mozilla/4.5 (compatible; httrack 3.0x; windows 98) المكتبة الإسلامية - الجلالين - سورة الزخرف
 
  الجلالين  
   سورة الزخرف   
   ( 42 من 113 )  
  السابق   الآيات القرآنية   الفهرس   التالي  
   الموضوعات
 

  
 

 سورة الزخرف

 الآية رقم ‏(‏ 1 ‏)‏

‏{‏حم ‏}‏

‏{‏ حم ‏}‏ الله أعلم بمراده به ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 2 ‏)‏

‏{‏والكتاب المبين ‏}‏

‏{‏ والكتاب ‏}‏ القرآن ‏{‏ المبين ‏}‏ المظهر طريق الهدى وما يحتاج إليه من الشريعة ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 3 ‏)‏

‏{‏إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ‏}‏

‏{‏ إننا جعلناه ‏}‏ أو جدنا الكتاب ‏{‏ قرآنا عربياً ‏}‏ بلغة العرب ‏{‏ لعلكم ‏}‏ يا أهل مكة ‏{‏ تعقلون ‏}‏ تفهمون معانيه ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 4 ‏)‏

‏{‏وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ‏}‏

‏{‏ وإنه ‏}‏ مثبت ‏{‏ في أم الكتاب ‏}‏ أصل الكتب أي اللوح المحفوظ ‏{‏ لدينا ‏}‏ بدل ‏:‏ عندنا ‏{‏ لعليٌ ‏}‏ على الكتب قبله ‏{‏ حكيم ‏}‏ ذو حكمة بالغة ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 5 ‏)‏

‏{‏أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين ‏}‏

‏{‏ أفنضرب ‏}‏ نمسك ‏{‏ عنكم الذكر ‏}‏ القرآن ‏{‏ صفحاً ‏}‏ إمساكاً فلا تؤمرون ولا تنهون لأجل ‏{‏ أن كنتم قوماً مسرفين ‏}‏ مشركين لا ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 6 ‏)‏

‏{‏وكم أرسلنا من نبي في الأولين ‏}‏

‏{‏ وكم أرسلنا من نبي في الأولين ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 7 ‏)‏

‏{‏وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزئون ‏}‏

‏{‏ وما ‏}‏ كان ‏{‏ يأتيهم ‏}‏ أتاهم ‏{‏ من نبي إلا كانوا به يستهزءُون ‏}‏ كاستهزاء قومك بك وهذا تسلية له صلى الله عليه وسلم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 8 ‏)‏

‏{‏فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين ‏}‏

‏{‏ فأهلكنا أشد منهم ‏}‏ من قومك ‏{‏ بطشاً ‏}‏ قوة ‏{‏ ومضى ‏}‏ سبق في آيات ‏{‏ مثل الأولين ‏}‏ صفتهم في الإهلاك فعاقبة قومك كذلك ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 9 ‏)‏

‏{‏ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم ‏}‏

‏{‏ ولئن ‏}‏ لام قسم ‏{‏ سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولنَّ ‏}‏ حذف منه نون الرفع لتوالي النونات وواو الضمير لالتقاء الساكنين ‏{‏ خلقهن العزيز العليم ‏}‏ آخر جوابهم أي الله ذو العزة والعلم، زاد تعالى ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 10 ‏)‏

‏{‏الذي جعل لكم الأرض مهدا وجعل لكم فيها سبلا لعلكم تهتدون ‏}‏

‏{‏ الذي جعل لكم الأرض مهادا ‏}‏ فراشاً كالمهد للصبي ‏{‏ وجعل لكم فيها سبلا ‏}‏ طرقاً ‏{‏ لعلكم تهتدون ‏}‏ إلى مقاصدكم في أسفاركم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 11 ‏)‏

‏{‏والذي نزل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون ‏}‏

‏{‏ والذي نزل من السماء ماءً بقدر ‏}‏ أي بقدر حاجتكم إليه ولم ينزله طوفاناً ‏{‏ فأنشرنا ‏}‏ أحيينا ‏{‏ به بلدة ميتً كذلك ‏}‏ أي مثل هذا الإحياء ‏{‏ تخرجون ‏}‏ من قبوركم أحياء ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 12 ‏)‏

