كتاب الضاد
كتاب الضاد 1
ض أ ض أ هو من ضئضيء معد: من أصلهم.
وفي خطبة أبي طالب: الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل وضئضيء معدّ وعنصر مضر.
وفي الحد يث " يخرج من ضئضيء هذا قوم يمرقون من الدّين ".
ض أ ل رجل ضئيل وامرأة ضئيلة وقد ضؤل ضؤلة وتضاءل وتقول: فلان ضئيل بئيل: دقيق صغير.
وقال النابغة: فبتّ كأني ساورتني ضئيلة من الرقش في أنيابها السم ناقع دقيقة من الحيّات كالأفعى.
وجاء يضائل شخصه يصغره لئلا يستبين.
قال زهير: فبينا نبغّي الوحش جاء غلامنا يدب ويخفى شخصه ويضائله ومن المجاز: ضؤل رأيه وهو ضئيل الرأي.
وما عليك في ذلك ضؤولة أي ضعف ومذلة.
وهو يتضاءل عن ذلك: يتقاصر عنه.
وعن بعضهم: القياس يتضاءل عند السماع.
ماله الضأن والمعز والضئين والمعيز وعنده ضائنة من الغنم: ولحم وجلد ضائن وماعز.
وأضأن فلان وأمعز: كثر ضأنه ومعزه.
وتقول العرب: إضأن ضأنك وامعز معزك أي اعزلها وضأنت ضأني ومعزت معزي.
وسقاء ضئني: ضخم من جلد ضأن يمخض به.
قال حميد: وجاءت بضئني كأن دويّه ترنم رعد جاوبته الرواعد ومن المجاز: رجل ضائن: لين الجانب وقيل: هو الذي لايزال حسن الجسم وهو قليل الطعم.
وبت على رملة ضائنة ورمل ضائن.
قال ابن مقبل: يظل وحري من الأرض تحته إلى نعج من ضائن الرمل أهيما وقال الجعدي: وباتت كأن بطنها لي ريطة إلى نعج من ضائن الرمل أعفرا وقال الطرماح: فباتت أهاضيب السميّ تلفه إلى نعج من عجمة الرمل ضائن يراد اللين والوطاءة.
ض ب ب أضبّت السماء والسماء مضبة.
ويوم مضب.
وأرض مضبة: كثيرة الضباب.
ووقعنا في مضاب منكرة.
وضب يضب نحو بضّ يبضّ وهو سيلان قليل يقال: ضبت يده بالدم وضبت لثته.
قال: تضب لثات الخيل في حجراتها وتسمع من تحت العجاجة أزملا ومن المجاز: في قلبه ضب: غل داخل كالضب الممعن في حجره.
قال سابق البربري: ولا تك ذا وجهين يبدي بشاشة وفي صدره ضب من الغل كامن وقد أضب عليّ: غل في قلبه.
وقال سويد بن الصامت: أطافت بفحال كأن ضبابه بطون الموالي يوم عيد تغدت أراد طلعاً ضخماً استعار له الضباب ثم شبهه ببطون الموالي وهذا من تناسي المستعير وتجاهله كأن الضباب حقيقة.
ومنه: تضبب الصبي وتحلم إذا أخذ فيه السمن.
وعن بعض العرب: أخدمت صبياني خادماً فحضنتهم حتى تضببوا.
ويقولون: " فلان كف الضب " إذا كان بخيلاً وكف الضب مثل في القصر والصغر.
قال: مناتين أبرام كأن أكفهم أكف ضباب أنشقت في الحبائل ورجل خب ضب: يشبه بالضب في خدعه يقال: " أخدع من ضب " وامرأة خبة ضبة.
فجاءت تهاب الذم ليست بضبة ولا سلفع يلقى مراساً زميلها وفي مثل " أتعلمني بضب أنا حرشته " إذا أخبره بأمر هو صاحبه ومتولّيه.
وعلى بابه ضبة وضبات وضباب وباب مضبب وأهل مكة يسمون المزلاج: ضبة.
ولسكينة ضبة وهي الجزأة لأنها تشد النصاب.
