mozilla/4.5 (compatible; httrack 3.0x; windows 98) المكتبة الإسلامية - الجلالين - سورة يس
 
  الجلالين  
   سورة يس   
   ( 35 من 113 )  
  السابق   الآيات القرآنية  الأحاديث   الفهرس   التالي  
   الموضوعات
 

  
 

 سورة يس

 الآية رقم ‏(‏ 1 ‏)‏

‏{‏يس ‏}‏

‏{‏ يَس ‏}‏ الله أعلم بمراده به ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 2 ‏)‏

‏{‏والقرآن الحكيم ‏}‏

‏{‏ والقرآن الحكيم ‏}‏ المحكم بعجيب النظم، وبديع المعاني ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 3 ‏)‏

‏{‏إنك لمن المرسلين ‏}‏

‏{‏ إنك ‏}‏ يا محمد ‏{‏ لمن المرسلين ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 4 ‏)‏

‏{‏على صراط مستقيم ‏}‏

‏(‏ على ‏)‏ متعلق بما قبله ‏(‏ صراط مستقيم ‏)‏ أي طريق الأنبياء قبلك التوحيد والهدى ، والتأكيد بالقسم وغيره رد لقول الكفار له ‏"‏ لست مرسلاً ‏"‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 5 ‏)‏

‏{‏تنزيل العزيز الرحيم ‏}‏

‏{‏ تنزيل العزيز ‏}‏ في ملكه ‏{‏ الرحيم ‏}‏ بخلقه خبر مبتدأ مقدر، أي القرآن ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 6 ‏)‏

‏{‏لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون ‏}‏

‏{‏ لتنذرْ به ‏{‏ قوماً ‏}‏ متعلق بتنزيل ‏{‏ ما أنذر آباؤهم ‏}‏ أي لم ينذروا في زمن الفترة ‏{‏ فهم ‏}‏ أي القوم ‏{‏ غافلون ‏}‏ عن الإيمان والرشد ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 7 ‏)‏

‏{‏لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون ‏}‏

‏{‏ ‏{‏ لقد حق القول ‏}‏ وجب ‏{‏ على أكثرهم ‏}‏ بالعذاب ‏{‏ فهم لا يؤمنون ‏}‏ أي الأكثر ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 8 ‏)‏

‏{‏إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون ‏}‏

‏{‏ إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً ‏}‏ بأن تضم اليها الأيدي لأن الغل يجمع اليد إلى العنق ‏{‏ فهي ‏}‏ أي الأيدي مجموعة ‏{‏ إلى الأذقان ‏}‏ جمع ذقن، وهي مجتمع اللحيين ‏{‏ فهم مقمحون ‏}‏ رافعون رؤوسهم لا يستطيعون خفضها، وهذا تمثيل، والمراد أنهم لا يذعنون للإيمان ولا يخفضون رؤوسهم له ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 9 ‏)‏

‏{‏وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ‏}‏

‏{‏ وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً ‏}‏ بفتح السين وضمها في الموضعين ‏{‏ فأغشيناهم فهم لا يبصرون ‏}‏ تمثيل أيضاً لسدّ طرق الإيمان عليهم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 10 ‏)‏

‏{‏وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ‏}‏

‏{‏ وسواء عليهم أأنذرتهم ‏}‏ بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفاً وتسهيلها وإدخال ألف بين المسهلة والآخرى وتركه ‏{‏ أم لم تنذرهم لا يؤمنون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 11 ‏)‏

‏{‏إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم ‏}‏

‏{‏ إنما تنذر ‏}‏ ينفع إنذارك ‏{‏ من أتَّبع الذكر ‏}‏ القرآن ‏{‏ وخشي الرحمن بالغيب ‏}‏ خافه ولم يره ‏{‏ فبشّره بمغفرة وأجر كريم ‏}‏ هو الجنة ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 12 ‏)‏

‏{‏إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ‏}‏

‏{‏ إنا نحن نحي الموتى ‏}‏ للبعث ‏{‏ ونكتب ‏}‏ في اللوح المحفوظ ‏{‏ ما قدَّموا ‏}‏ في حياتهم من خير وشر ليجازوا عليه ‏{‏ وأثارهم ‏}‏ ما استنَّ به بعدهم ‏{‏ وكل شيء ‏}‏ نصبه بفعل يفسره ‏{‏ أحصيناه ‏}‏ ضبطناه ‏{‏ في إمام مبين ‏}‏ كتاب بيّن، هو اللوح المحفوظ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 13 ‏)‏

‏{‏واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون ‏}‏

‏{‏ واضرب ‏}‏ اجعل ‏{‏ لهم مثلا ‏}‏ مفعول أول ‏{‏ أصحاب ‏}‏ مفعول ثان ‏{‏ القرية ‏}‏ أنطاكية ‏{‏ إذ جاءها ‏}‏ إلى آخره بدل اشتمال من أصحاب القرية ‏{‏ المرسلون ‏}‏ أي رسل عيسى ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 14 ‏)‏