‏{‏والذي خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون ‏}‏

‏{‏ والذي خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك ‏}‏ السفن ‏{‏ والأنعام ‏}‏ كالإبل ‏{‏ ما تركبون ‏}‏ حذف العائد اختصاراً، وهو مجرور في الأول، أي فيه منصوب في الثاني ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 13 ‏)‏

‏{‏لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ‏}‏

‏{‏ لتستووا ‏}‏ لتستقروا ‏{‏ على ظهوره ‏}‏ ذكَّر الضمير وجمع الظهر نظراً للفظ ما ومعناها ‏{‏ ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ‏}‏ مطيقين ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 14 ‏)‏

‏{‏وإنا إلى ربنا لمنقلبون ‏}‏

‏{‏ وإنا إلى ربنا لمنقلبون ‏}‏ لمنصرفون ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 15 ‏)‏

‏{‏وجعلوا له من عباده جزء إن الإنسان لكفور مبين ‏}‏

‏{‏ وجعلوا له من عباده جزءاً ‏}‏ حيث قالوا والملائكة بنات الله لأن الولد جزء من الوالد والملائكة من عباده تعالى ‏{‏ إن الإنسان ‏}‏ القائل ما تقدم ‏{‏ لكفور مبين ‏}‏ بيَّن ظاهر الكفر ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 16 ‏)‏

‏{‏أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين ‏}‏

‏{‏ أم ‏}‏ بمعنى همزة الإنكار والقول مقدر، أي أتقولون ‏{‏ اتخذ مما يخلق بنات ‏}‏ لنفسه ‏{‏ وأصفاكم ‏}‏ أخلصكم ‏{‏ بالبنين ‏}‏ اللازم من قولكم السابق فهو من جملة المنكر ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 17 ‏)‏

‏{‏وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم ‏}‏

‏{‏ وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ‏}‏ جعل له شبهاً بنسبة البنات إليه لأن الولد يشبه الوالد، المعنى إذا أخبر أحدهم بالبنت تولد له ‏{‏ ظل ‏}‏ صار ‏{‏ وجهه مسوداً ‏}‏ متغيراً تغير مغتم ‏{‏ وهو كظيم ‏}‏ ممتلئ غماً فكيف ينسب البنات إليه ‏؟‏ تعالى عن ذلك ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 18 ‏)‏

‏{‏أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ‏}‏

‏{‏ أو ‏}‏ همزة الإنكار وواو العطف بجملة، أي يجعلون لله ‏{‏ من يُنشأ في الحلية ‏}‏ الزينة ‏{‏ وهو في الخصام غير مبين ‏}‏ مظهر الحجة لضعفه عنها بالأنوثة ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 19 ‏)‏

‏{‏وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون ‏}‏

‏{‏ وجعلوا الملائكة الذين هم بعاد الرحمن إناثاُ أشهدوا ‏}‏ حضروا ‏{‏ خلقهم ستكتب شهادتهم ‏}‏ بأنهم إناث ‏{‏ ويسألون ‏}‏ عنها في الآخرة فيترتب عليهم العقاب ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 20 ‏)‏

‏{‏وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون ‏}‏

‏{‏ وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ‏}‏ أي الملائكة فعبادتنا إياهم بمشيئته فهو راض بها قال تعالى‏:‏ ‏{‏ ما لهم بذلك ‏}‏ المقول من الرضا بعبادتها ‏{‏ من علم إن ‏}‏ ما ‏{‏ هم إلا يخرصون ‏}‏ يكذبون فيه فيترتب عليهم العقاب به ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 21 ‏)‏

‏{‏أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون ‏}‏

‏{‏ أم آتيناهم كتاباً من قبله ‏}‏ أي القرآن بعادة غير الله ‏{‏ فهم مستمسكون ‏}‏ أي لم يقع ذلك ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 22 ‏)‏

