mozilla/4.5 (compatible; httrack 3.0x; windows 98) المكتبة الإسلامية - الجلالين - سورة ق
 
  الجلالين  
   سورة ق   
   ( 49 من 113 )  
  السابق   الآيات القرآنية   الفهرس   التالي  
   الموضوعات
 

  
 

 سورة ق

 الآية رقم ‏(‏ 1 ‏)‏

‏{‏ق والقرآن المجيد ‏}‏

‏{‏ ق ‏}‏ الله أعلم بمراده به ‏{‏ والقرآن المجيد ‏}‏ الكريم ما آمن كفار مكة بمحمد صلى الله عليه وسلم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 2 ‏)‏

‏{‏بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب ‏}‏

‏{‏ بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم ‏}‏ رسول من أنفسهم يخوّفهم بالنار بعد البعث ‏{‏ فقال الكافرون هذا ‏}‏ الإنذار ‏{‏ شيء عجيب ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 3 ‏)‏

‏{‏أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد ‏}‏

‏{‏ أئذا ‏}‏ بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين ‏{‏ متنا وكنا تراباً ‏}‏ نرجع ‏{‏ ذلك رجع بعيد ‏}‏ في غاية البعد ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 4 ‏)‏

‏{‏قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ ‏}‏

‏{‏ قد علمنا ما تنقص الأرض ‏}‏ تأكل ‏{‏ منهم وعندنا كتاب حفيظ ‏}‏ هو اللوح المحفوظ فيه جميع الأشياء المقدرة ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 5 ‏)‏

‏{‏بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج ‏}‏

‏{‏ بل كذبوا بالحق ‏}‏ بالقرآن ‏{‏ لما جاءهم فهم ‏}‏ في شأن النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن ‏{‏ في أمر مريج ‏}‏ مضطرب قالوا مرة‏:‏ ساحر وسحر، ومرة‏:‏ شاعر وشعر، ومرة‏:‏ كاهن وكهانة ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 6 ‏)‏

‏{‏أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج ‏}‏

‏{‏ أفلم ينظروا ‏}‏ بعيونهم معتبرين بعقولهم حين أنكر والبعث ‏{‏ إلى السماء ‏}‏ كائنة ‏{‏ فوقهم كيف بنيناها ‏}‏ بلا عمد ‏{‏ وزيناها ‏}‏ بالكواكب ‏{‏ وما لها من فروج ‏}‏ شقوق تعيبها ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 7 ‏)‏

‏{‏والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج ‏}‏

‏{‏ والأرض ‏}‏ معطوف على موضع إلى السماء، كيف ‏{‏ مددناها ‏}‏ دحوناها على وجه الماء ‏{‏ وألقينا فيها رواسي ‏}‏ جبالاً تثبتها ‏{‏ وأنبتنا فيها من كل زوج ‏}‏ صنف ‏{‏ بهيج ‏}‏ يبهج به لحسنه ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 8 ‏)‏

‏{‏تبصرة وذكرى لكل عبد منيب ‏}‏

‏{‏ تبصرة ‏}‏ مفعول له، أي فعلنا ذلك تبصيراً منا ‏{‏ وذكرى ‏}‏ تذكيراً ‏{‏ لكل عبدِ منيب ‏}‏ رجّاع إلى طاعتنا ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 9 ‏)‏

‏{‏ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد ‏}‏

‏{‏ ونزلنا من السماء ماءً مباركاً ‏}‏ كثير البركة ‏{‏ فأنبتنا به جنات ‏}‏ بساتين ‏{‏ وحب ‏}‏ الزرع ‏{‏ الحصيد ‏}‏ المحصود ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 10 ‏)‏

‏{‏والنخل باسقات لها طلع نضيد ‏}‏

‏{‏ والنخل باسقات ‏}‏ طوالاً حال مقدرة ‏{‏ لها طلع نضيد ‏}‏ متراكب بعضه فوق بعض ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 11 ‏)‏

‏{‏رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج ‏}‏

‏{‏ رزقاً للعباد ‏}‏ مفعول له ‏{‏ وأحيينا به بلدة ميتاً ‏}‏ يستوي فيه المذكر والمؤنث ‏{‏ كذلك ‏}‏ أي مثل هذا الإحياء ‏{‏ الخروج ‏}‏ من القبور فكيف تنكرونه والاستفهام للتقرير والمعنى أنهم نظروا وعلموا ما ذكر ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 12 ‏)‏

