجع عما أنت فيه وفي قراءة قل ‏{‏ إنما أدعو ربي ‏}‏ إلهاً ‏{‏ ولا أشرك به أحداً ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 21 ‏)‏

‏{‏قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا ‏}‏

‏{‏ قل إني لا أملك لكم ضراً ‏}‏ غياً ‏{‏ ولا رشداً ‏}‏ خيراً‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 22 ‏)‏

‏{‏قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا ‏}‏

‏{‏ قل إني لن يجيرني من الله ‏}‏ من عذابه إن عصيته ‏{‏ أحد ولن أجد من دونه ‏}‏ أي غيره ‏{‏ ملتحداً ‏}‏ ملتجأ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 23 ‏)‏

‏{‏إلا بلاغا من الله ورسالاته ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا ‏}‏

‏{‏ إلا بلاغاً ‏}‏ استثناء من مفعول أملك، أي لا أملك لكم إلا البلاغ إليكم ‏{‏ من الله ‏}‏ أي عنه ‏{‏ ورسالاته ‏}‏ عطف على بلاغاً وما بين المستثنى منه والاستثناء اعتراض لتأكيد نفي الاستطاعة ‏{‏ ومن يعص الله رسوله ‏}‏ في التوحيد فلم يؤمن ‏{‏ فإن له نار جهنم خالدين ‏}‏ حال من ضمير من في له رعاية في معناها وهي حال مقدرة والمعنى يدخلونها مقدار خلودهم ‏{‏ فيها أبداً ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 24 ‏)‏

‏{‏حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا ‏}‏

‏{‏ حتى إذا رأوْا ‏}‏ إبتدائية فيها معنى الغاية لمقدر قبلها أي لا يزالون على كفرهم إلى أن يروا ‏{‏ ما يوعدون ‏}‏ به من العذاب ‏{‏ فسيعلمون ‏}‏ عند حلوله بهم يوم بدر أو يوم القيامة ‏{‏ من أضعف ناصراً وأقل عدداً ‏}‏ أعواناً أهم أم المؤمنون على القول الأول أو أنا أم هم على الثاني فقال بعضهم متى هذا الوعد‏؟‏ فنزل‏:‏

 الآية رقم ‏(‏ 25 ‏)‏

‏{‏قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا ‏}‏

‏{‏ قل إن ‏}‏ أي ما ‏{‏ أدري أقريب ما توعدون ‏}‏ ‏؟‏ من العذاب ‏{‏ أم يجعل له ربي أمداً ‏}‏ غاية وأجلاً لا يعلمه إلا هو‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 26 ‏)‏

‏{‏عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا ‏}‏

‏{‏ عالم الغيب ‏}‏ ما غاب عن العباد ‏{‏ فلا يظهر ‏}‏ يطلع ‏{‏ على غيبه أحداً ‏}‏ من الناس‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 27 ‏)‏

‏{‏إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ‏}‏

‏{‏ إلا من ارتضى من رسول فإنه ‏}‏ مع إطلاعه على ما شاء منه معجزة له ‏{‏ يسلك ‏}‏ يجعل ويسير ‏{‏ من بين يديه ‏}‏ أي الرسول ‏{‏ ومن خلفه رصداً ‏}‏ ملائكة يحفظونه حتى يبلغه في جملة الوحي‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 28 ‏)‏

‏{‏ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا ‏}‏

‏{‏ ليعلم ‏}‏ الله علم ظهور ‏{‏ أن ‏}‏ مخففة من الثقيلة أي أنه ‏{‏ قد أبلغوا ‏}‏ أي الرسل ‏{‏ رسالات ربهم ‏}‏ روعي بجمع الضمير معنى من ‏{‏ وأحاط بما لديهم ‏}‏ عطف على مقدر، أي فعلم ذلك ‏{‏ وأحصى كل شيء عدداً ‏}‏ تمييز وهو محول من المفعول والأصل أحصى عدد كل شيء‏.‏

  السابق   الآيات القرآنية   الفهرس   التالي