‏{‏بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ‏}‏

‏{‏ بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة ‏}‏ مله ‏{‏ وإنا ‏}‏ ‏{‏ على أثارهم مهتدون ‏}‏ بهم وكانوا يعبدون غير الله ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 23 ‏)‏

‏{‏وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ‏}‏

‏{‏ وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها ‏}‏ منعموها مثل قول قومك ‏{‏ إنا وجدنا آباءنا على أمة ‏}‏ ملة ‏{‏ وإنا على آثارهم مقتدون ‏}‏ متبعون ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 24 ‏)‏

‏{‏قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون ‏}‏

‏{‏ قل ‏}‏ لهم ‏{‏ أ ‏}‏ تتبعون ذلك ‏{‏ ولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به ‏}‏ أنت ومن قبلك ‏{‏ كافرون ‏}‏ قال تعالى تخويفاً لهم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 25 ‏)‏

‏{‏فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين ‏}‏

‏{‏ فانتقمنا منهم ‏}‏ أي من المكذبين للرسل قبلك ‏{‏ فانظر كيف كان عاقبة المكذبين ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 26 ‏)‏

‏{‏وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون ‏}‏

‏{‏ و ‏}‏ اذكر ‏{‏ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني بَرَاء ‏}‏ أي برئ ‏{‏ مما تعبدون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 27 ‏)‏

‏{‏إلا الذي فطرني فإنه سيهدين ‏}‏

‏{‏ إلا الذي فطرني ‏}‏ خلقني ‏{‏ فإنه سيهدين ‏}‏ يرشدني لدينة ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 28 ‏)‏

‏{‏وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون ‏}‏

‏(‏ وجعلها ‏)‏ أي كلمة التوحيد المفهومة من قوله ‏"‏ إني ذاهب إلى ربي سيهدين ‏"‏ ‏(‏ كلمة باقية في عقبه ‏)‏ ذريته فلا يزال فيهم من يوحد الله ‏(‏ لعلهم ‏)‏ أي أهل مكة ‏(‏ يرجعون ‏)‏ عما هم عليه إلى دين إبراهيم أبيهم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 29 ‏)‏

‏{‏بل متعت هؤلاء وآباءهم حتى جاءهم الحق ورسول مبين ‏}‏

‏{‏ بل متعت هؤلاء‏}‏ المشركين ‏{‏ وآباءهم ‏}‏ ولم أعاجلهم بالعقوبة ‏{‏ حتى جاءهم الحق ‏}‏ القرآن ‏{‏ ورسول مبين ‏}‏ مظهر لهم الأحكام الشرعية، وهو محمد صلى الله عليه وسلم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 30 ‏)‏

‏{‏ولما جاءهم الحق قالوا هذا سحر وإنا به كافرون ‏}‏

‏{‏ ولما جاءهم الحق ‏}‏ القرآن ‏{‏ قالوا هذا سحر وإنا به كافرون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 31 ‏)‏

‏{‏وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ‏}‏

‏{‏ وقالوا لولا ‏}‏ هلا ‏{‏ نزل هذا القرآن على رجل من ‏}‏ أهل ‏{‏ القريتين ‏}‏ من أية منهما ‏{‏ عظيم ‏}‏ أي الوليد بن المغيرة بمكة أو عروة بن مسعود الثقفي بالطائف ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 32 ‏)‏

‏{‏أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون ‏}‏

‏{‏ أهم يقسمون رحمة ربك ‏}‏ النبوة ‏{‏ نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ‏}‏ فجعلنا بعضهم غنياً وبعضهم فقيراً ‏{‏ ورفعنا بعضهم ‏}‏ بالغنى ‏{‏ فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم ‏}‏ الغني ‏{‏ بعضاً ‏}‏ الفقير ‏{‏ سخرياً ‏}‏ مسخراً في العمل له بالأجرة، والياء للنسب، وقرئ بكسر السين ‏{‏ ورحمة ربك ‏}‏ أي الجنة ‏{‏ خير مما يجمعون ‏}‏ في الدنيا ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 33 ‏)‏