‏{‏كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود ‏}‏

‏{‏ كذبت قبلهم قوم نوح ‏}‏ تأنيث الفعل بمعنى قوم ‏{‏ وأصحاب الرس ‏}‏ هي بئر كانوا مقيمين عليها بمواشيهم يعبدون الأصنام ونبيهم‏:‏ قيل حنظلة بن صفوان وقيل غيره ‏{‏ وثمود ‏}‏ قوم صالح ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 13 ‏)‏

‏{‏وعاد وفرعون وإخوان لوط ‏}‏

‏{‏ وعاد ‏}‏ قوم هود ‏{‏ وفرعون وإخوان لوط ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 14 ‏)‏

‏{‏وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد ‏}‏

‏{‏ وأصحاب الأيكة ‏}‏ الغيضة قوم شعيب ‏{‏ وقوم تُبَّع ‏}‏ هو ملك كان باليمن أسلم ودعا قومه إلى الإسلام فكذبوه ‏{‏ كل ‏}‏ من المذكورين ‏{‏ كذب الرسل ‏}‏ كقريش ‏{‏ فحق وعيد ‏}‏ وجب نزول العذاب على الجميع فلا يضيق صدرك من كفر قريش بك ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 15 ‏)‏

‏{‏أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد ‏}‏

‏{‏ أفعيينا بالخلق الأول ‏}‏ أي لم نعي به فلا نعيا بالإعادة ‏{‏ بل هم في لبس ‏}‏ شك ‏{‏ من خلق جديد ‏}‏ وهو البعث ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 16 ‏)‏

‏{‏ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ‏}‏

‏{‏ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ‏}‏ حال بتقدير نحن ‏{‏ ما ‏}‏ مصدرية ‏{‏ توسوس ‏}‏ تحدث ‏{‏ به ‏}‏ الباء زائدة أو للتعدية والضمير للإنسان ‏{‏ نفسه ونحن أقرب إليه ‏}‏ بالعلم ‏{‏ من حبل الوريد ‏}‏ الإضافة للبيان والوريدان عرفان بصفحتي العنق ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 17 ‏)‏

‏{‏إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ‏}‏

‏{‏ إذ ‏}‏ منصوبة باذكر مقدراً ‏{‏ يتلقى ‏}‏ يأخذ ويثبت ‏{‏ المتلقيان ‏}‏ الملكان الموكلان بالإنسان ما يعمله ‏{‏ عن اليمين وعن الشمال ‏}‏ منه ‏{‏ قعيد ‏}‏ أي قاعدان وهو مبتدأ خبره ما قبله ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 18 ‏)‏

‏{‏ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ‏}‏

‏{‏ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب ‏}‏ حافظ ‏{‏ عتيد ‏}‏ حاضر وكل منهما بمعنى المثنى ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 19 ‏)‏

‏{‏وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ‏}‏

‏{‏ وجاءت سكرة الموت ‏}‏ غمرته وشدته ‏{‏ بالحق ‏}‏ من أمر الآخرة حتى المنكر لها عياناً وهو نفس الشدة ‏{‏ ذلك ‏}‏ أي الموت ‏{‏ ما كنت منه تحيد ‏}‏ تهرب وتفزع ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 20 ‏)‏

‏{‏ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد ‏}‏

‏{‏ ونفخ في الصور ‏}‏ للبعث ‏{‏ ذلك ‏}‏ أي يوم النفخ ‏{‏ يوم الوعيد ‏}‏ للكفار بالعذاب ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 21 ‏)‏

‏{‏وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ‏}‏

‏{‏ وجاءت ‏}‏ فيه ‏{‏ كل نفس ‏}‏ إلى المحشر ‏{‏ معها سائق ‏}‏ ملك يسوقها إليه ‏{‏ وشهيد ‏}‏ يشهد عليها بعملها وهو الأيدي والأرجل وغيرها ويقال للكافر ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 22 ‏)‏

‏{‏لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ‏}‏

‏{‏ لقد كنت ‏}‏ في الدنيا ‏{‏ في غفلة من هذا ‏}‏ النازل بك اليوم ‏{‏ فكشفنا عنك غطاءك ‏}‏ أزلنا غفلتك بما تشاهده اليوم ‏{‏ فبصرُك اليوم حديد ‏}‏ حاد تدرك به ما أنكرته في الدنيا ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 23 ‏)‏

