تعليق مختصر على كتاب لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد
لمعة الاعتقاد
محمد بن صالح العثيمين
"لمعة الاعتقاد"
"اللمعة" تطلق في اللغة على معانٍ منها: البلغة من العيش، وهذا المعنى أنسب معنى لموضوع هذا الكتاب، فمعنى لمعة الاعتقاد هنا: البلغة من الاعتقاد الصحيح المطابق لمذهب السلف رضوان الله عليهم. والاعتقاد: الحكم الذهني الجازم، فإن طابق الواقع فصحيح وإلا ففاسد.
ما تضمنته خطبة الكتاب
تضمنت خطبة المؤلف في هذا الكتاب ما يأتي:
1- البداءة بالبسملة، اقتداءً بكتاب الله العظيم، واتباعًا لسنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
ومعنى {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]: أي أفعل الشيء مستعينًا ومتبركًا بكل اسم من أسماء الله تعالى الموصوف بالرحمة الواسعة. ومعنى (اللَّهِ) المألوه أي المعبود حبًا وتعظيمًا وتألهًا وشوقًا، و (الرَّحْمَنِ) ذو الرحمة الواسعة، و (الرَّحِيمِ) الموصل رحمته من شاء من خلقه، فالفرق بين الرحمن والرحيم أن الأول باعتبار كون الرحمة وصفًا له، والثاني باعتبارها فعلًا له يوصلها من شاء من خلقه.
2- الثناء على الله بالحمد، والحمد: ذكر أوصاف المحمود الكاملة وأفعاله الحميدة مع المحبة له والتعظيم.
3- أن الله محمود بكل لسان ومعبود بكل مكان، أي مستحق وجائز أن يحمد بكل لغة ويعبد بكل بقعة.
4- سعة علم الله بكونه، لا يخلو من علمه مكان، وكمال قدرته وإحاطته حيث لا يلهيه أمر عن أمر.
5- عظمته وكبرياؤه وترفعه عن كل شبيه وند مماثل لكمال صفاته من جميع الوجوه.
6- تنزهه وتقدسه عن كل زوجة وولد، وذلك لكمال غناه.
7- تمام إرادته وسلطانه بنفوذ قضائه في جميع العباد، فلا يمنعه قوة ملك ولا كثرة عدد ومال.
8- عظمة الله فوق ما يتصور بحيث لا تستطيع العقول له تمثيلًا ولا تتوهم القلوب له صورة؛ لأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
9- اختصاص الله بالأسماء الحسنى والصفات العلى.
10- استواء الله على عرشه وهو علوه واستقراره عليه على الوجه اللائق به.
11- عموم ملكه للسموات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى.
12- سعة علمه، وقوة قهره، وحكمه وأن الخلق لا يحيطون به علمًا لقصور إدراكهم عما يستحقه الرب العظيم من صفات الكمال والعظمة.