‏{‏ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ‏}‏

‏{‏ ولولا أن يكون الناس أمة واحدة ‏}‏ على الكفر ‏{‏ لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم ‏}‏ بدل من لمن ‏{‏ سَقْفاً ‏}‏ بفتح السين وسكون القاف وبضمهما جمعاً ‏{‏ من فضة ومعارج ‏}‏ كالدرج من فضة ‏{‏ عليها يظهرون ‏}‏ يعلون إلى السطح ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 34 ‏)‏

‏{‏ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون ‏}‏

‏{‏ ولبيوتهم أبواباً ‏}‏ من فضة ‏{‏ و ‏}‏ جعلنا لهم ‏{‏ سرراً ‏}‏ من فضة جمع سرير ‏{‏ عليها يتكئون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 35 ‏)‏

‏{‏وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين ‏}‏

‏{‏ وزخرفاً ‏}‏ ذهباً، المعنى لولا خوف الكفر على المؤمن من إعطاء الكافر ما ذكر لأعطيناه ذلك لقلة خطر الدنيا عندنا وعدم حظه في الآخرة في النعيم ‏{‏ وإن ‏}‏ مخففة من الثقيلة ‏{‏ كل ذلك لما ‏}‏ بالتخفيف فما زائدة، وبالتشديد بمعنى إلا فإن نافية ‏{‏ متاع الحياة الدنيا ‏}‏ يتمتع به فيها ثم يزول ‏{‏ والآخرة ‏}‏ الجنة ‏{‏ عند ربك للمتقين ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 36 ‏)‏

‏{‏ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ‏}‏

‏{‏ ومن يعش ‏}‏ يعرض ‏{‏ عن ذكر الرحمن ‏}‏ أي القرآن ‏{‏ نقيض ‏}‏ نسبب ‏{‏ له شيطاناً فهو له قرين ‏}‏ لا يفارقه ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 37 ‏)‏

‏{‏وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ‏}‏

‏{‏ وإنهم ‏}‏ أي الشياطين ‏{‏ ليصدونهم ‏}‏ أي العاشين ‏{‏ عن السبيل ‏}‏ أي طرق الهدى ‏{‏ ويحسبون أنهم مهتدون ‏}‏ في الجمع رعاية معنى من ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 38 ‏)‏

‏{‏حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ‏}‏

‏{‏ حتى إذا جاءنا ‏}‏ العاشي بقرينه يوم القيامة ‏{‏ قال ‏}‏ له ‏{‏ يا ‏}‏ للتنبيه ‏{‏ ليت بيني وبينك بعد المشرقين ‏}‏ أي مثل بعد ما بين المشرق والمغرب ‏{‏ فبئس القرين ‏}‏ أنت لي، قال تعالى ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 39 ‏)‏

‏{‏ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون ‏}‏

‏{‏ ولن ينفعكم ‏}‏ أي العاشين تمنيكم وندمك ‏{‏ اليوم إذا ظلمتم ‏}‏ أي تبين لكم ظلمكم بالإشراك في الدنيا ‏{‏ أنكم ‏}‏ مع قرنائكم ‏{‏ في العذاب مشتركون ‏}‏ علة بتقدير اللام لعدم النفع وإذ بدل من اليوم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 40 ‏)‏

‏{‏أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين ‏}‏

‏{‏ أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين ‏}‏ بيّن، أي فهم لا يؤمنون ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 41 ‏)‏

‏{‏فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون ‏}‏

‏{‏ فإما ‏}‏ في إدغام نون إن الشرطية في ما الزائدة ‏{‏ نذهبن بك ‏}‏ بأن نميتك قبل تعذيبهم ‏{‏ فإنا منهم منتقمون ‏}‏ في الآخرة ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 42 ‏)‏

‏{‏أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون ‏}‏

‏{‏ أو نرينك ‏}‏ في حياتك ‏{‏ الذي وعدناهم ‏}‏ به من العذاب ‏{‏ فإنا عليهم ‏}‏ على عذابهم ‏{‏ مقتدرون ‏}‏ قادرون ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 43 ‏)‏