‏{‏وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ‏}‏

‏{‏ وقال قرينه ‏}‏ الملك الموكل به ‏{‏ هذا ما ‏}‏ أي الذي ‏{‏ لديَّ عتيد ‏}‏ حاضر فيقال لمالك ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 24 ‏)‏

‏{‏ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ‏}‏

‏{‏ ألقيا في جهنم ‏}‏ أي‏:‏ ألق ألق أو القين وبه قرأ الحسن فأبدلت النون ألفاً ‏{‏ كلَّ كفار عنيد ‏}‏ معاند للحق ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 25 ‏)‏

‏{‏مناع للخير معتد مريب ‏}‏

‏{‏ منَّاع للخير ‏}‏ كالزكاة ‏{‏ معتد ‏}‏ ظالم ‏{‏ مريب ‏}‏ شاك في دينه ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 26 ‏)‏

‏{‏الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد ‏}‏

‏{‏ الذي جعل مع الله إلهاً آخر ‏}‏ مبتدأ ضُمن معنى الشرط خبره ‏{‏ فألقياه في العذاب الشديد ‏}‏ تفسيره مثل ما تقدم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 27 ‏)‏

‏{‏قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد ‏}‏

‏{‏ قال قرينه ‏}‏ الشيطان ‏{‏ ربنا ما أطغيته ‏}‏ أضللته ‏{‏ ولكن كان في ضلال بعيد ‏}‏ فدعونه فاستجاب لي، وقال هو أطغاني بدعائه له ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 28 ‏)‏

‏{‏قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ‏}‏

‏{‏ قال ‏}‏ تعالى ‏{‏ لا تختصموا لديَّ ‏}‏ أي ما ينفع الخصام هنا ‏{‏ وقد قدمت إليكم ‏}‏ في الدنيا ‏{‏ بالوعيد ‏}‏ بالعذاب في الآخرة لو لم تؤمنوا ولا بد منه ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 29 ‏)‏

‏{‏ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد ‏}‏

‏(‏ ما يبدل ‏)‏ يغير ‏(‏ القول لدي ‏)‏ في ذلك ‏(‏ وما أنا بظلام للعبيد ‏)‏ فأعذبهم بغير جرم ، وظلام بمعنى ذي ظلم لقوله ‏"‏ لا ظلم ‏"‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 30 ‏)‏

‏{‏يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد ‏}‏

‏{‏ يوم ‏}‏ ناصبه ظلاًم ‏{‏ نقول ‏}‏ بالنون والياء ‏{‏ لجهنم هل امتلأت ‏}‏ استفهام لوعده بمثلها ‏{‏ وتقول ‏}‏ بصورة الاستفهام كالسؤال ‏{‏ هل من مزيد ‏}‏ أي لا أسع غير ما امتلأت به، أي قد امتلأت ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 31 ‏)‏

‏{‏وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد ‏}‏

‏{‏ وأزلفت الجنة ‏}‏ قربت ‏{‏ للمتقين ‏}‏ مكاناً ‏{‏ غير بعيد ‏}‏ منهم فيرونها ويقال لهم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 32 ‏)‏

‏{‏هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ ‏}‏

‏{‏ هذا ‏}‏ المرئي ‏{‏ ما توعدون ‏}‏ بالتاء والياء في الدنيا ويبدل من للمتقين قوله ‏{‏ لكل أوَّابِ ‏}‏ رجّاع إلى طاعة الله ‏{‏ حفيظ ‏}‏ حافظ لحدوده ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 33 ‏)‏

‏{‏من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ‏}‏

‏{‏ من خشي الرحمن بالغيب ‏}‏ خافه ولم يره ‏{‏ وجاء بقلب منيب ‏}‏ مقبل على طاعته، ويقال للمتقين أيضاً ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 34 ‏)‏

‏{‏ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود ‏}‏

‏{‏ ادخلوها بسلام ‏}‏ سالمين من كل مخوف أو مع سلام، أي سلموا وادخلوا ‏{‏ ذلك ‏}‏ اليوم الذي حصل فيه الدخول ‏{‏ يومُ الخلود ‏}‏ الدوام في الجنة ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 35 ‏)‏

‏{‏لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد ‏}‏

‏{‏ لهم ما يشاءُون فيها ولدينا مزيد ‏}‏ زيادة على ما عملوا وطلبوا ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 36 ‏)‏

‏{‏وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا في البلاد هل من محيص ‏}‏