‏{‏إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون ‏}‏

‏{‏ إذْ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما ‏}‏ إلى آخره بدل من إذ الأولى ‏{‏ فَعَزَزْنَا ‏}‏ بالتخفيف والتشديد‏:‏ قوَّينا الإثنين ‏{‏ بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 15 ‏)‏

‏{‏قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون ‏}‏

‏{‏ قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن ‏}‏ ما ‏{‏ أنتم تكذبون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 16 ‏)‏

‏{‏قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون ‏}‏

‏{‏ قالوا ربنا يعلم ‏}‏ جار مجرى القسم، وزيد التأكيد به وباللام على ما قبله لزيادة الإنكار في ‏{‏ إنا إليكم لمرسلون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 17 ‏)‏

‏{‏وما علينا إلا البلاغ المبين ‏}‏

‏{‏ وما علينا إلا البلاغ المبين ‏}‏ التبليغ المبين الظاهر بالأدلة الواضحة وهي إبراء الأكمه والأبرص والمريض وإحياء الميت ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 18 ‏)‏

‏{‏قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم ‏}‏

‏{‏ قالوا إنا تطيرنا ‏}‏ تشاءَمنا ‏{‏ بكم ‏}‏ لانقطاع المطر عنا بسببكم ‏{‏ لئن ‏}‏ لام قسم ‏{‏ لم تنتهوا لنرجمنكم ‏}‏ بالحجارة ‏{‏ وليمسنكم منا عذاب أليم ‏}‏ مؤلم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 19 ‏)‏

‏{‏قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون ‏}‏

‏{‏ قالوا طائركم ‏}‏ شؤمكم ‏{‏ معكم ‏}‏ بكفركم ‏{‏ أئن ‏}‏ همزة استفهام دخلت على إن الشرطية ألف بينها بوجهيها وبين الأخرى ‏{‏ ذكرتم ‏}‏ وعظتم وخوِّفتم، وجواب الشرط محذوف، أي تطيرتم وكفرتم وهو محل الاستفهام، والمراد به التوبيخ ‏{‏ بل أنتم قوم مسرفون ‏}‏ متجاوزون الحدَّ بشرككم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 20 ‏)‏

‏{‏وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين ‏}‏

‏{‏ وجاء من أقصا المدينة رجل ‏}‏ هو حبيب النجار كان قد آمن بالرسل ومنزله بأقصى البلد ‏{‏ يسعى ‏}‏ يشتد عدواً لما سمع بتكذيب القوم الرسلَ ‏{‏ قال يا قوم اتبعوا المرسلين ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 21 ‏)‏

‏{‏اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون ‏}‏

‏{‏ اتبعوا ‏}‏ تأكيد للأول ‏{‏ مَن لا يسألكم أجراً ‏}‏ على رسالته ‏{‏ وهم مهتدون ‏}‏ فقيل له‏:‏ أنت على دينهم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 22 ‏)‏

‏{‏وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون ‏}‏

فقال ‏{‏ وما لي لا أعبد الذي فطرني ‏}‏ خلقني، أي لا مانع لي من عبادته الموجود مقتضيها وأنتم كذلك ‏{‏ وإليه ترجعون ‏}‏ بعد الموت فيجازيكم بكفركم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 23 ‏)‏

‏{‏أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون ‏}‏

‏{‏ أأتخذ ‏}‏ في الهمزتين ما تقدم في أأنذرتهم وهو استفهام بمعنى النفي ‏{‏ من دونه ‏}‏ أي غيره ‏{‏ آلهة ‏}‏ أصناماً ‏{‏ إن يُردْن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم ‏}‏ التي زعمتموها ‏{‏ شيئاً ولا ينقذون ‏}‏ صفة آلهة ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 24 ‏)‏

‏{‏إني إذا لفي ضلال مبين ‏}‏

‏{‏ إني إذاً ‏}‏ أي إن عبدت غير الله ‏{‏ لفي ضلال مبين ‏}‏ بيَّن ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 25 ‏)‏

‏{‏إني آمنت بربكم فاسمعون ‏}‏

‏{‏ إني آمنت بربكم فاسمعون ‏}‏ أي اسمعوا قولي، فرجموه فمات ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 26 ‏)‏

‏{‏قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون ‏}‏

‏{‏ قيل ‏}‏ له عند موته ‏{‏ ادخل الجنة ‏}‏ وقيل دخلها حياً ‏{‏ قال يا ‏}‏ حرف تنبيه ‏{‏ ليت قومي يعلمون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 27 ‏)‏