‏{‏فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم ‏}‏

‏{‏ فاستمسك بالذي أوحىَ إليك ‏}‏ أي القرآن ‏{‏ إنك على صراط ‏}‏ طريق ‏{‏ مستقيم ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 44 ‏)‏

‏{‏وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ‏}‏

‏{‏ وإنه لذكر ‏}‏ لشرف ‏{‏ لك ولقومك ‏}‏ لنزوله بلغتهم ‏{‏ وسوف تُسألون ‏}‏ عن القيام بحقه ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 45 ‏)‏

‏{‏واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون ‏}‏

‏{‏ واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن ‏}‏ أي غيره ‏{‏ آلهة يعبدون ‏}‏ قيل هو على ظاهره بأن جمع له الرسل ليلة الإسراء، وقيل المراد أمم من أي أهل الكتابين، ولم يسأل على واحد من القولين لأن المراد من الأمر بالسؤال التقرير لمشركي قريش أنه لم يأت رسول من الله ولا كتاب بعبادة غير الله ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 46 ‏)‏

‏{‏ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فقال إني رسول رب العالمين ‏}‏

‏{‏ ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه ‏}‏ أي القبط ‏{‏ فقال إني رسول رب العالمين ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 47 ‏)‏

‏{‏فلما جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون ‏}‏

‏{‏ فلما جاءهم بآياتنا ‏}‏ الدالة على رسالته ‏{‏ إذا هم منها يضحكون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 48 ‏)‏

‏{‏وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون ‏}‏

‏{‏ وما نريهم من آية ‏}‏ من آيات العذاب كالطوفان، وهو ماء دخل بيوتهم ووصل إلى حلوق الجالسين سبعة أيام، والجراد ‏{‏ إلا هي أكبر من أختها ‏}‏ قرينتها التي قبلها ‏{‏ وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون ‏}‏ عن الكفر ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 49 ‏)‏

‏{‏وقالوا يا أيه الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون ‏}‏

‏{‏ وقالوا ‏}‏ لموسى لما رأوا العذاب ‏{‏ يا أيها الساحر ‏}‏ أي العالم الكامل لأن السحر عندهم علم عظيم ‏{‏ ادع لنا ربك بما عهد عندك ‏}‏ عن كشف العذاب عنا إن آمنا ‏{‏ إننا لمهتدون ‏}‏ أي مؤمنون ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 50 ‏)‏

‏{‏فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون ‏}‏

‏{‏ فلما كشفنا ‏}‏ بدعاء موسى ‏{‏ عنهم العذاب إذا هم ينكثون ‏}‏ ينقضون عهدهم ويصرون على كفرهم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 51 ‏)‏

‏{‏ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون ‏}‏

‏{‏ ونادى فرعون ‏}‏ افتخاراً ‏{‏ في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار ‏}‏ من النيل ‏{‏ تجري من تحتي ‏}‏ أي تحت قصوري ‏{‏ أفلا تبصرون ‏}‏ عظمتي ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 52 ‏)‏

‏{‏أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين ‏}‏

‏{‏ أم ‏}‏ تبصرون، وحينئذ ‏{‏ أنا خير من هذا ‏}‏ أي موسى ‏{‏ الذي هو مهين ‏}‏ ضعيف حقير ‏{‏ و يكاد يُبين ‏}‏ يظهر كلامه للثغته بالجمرة التي تناولها في صغره ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 53 ‏)‏

‏{‏فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين ‏}‏

‏{‏ فلولا ‏}‏ هلا ‏{‏ ألقي عليه ‏}‏ إن كان صادقاً ‏{‏ أساورة من ذهب ‏}‏ جمع أسورة كأغربة جمع سوار كعادتهم فيمن يسودونه أن يلبسوه أسورة ذهب ويطوقونه طوق ذهب ‏{‏ أو جاء معه الملائكة مقترنين ‏}‏ متتابعين يشهدون بصدقه ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 54 ‏)‏

