سورة المنافقون
الآية رقم ( 1 )
{إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون }
{ إذا جاءك المنافقون قالوا } بألسنتهم على خلاف ما في قلوبهم { نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد } يعلم { إن المنافقين لكاذبون } فيما أضمروه مخالفاً لما قالوه.
الآية رقم ( 2 )
{اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون }
{ اتخذوا أَيْمانهم جُنَّةً } سترة على أموالهم ودمائهم { فصدوا } بها { عن سبيل الله } أي عن الجهاد فيهم { إنهم ساء ما كانوا يعملون } .
الآية رقم ( 3 )
{ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون }
{ ذلك } أي سوء عملهم { بأنهم آمنوا } باللسان { ثم كفروا } بالقلب، أي استمروا على كفرهم به { فطبع } ختم { على قلوبهم } بالكفر { فهم لا يفقهون } الإيمان.
الآية رقم ( 4 )
{وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون }
{ وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم } لجمالها { وإن يقولوا تسمع لقولهم } لفصاحته { كأنهم } من عظم أجسامهم في ترك التفهم { خُشْب } بسكون الشين وضمها { مسندة } ممالة إلى الجدار { يحسبون كل صيحة } تصاح كنداء في العسكر وإنشاد ضالة { عليهم } لما في قلوبهم من الرعب أن ينزل فيهم ما يبيح دماءهم { هم العدوُّ فاحذرهم } فإنهم يفشون سرك للكفار { قاتلهم الله } أهلكهم { أنَّى يؤفكون } كيف يصرفون عن الإيمان بعد قيام البرهان.
الآية رقم ( 5 )
{وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون }
{ وإذا قيل لهم تعالوا } معتذرين { يستغفر لكم رسول الله لوّوا } بالتشديد والتخفيف عطفوا { رؤوسهم ورأيتهم يصدون } يعرضون عن ذلك { وهم مستكبرون } .
الآية رقم ( 6 )
{سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين }
{ سواء عليهم أستغفرت لهم } استغني بهمزة الاستفهام عن همزة الوصل { أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين } .
الآية رقم ( 7 )
{هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون }
{ هم الذين يقولون } لأصحابهم من الأنصار { لا تنفقوا على من عند رسول الله } من المهاجرين { حتى ينفضُّوا } يتفرقوا عنه { ولله خزائن السماوات والأرض } بالرزق فهو الرازق للمهاجرين وغيرهم { ولكن المنافقين لا يفقهون } .
الآية رقم ( 8 )
{يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون }
{ يقولون لئن رجعنا } أي من غزوة بني المصطلق { إلى المدينة ليخرجن الأعز } عنوا به أنفسهم { منها الأذل } عنوا به المؤمنين { ولله العزة } الغلبة { ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون } ذلك.
الآية رقم ( 9 )
{يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون }
{ يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم } تشغلكم { أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله } الصلوات الخمس { ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون } .
الآية رقم ( 10 )
{وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين }
{ وأنفقوا } في الزكاة { مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا } بمعنى هلا، أو لا زائدة ولو للتمني { أخرتني إلى أجل قريب فأصَّدَّق } بإدغام التاء في الأصل في الصاد أتصدق بالزكاة { وأكن من الصالحين } بأن أحج، قال ابن عباس رضي الله عنهما: ما قصر أحد في الزكاة والحج إلا سأل الرجعة عند الموت.
الآية رقم ( 11 )
{ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون }
{ ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون } بالتاء والياء.