‏{‏بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ‏}‏

‏{‏ بما غفر لي ربي ‏}‏ بغفرانه ‏{‏ وجعلني من المكرمين ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 28 ‏)‏

‏{‏وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين ‏}‏

‏{‏ وما ‏}‏ نافية ‏{‏ أنزلنا على قومه ‏}‏ أي حبيب ‏{‏ من بعده ‏}‏ بعد موته ‏{‏ من جند من السماء ‏}‏ أي ملائكة لإهلاكهم ‏{‏ وما كنا منزلين ‏}‏ ملائكة لإهلاك أحد ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 29 ‏)‏

‏{‏إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون ‏}‏

‏{‏ إن ‏}‏ ما ‏{‏ كانت ‏}‏ عقوبتهم ‏{‏ إلا صيحة واحدة ‏}‏ صاح بهم جبريل ‏{‏ فإذا هم خامدون ‏}‏ ساكنون ميتون ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 30 ‏)‏

‏{‏يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون ‏}‏

‏{‏ يا حسرة على العباد ‏}‏ هؤلاء ونحوهم ممن كذبوا الرسل فأهلكوا، وهي شدة التألم ونداؤها مجاز، أي هذا أوانك فاحضري ‏{‏ ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءُون ‏}‏ مسوق لبيان سببها لاشتماله على استهزائهم المؤدى إلى إهلاكهم المسبب عنه الحسرة ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 31 ‏)‏

‏{‏ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون ‏}‏

‏(‏ ألم يروا ‏)‏ أي أهل مكة القائلون للنبي ‏"‏ لست مرسلاً ‏"‏ والاستفهام للتقرير ‏:‏ أي علموا ‏(‏ كم ‏)‏ خبرية بمعنى كثيراً معمولة لها بعدها معلقة لما قبلها عن العمل ، والمعنى إنا ‏(‏ أهلكنا قبلهم ‏)‏ كثيراً ‏(‏ من القرون ‏)‏ الأمم ‏(‏ أنهم ‏)‏ أي المهلكين ‏(‏ إليهم ‏)‏ أي المكذبين ‏(‏ لا يرجعون ‏)‏ أفلا يعتبرون بهم ، وأنه الخ ‏:‏ بدل مما قبله برعاية المعنى المذكور ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 32 ‏)‏

‏{‏وإن كل لما جميع لدينا محضرون ‏}‏

‏{‏ وإن ‏}‏ نافية أو مخففة ‏{‏ كل ‏}‏ أي كل الخلائق مبتدأ ‏{‏ لما ‏}‏ بالتشديد بمعنى إلا، أو بالتخفيف، فاللام فارقة وما مزيدة ‏{‏ جميع ‏}‏ خبر المبتدأ، أي مجموعون ‏{‏ لدينا ‏}‏ عندنا في الموقف بعد بعثهم ‏{‏ محضرون ‏}‏ للحساب خبر ثان ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 33 ‏)‏

‏{‏وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون ‏}‏

‏{‏ وآية لهم ‏}‏ على البعث خبر مقدم ‏{‏ الأرض الميتة ‏}‏ بالتخفيف والتشديد ‏{‏ أحييناها ‏}‏ بالماء مبتدأ ‏{‏ وأخرجنا منها حباً ‏}‏ كالحنطة ‏{‏ فمنه يأكلون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 34 ‏)‏

‏{‏وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون ‏}‏

‏{‏ وجعلنا فيها جنات ‏}‏ بساتين ‏{‏ من نخيلٍ وأعنابٍ وفجَّرنا فيها من العيون ‏}‏ أي بعضها ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 35 ‏)‏

‏{‏ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون ‏}‏

‏{‏ ليأكلوا من ثمره ‏}‏ بفتحتين وضمتين، أي ثمر المذكور من النخيل وغيره ‏{‏ وما عملته أيديهم ‏}‏ أي لم تعمل الثمر ‏{‏ أفلا يشكرون ‏}‏ أنعمه تعالى عليهم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 36 ‏)‏

‏{‏سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون ‏}‏

‏{‏ سبحان الذي خلق الأزواج ‏}‏ الأصناف ‏{‏ كلها مما تنبت الأرض ‏}‏ من الحبوب وغيرها ‏{‏ ومن أنفسهم ‏}‏ من الذكور والإناث ‏{‏ ومما لا يعلمون ‏}‏ من المخلوقات العجيبة الغريبة ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 37 ‏)‏

‏{‏وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون ‏}‏

‏{‏ وآية لهم ‏}‏ على القدرة العظيمة ‏{‏ الليل نسلخ ‏}‏ نفصل ‏{‏ منه النهار فإذا هم مظلمون ‏}‏ داخلون في الظلام ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 38 ‏)‏