‏{‏ وكم أهلكنا قبلهم من قرن ‏}‏ أي أهلكنا قبل كفار قريش قروناً كثيرة من الكفار ‏{‏ هم أشد منهم بطشاً ‏}‏ قوة ‏{‏ فنقبوا ‏}‏ فتشوا ‏{‏ في البلاد هل من محيص ‏}‏ لهم أو لغيرهم من الموت فلم يجدوا ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 37 ‏)‏

‏{‏إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ‏}‏

‏{‏ إن في ذلك ‏}‏ المذكور ‏{‏ لذكرى ‏}‏ لعظة ‏{‏ لمن كان له قلب ‏}‏ عقل ‏{‏ أو ألقى السمع ‏}‏ استمع الوعظ ‏{‏ وهو شهيد ‏}‏ حاضر بالقلب ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 38 ‏)‏

‏{‏ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ‏}‏

‏(‏ ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ‏)‏ أولها الأحد وآخرها الجمعة ‏(‏ وما مسنا من لغوب ‏)‏ تعب ، نزل رداً على اليهود في قولهم ‏:‏ إن الله استراح يوم السبت وانتفاء التعب عنه لتنزهه تعالى عن صفات المخلوقين ولعدم المماثلة بينه وبين غيره ‏"‏ إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ‏"‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 39 ‏)‏

‏{‏فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ‏}‏

‏{‏ فاصبر ‏}‏ خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ‏{‏ على ما يقولون ‏}‏ أي اليهود وغيرهم من التشبيه والتكذيب ‏{‏ وسبح بحمد ربك ‏}‏ صل حامداً ‏{‏ قبل طلوع الشمس ‏}‏ أي صلاة الصبح ‏{‏ وقبل الغروب ‏}‏ أي صلاة الظهر والعصر ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 40 ‏)‏

‏{‏ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ‏}‏

‏{‏ ومن الليل فسبحه ‏}‏ أي صل العشاءين ‏{‏ وأدبار السجود ‏}‏ بفتح الهمزة جمع دبر وكسرها مصدر أدبر، أي صل النوافل المسنونة عقل الفرائض وقيل المراد حقيقة التسبيح في هذه الأوقات ملابساً للحمد ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 41 ‏)‏

‏{‏واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب ‏}‏

‏{‏ واستمع ‏}‏ يا مخاطب مقولي ‏{‏ يوم يناد المناد ‏}‏ هو إسرافيل ‏{‏ من مكان قريب ‏}‏ من السماء وهو صخرة بيت المقدس أقرب موضع من الأرض إلى السماء يقول‏:‏ أيتها العظام البالية والأوصال المتقطعة واللحوم المتمزقة والشعور المتفرقة إن الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 42 ‏)‏

‏{‏يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج ‏}‏

‏{‏ يوم ‏}‏ بدل من يوم قبله ‏{‏ يسمعون ‏}‏ أي الخلق كلهم ‏{‏ الصيحة بالحق ‏}‏ بالبعث وهي النفخة الثانية من إسرافيل ويحتمل أن تكون قبل ندائه وبعده ‏{‏ ذلك ‏}‏ أي يوم النداء والسماع ‏{‏ يوم الخروج ‏}‏ من القبور وناصب يوم ينادي مقدراً، أي يعلمون عاقبة تكذيبهم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 43 ‏)‏

‏{‏إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير ‏}‏

‏{‏ إنا نحن نحيي ونميت والينا المصير ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 44 ‏)‏

‏{‏يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير ‏}‏

‏{‏ يوم ‏}‏ بدل من يوم قبله وما بينهما اعتراض ‏{‏ تشقق ‏}‏ بتخفيف الشين وتشديدها بإدغام التاء الثانية في الأصل فيها ‏{‏ الأرض عنهم سراعاً ‏}‏ جمع سريع حال من مقدر، أي فيخرجون مسرعين ‏{‏ ذلك حشر علينا يسير ‏}‏ فيه فصل لاين الموصوف والصفة بمتعلقها للاختصاص وهو لا يضر وذلك إشارة إلى معنى الحشر المخبر به عنه، وهو الإحياء بعد الفناء والجمع للعرض والحساب ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 45 ‏)‏

‏{‏نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ‏}‏

‏{‏ نحن أعلم بما يقولون ‏}‏ أي كفار قريش ‏{‏ وما أنت عليهم بجبار ‏}‏ تجبرهم على الإيمان وهذا قبل الأمر بالجهاد ‏{‏ فذكِّر بالقرآن من يخاف وعيد ‏}‏ وهم المؤمنون ‏.‏

  السابق   الآيات القرآنية   الفهرس   التالي