‏{‏فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين ‏}‏

‏{‏ فاستخف ‏}‏ استفز فرعون ‏{‏ قومه فأطاعوه ‏}‏ فيما يريد من تكذيب موسى ‏{‏ إنهم كانوا قوماً فاسقين ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 55 ‏)‏

‏{‏فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين ‏}‏

‏{‏ فلما آسفونا ‏}‏ أغضبونا ‏{‏ انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 56 ‏)‏

‏{‏فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين ‏}‏

‏{‏ فجعلناهم سلفاً ‏}‏ جمع سالف كخادم وخدم أي سابقين غيره ‏{‏ ومثلا للآخرين ‏}‏ بعدهم يتمثلون بحالهم فلا يقدمون على مثل أفعالهم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 57 ‏)‏

‏{‏ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ‏}‏

‏(‏ ولما ضرب ‏)‏ جعل ‏(‏ ابن مريم مثلا ‏)‏ حين نزل قوله تعالى ‏"‏ إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم ‏"‏ فقال المشركون ‏:‏ رضينا أن تكون آلهتنا مع عيسى لأنه عبد من دون الله ‏(‏ إذا قومك ‏)‏ أي المشركون ‏(‏ منه ‏)‏ من المثل ‏(‏ يصدون ‏)‏ يضحكون فرحاً بما سمعوا ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 58 ‏)‏

‏{‏وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون ‏}‏

‏{‏ وقالوا أآلهتنا خير أم هو ‏}‏ أي عيسى فنرضى أن تكون آلهتنا معه ‏{‏ ما ضربوه ‏}‏ أي المثل ‏{‏ لك إلا جدلا ‏}‏ خصومة بالباطل لعلمهم أن ما لغير العاقل فلا يتناول عيسى عليه السلام ‏{‏ بل هم قوم خصمون ‏}‏ شديدو الخصومة ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 59 ‏)‏

‏{‏إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل ‏}‏

‏{‏ إن ‏}‏ ما ‏{‏ هو ‏}‏ عيسى ‏{‏ إلا عبد أنعمنا عليه ‏}‏ بالنبوة ‏{‏ وجعلناه ‏}‏ بوجوده من غير أب ‏{‏ مثلا لبني إسرائيل ‏}‏ أي كالمثل لغرابته يستدل به على قدرة الله تعالى على ما يشاء ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 60 ‏)‏

‏{‏ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون ‏}‏

‏{‏ ولو نشاء لجعلنا منكم ‏}‏ بدلكم ‏{‏ ملائكة في الأرض يخلفون ‏}‏ بأن نهلككم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 61 ‏)‏

‏{‏وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم ‏}‏

‏{‏ وإنه ‏}‏ أي عيسى ‏{‏ لعلم للساعة ‏}‏ تعلم بنزوله ‏{‏ فلا تمترن بها ‏}‏ أي تشكن فيها، حذف منه نون الرفع للجزم، وواو الضمير لالتقاء الساكنين ‏{‏ و ‏}‏ قل لهم ‏{‏ اتبعون ‏}‏ على التو حيد ‏{‏ هذا ‏}‏ الذي آمركم به ‏{‏ صراط ‏}‏ طريق ‏{‏ مستقيم ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 62 ‏)‏

‏{‏ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين ‏}‏

‏{‏ ولا يصدنكم ‏}‏ يصرفنكم عن دين الله ‏{‏ الشيطان إنه لكم عدوٌ مبين ‏}‏ بيِّن العداوة ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 63 ‏)‏

‏{‏ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون ‏}‏

‏{‏ ولما جاء عيسى بالبينات ‏}‏ بالمعجزات والشرائع ‏{‏ قال قد جئتكم بالحكمة ‏}‏ بالنبوة وشرائع الإنجيل ‏{‏ ولأبيِّن لكم بعض الذي تختلفون فيه ‏}‏ من أحكام التوراة من أمر الدين وغيره فبيَّن لهم أمر الدين ‏{‏ فاتقوا الله وأطيعون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 64 ‏)‏