وفلان تضب لثاته لكذا وعلى كذا ويضب فوه إذا اشتد حرصه عليه كقولهم: يتحلّب فوه كالرجل يشتهي الحموضة فيتحلب له فوه.
قال بشر: وبنو نمير قد لقينا منهم خيلاً تضب لثاتها للمغنم وقال عنترة: أبينا أبينا أن تضب لثاتكم على مرشقات كالظباء عواطيا ض ب ث ضبث الشيء وضبث عليه إذا قبض عليه وجسّه.
قال الطرماح: وضبثة كفّ باشرت ببنانها صعيداً كفاه فقد ماء المصافن أراد ضربة المتيمم.
وضبث به.
بطش به.
ومنه قيل للأسد: الضبثم لضبثه بالفريسة.
ولطمه الأسد بمضابثه: بمخالبه.
ووسم بعيره بضبثة الأسد وهي حلقة لها خطوط من قدّامها ومن ومن المجاز: ناقة ضبوث: شك في سمنها فضبثت وإنما جعلت ضابثة لما بها من الداعي إلى الضبث ومثلها الحلوب والركوب.
وتقول: ليث بأقرانه ضابث وبأرواحهم عابث.
ض ب ح ما سمعت إلاّ نباح الأكالب وضباح الثعالب.
وجاءت الخيل ضوابح وضبحها: صوت أنفاسها عند العدو.
ض ب ر عنده أضابير من الصحف.
وأضابير من السهام وإضبارة منها.
وقد ضبر كتبه وضبرها.
وضبرت عليه الصخر وضبرته.
وضبر الفرس: جمع قوائمه ووثب وفرس ضبور وضبر وضبار.
قال جرير: وقد علمت بنو وقبان أني ضبور الوعث معتزم الخبار وبعير مضبور الظهر ومضبر الخلق: ملززه.
وأسد ضبارم وضبارمة: مضبر الخلق.
قال ذو الرمة: طويل النسا والأخدعين عذافر ضبارمة أوراكه ومناكبه ض ب ط ضبط الشيء: لزمه لزوماً شديداً " وهو أضبط من الأعمى " " وأضبط من نملة " وأخذه فتأبطه ثم تضبطه.
وتضبط الذراع الشاقول حتى يمد الحبل.
وكان عمر رضي الله تعالى عه: أضبط وهو الأعسر اليسر.
قال الكميت: هو الأضبط الهواس فينا شجاعة وفيمن يعاديه الهجف المثقل وقال معن بن أوس: عذافرة ضبطاء تخدي كأنها فنيق غداً يحمي السوام السوارحا ومن المجاز: هو ضابط للأمور.
وفلان لا يضبط عمله: لا يقوم بما فوض إليه ولا يضبط قراءته: لا يحسنها.
وبلد مضبوط مطراً: معموم بالمطر.
ض ب ع الضباع أخبث السباع وهؤلاء أخبث الضباع.
وتقول: كأنه ضبعان أمدر بل هو منه أغدر.
وضبعت الخيل والإبل وضبعت: مدت أضباعها في السير.
وفرس ضابع.
ومرّت النجائب ضوابع.
وقال: واضطبع بالثوب وتأبط به: أدخله من تحت يده اليمنى وألقاه على منكبه الأيسر.
وضبعت الناقة وبها ضبعة: شهوة للفحل وناقة ضبعة.
وكنا في ضبع فلان: في كنفه.
ومن المجاز: أكلتهم الضبع: إذا أسنتوا.
وجذب بضعه وأخذت بضبعيه ومددت بضبعيه إذا نعشته ونوهت باسمه.
وتقول: حلوا برباعهم فمدّوا بأضباعهم.
وضبع الناس عليهم إذا دعوا عليهم لأن الداعي يرفع يديه ويمدّ ضبعيه.
قال رؤبة: ومائتي أيد علينا تضبع لما أصبناها وأخرى تطمع ض ب ن احتمله في ضبنه وهو ما بين الإبط والكشح واضطبنه.
ومن المجاز: خرج في ضبنته: في أهله وعياله لأنه يضطبنهم في كنفه.
وهم في أضبان الجبل: في مضايقه.
ض ج ج لهم ضجيج وضجاج وقد ضجوا.