‏{‏إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم ‏}‏

‏{‏ إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط ‏}‏ طريق ‏{‏ مستقيم ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 65 ‏)‏

‏{‏فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم ‏}‏

‏{‏ فاختلف الأحزاب من بينهم ‏}‏ في عيسى أهو الله أو ابن الله أو ثالث ثلاثة ‏{‏ فويلٌ ‏}‏ كلمة عذاب ‏{‏ للذين ظلموا ‏}‏ كفروا بما قالوه في عيسى ‏{‏ من عذاب يوم أليم ‏}‏ مؤلم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 66 ‏)‏

‏{‏هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون ‏}‏

‏{‏ هل ينظرون ‏}‏ أي كفار مكة، أي ما ينتظرون ‏{‏ إلا الساعة أن تأتيهم ‏}‏ بدل من الساعة ‏{‏ بغتةً ‏}‏ فجأة ‏{‏ وهم لا يشعرون ‏}‏ بوقت مجيئها قبله ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 67 ‏)‏

‏{‏الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ‏}‏

‏{‏ الأخلاءُ ‏}‏ على المعصية في الدنيا ‏{‏ يومئذِ ‏}‏ يوم القيامة متعلق بقوله ‏{‏ بعضهم لبعض عدوٌ إلا المتقين ‏}‏ المتحابين في الله على طاعته فإنهم أصدقاء ويقال لهم ‏:‏

 الآية رقم ‏(‏ 68 ‏)‏

‏{‏يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ‏}‏

‏{‏ يا عبادِ لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 69 ‏)‏

‏{‏الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ‏}‏

‏{‏ الذين آمنوا ‏}‏ نعت لعبادي ‏{‏ بآياتنا ‏}‏ القرآن ‏{‏ وكانوا مسلمين ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 70 ‏)‏

‏{‏ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون ‏}‏

‏{‏ ادخلوا الجنة أنتم ‏}‏ مبتدأ ‏{‏ وأزواجكم ‏}‏ زوجاتكم ‏{‏ تحبرون ‏}‏ تسرون وتكرمون، خبر المبتدأ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 71 ‏)‏

‏{‏يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ‏}‏

‏{‏ يطاف عليهم بصحاف ‏}‏ بقصاع ‏{‏ من ذهب وأكواب ‏}‏ جمع كوب وهو إناء لا عروة له ليشرب الشارب من حيث شاء ‏{‏ وفيها ما تشتهيه الأنفس ‏}‏ تلذذاً ‏{‏ وتلذ الأعين ‏}‏ نظراً ‏{‏ وأنتم فيها خالدون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 72 ‏)‏

‏{‏وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ‏}‏

‏{‏ وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 73 ‏)‏

‏{‏لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون ‏}‏

‏{‏ لكم فيها فاكهة كثيرة منها ‏}‏ أي بعضها ‏{‏ تأكلون ‏}‏ وكل ما يؤكل يخلف بدله ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 74 ‏)‏

‏{‏إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون ‏}‏

‏{‏ إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 75 ‏)‏

‏{‏لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون ‏}‏

‏{‏ لا يُفَتَّرُ ‏}‏ يخفف ‏{‏ عنهم وهم فيه مبلسون ‏}‏ ساكتون سكوت يأس ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 76 ‏)‏

‏{‏وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين ‏}‏

‏{‏ وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 77 ‏)‏

‏{‏ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون ‏}‏

‏{‏ ونادوا يا مالك ‏}‏ هو خازن النار ‏{‏ ليقض علينا ربك ‏}‏ ليمتنا ‏{‏ قال ‏}‏ بعد ألف سنة ‏{‏ إنكم ماكثون ‏}‏ مقيمون في العذاب دائماً ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 78 ‏)‏

‏{‏لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون ‏}‏

قال تعالى‏:‏ ‏{‏ لقد جئناكم ‏}‏ أي أهل مكة ‏{‏ بالحق ‏}‏ على لسان الرسول ‏{‏ ولكن أكثركم للحق كارهون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 79 ‏)‏