قال: ذكرتك والحجيج لهم ضجيج بمكة والقلوب لها وجيب ض ج ر ضجر من كذا وتضجر منه وهو اغتمام وضيق نفس مع كلام ورجل ضجر ومتضجر.
وضجرت الناقة ضجراً وإنها لضجور إذا شق عليها الحلب فكثر رغاؤها.
وفي مثل " إن الضجور تحلب العلبة ".
ض ج ع طاب مضجعك ومضطجعك.
وضجع الرجل واضطجع وأضجعته أنا وأضجعت المرأة صبيها وضاجعها.
ونعم الضجيع.
ورجل ضاجع ومضطجع وهو حسن الضجعة.
ومن المجاز: ضجع في الأمر: قصر فيه.
وتضاجع عن الأمر: تغافل عنه.
وجرل ضجعة وضجعي وضجعي: لازم لبيته لا يكاد يبرح كالداري.
وتضجع السحاب: أرب.
وفلان لا يتحلحل الجبل عن مضجعه وعن مضاجعه.
ونجوم ضواجع: مائلة للغروب.
قال: أولاك قبائل كبنات نعش ضواجع ما يغرن مع النجوم وقال رؤبة: واستورد الغور سهيل ضاجعاً كالعسجديّ استورد الشرائعا وعاوٍ عوي والليل مستحلس الندى وقد ضجعت للغور تالية النجم وأضجع الرمح للطعن.
قال امرؤ القيس: وظل غلامي يضجع الرمح حوله لكل مهاة أو لأحقب سهوق طويل.
وأراك ضاجعاً إلى فلان: مائلاً إليه.
ووقعوا على مضاجع الغيث: على مساقطه.
وباتت الرياض مضاجع للغيث.
واضطجع فلان في السجود إذا لم يتجاف وكره ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: أن يسجد الرجل مضطجعاً أو متورّكاً.
وفلان يحب الضجعة: الدعة والخفض.
قال فضالة بن شريك: وساهمت البعوث وساهموني ففاز بضجعة في الحيّ سهمى وهو طيب المضاجع وكريم المضاجع كما يقال: كريم المفارش وهي النساء.
ض ج م رجل أضجم: بين الضجم وهو عوج في الأنف وفي الفم.
ومن المجاز: قليب أضجم وقلب ضجم: حفر غير مستو.
قال العجاج: عن قلب ضجم تورّى من سبر ض ح ض ح ما الضحضاح كالغمر وضحضح السراب وتضحضح ومن المجاز: " جاء بالضح والريح ": بالشيء الكثير والضح: ضوء الشمس.
ض ح ك افتر عن ضاحكته وضواحكه وهي ما تقدم من أسنانه وبدت مباسمه ومضاحكه وضحك ضحكاً واستضحك وتضاحك وتضحك وأضحكته وضحكته وضاحكته وتضاحكوا ورجل ضحاك وضحوك وضحكة وهو ضحكة وأخوه ضحكة: مضحوك منه وجاء بأضحوكة وبأضاحيك وتقول: ما أضاحيك إلا أضاحيك.
ومن المجاز: ضحكت الأرض عن النبات وضحكت الرياض عن الزهر.
وضحك العارض: برق.
وسحاب ضاحك.
وطريق ضحوك وضحّاك المطالع: واضح والنور يضاحك الشمس.
قال الأعشى: يضاحك الشمس منها كوكب شرق مؤزر بعميم النبت مكتهل وله رأي ضاحك: ظاهر لا لبس فيه.
وإن رأيك ليضاحك المشكلات.
وعنده ضحكات القلوب وهي الخيار من الأموال والأولاد التي تفرح القلوب.
وأضحك حوضه: ملأه حتى يفيض.
وتبسم الطلع وضحك: تلفق.
ويقال: ما أكثر ضاحك نخلكم.
ومنه: الضحك: الطلع.
والغدير يضحك في الروضة: يتلألأ.
وضحكت الأرنب: حاضت.
وتزعم العرب: أن الجن تمتطي الوحش وتجتنب الأرانب لمكان حيضها ولذلك يستدفعون العين بتعليق كعابها.