‏{‏أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون ‏}‏

‏{‏ أم أبرموا ‏}‏ أي كفار مكة‏:‏ أحكموا ‏{‏ أمراً ‏}‏ في كيد محمد النبي ‏{‏ فإنا مبرمون ‏}‏ محكمون كيدنا في إهلاكهم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 80 ‏)‏

‏{‏أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون ‏}‏

‏{‏ أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم ‏}‏ ما يسرون إلى غيرهم وما يجهرون به بينهم ‏{‏ بلى ‏}‏ نسمع ذلك ‏{‏ ورسلنا ‏}‏ الحفظة ‏{‏ لديهم ‏}‏ عندهم ‏{‏ يكتبون ‏}‏ ذلك ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 81 ‏)‏

‏{‏قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ‏}‏

قل إن كان للرحمن ولد ‏}‏ فرضاً ‏{‏ فأنا أول العابدين ‏}‏ للولد لكن ثبت أن لا ولد له تعالى فانتفت عبادته ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 82 ‏)‏

‏{‏سبحان رب السماوات والأرض رب العرش عن ما يصفون ‏}‏

‏{‏ سبحان رب السماوات والأرض رب العرش ‏}‏ الكرسي ‏{‏ عما يصفون ‏}‏ يقولون من الكذب بنسبة الولد إليه ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 83 ‏)‏

‏{‏فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون ‏}‏

‏{‏ فذرهم يخوضوا ‏}‏ في باطلهم ‏{‏ ويلعبوا ‏}‏ في دنياهم ‏{‏ حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون ‏}‏ فيه العذاب وهو يوم القيامة ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 84 ‏)‏

‏{‏وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم ‏}‏

‏{‏ وهو الذي ‏}‏ هو ‏{‏ في السماء إله ‏}‏ بتحقيق الهمزتين وإسقاط الأولى وتسهيلها كالياء، أي معبدو ‏{‏ وفي الأرض إله ‏}‏ وكل من الظرفين متعلق بما بعده ‏{‏ وهو الحكيم ‏}‏ في تدبير خلقه ‏{‏ العليم ‏}‏ بمصالحهم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 85 ‏)‏

‏{‏وتبارك الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون ‏}‏

‏{‏ وتبارك ‏}‏ تعظم ‏{‏ الذي له ملك السموات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة ‏}‏ متى تقوم ‏{‏ وإليه يرجعون ‏}‏ بالياء والتاء‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 86 ‏)‏

‏{‏ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ‏}‏

‏{‏ ولا يملك الذين يدعون ‏}‏ يعبدون، أي الكفار ‏{‏ من دونه ‏}‏ أي من دون الله ‏{‏ الشافعة ‏}‏ لأحد ‏{‏ إلا من شهد بالحق ‏}‏ أي قال‏:‏ لا إله إلا الله ‏{‏ وهم يعلمون ‏}‏ بقلوبهم ما شهدوا به بألسنتهم، وهم عيسى وعزيز والملائكة فإنهم يشفعون للمؤمنين ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 87 ‏)‏

‏{‏ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون ‏}‏

‏{‏ ولئن ‏}‏ لام قسم ‏{‏ سألتهم من خلقهم ليقولنَّ الله ‏}‏ حذف منه نون الرفع وواو الضمير ‏{‏ فأنَّى يؤفكون ‏}‏ يصرفون عن عبادة الله ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 88 ‏)‏

‏{‏وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون ‏}‏

‏{‏ وقيله ‏}‏ أي قول محمد النبي، ونصبه على المصدر بفعله المقدر، أي وقال ‏{‏ يارب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 89 ‏)‏

‏{‏فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون ‏}‏

قال تعالى‏:‏ ‏{‏ فاصفح ‏}‏ أعرض ‏{‏ عنهم وقل سلام ‏}‏ منكم وهذا قبل أن يؤمر بقتالهم ‏{‏ فسوف يعلمون ‏}‏ بالياء والتاء تهديد لهم ‏.‏

  السابق   الآيات القرآنية   الفهرس   التالي