‏{‏والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ‏}‏

‏{‏ والشمس تجري ‏}‏ إلى آخره من جملة الآية لهم‏:‏ آية أخرى والقمر كذلك ‏{‏ لمستقرِ لها ‏}‏ أي إليه لا تتجاوزه ‏{‏ ذلك ‏}‏ أي جريها ‏{‏ تقدير العزيز ‏}‏ في ملكه ‏{‏ العليم ‏}‏ بخلقه ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 39 ‏)‏

‏{‏والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم ‏}‏

‏{‏ والقمرُ ‏}‏ بالرفع والنصب وهو منصوب بفعل يفسره ما بعده ‏{‏ قدَرناه ‏}‏ من حيث سيره ‏{‏ منازل ‏}‏ ثمانية وعشرين منزلاً في ثمان وعشرين ليلة من كل شهر، ويستتر ليلتين إن كان الشهر ثلاثين يوماً وليلة إن كان تسعة وعشرين يوماً ‏{‏ حتى عاد ‏}‏ في آخر منازله في رأي العين ‏{‏ كالعرجون القديم ‏}‏ أي كعود الشماريخ إذا عتق فإنه يرق ويتقوس ويصفر ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 40 ‏)‏

‏{‏لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ‏}‏

‏{‏ لا الشمس ينبغي ‏}‏ يسهل ويصح ‏{‏ لها أن تدرك القمر ‏}‏ فتجتمع معه في الليل ‏{‏ ولا الليل سابق النهار ‏}‏ فلا يأتي قبل انقضائه ‏{‏ وكل ‏}‏ تنويه عوض عن المضاف إليه من الشمس والقمر والنجوم ‏{‏ في فلك ‏}‏ مستدير ‏{‏ يسبحون ‏}‏ يسيرون نزلوا منزلة العقلاء ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 41 ‏)‏

‏{‏وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون ‏}‏

‏{‏ وآية لهم ‏}‏ على قدرتنا ‏{‏ أنا حملنا ذريتهم ‏}‏ وفي قراءة‏:‏ ذرياتهم، أي آباءهم الأصول ‏{‏ في الفلك ‏}‏ أي سفينة نوح ‏{‏ المشحون ‏}‏ المملوء ‏,‏

 الآية رقم ‏(‏ 42 ‏)‏

‏{‏وخلقنا لهم من مثله ما يركبون ‏}‏

‏{‏ وخلقنا لهم من مثله ‏}‏ أي مثل فلك نوح وهو ما عملوه على شكله من السفن الصغار والكبار بتعليم الله تعالى ‏{‏ ما يركبون ‏}‏ فيه ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 43 ‏)‏

‏{‏وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون ‏}‏

‏{‏ وإن نشأ نغرقهم ‏}‏ مع إيجاد السفن ‏{‏ فلا صريخ ‏}‏ مغيث ‏{‏ لهم ولا هم ينقذون ‏}‏ ينجون ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 44 ‏)‏

‏{‏إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين ‏}‏

‏{‏ إلا رحمة منا ومتاعاً إلى حين ‏}‏ أي لا ينجيهم إلا رحمتنا لهم وتمتيعنا إياهم بلذاتهم إلى انقضاء آجالهم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 45 ‏)‏

‏{‏وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون ‏}‏

‏{‏ وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم ‏}‏ من عذاب الدنيا كغيرهم ‏{‏ وما خلفكم ‏}‏ من عذاب الآخرة ‏{‏ لعلكم ترحمون ‏}‏ أعرضوا ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 46 ‏)‏

‏{‏وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين ‏}‏

‏{‏ وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 47 ‏)‏

‏{‏وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إلا في ضلال مبين ‏}‏

‏{‏ وإذا قيل ‏}‏ أي قال فقراء الصحابة ‏{‏ لهم أنفقوا ‏}‏ علينا ‏{‏ مما رزقكم الله ‏}‏ من الأموال ‏{‏ قال الذين كفروا للذين آمنوا ‏}‏ استهزاءً بهم ‏{‏ أنطعم من لو يشاء الله أطعمه ‏}‏ في معتقدكم هذا ‏{‏ إن ‏}‏ ما ‏{‏ أنتم ‏}‏ في قولكم لنا ذلك مع معتقدكم هذا ‏{‏ إلا في ضلال مبين ‏}‏ بيَّن وللتصريح بكفرهم موقع عظيم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 48 ‏)‏

‏{‏ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ‏}‏

‏{‏ ويقولون متى هذا الوعد ‏}‏ بالبعث ‏{‏ إن كنتم صادقين ‏}‏ فيه ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 49 ‏)‏

‏{‏ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون ‏}‏

قال تعالى‏:‏ ‏{‏ ما ينظرون ‏}‏ أي ينتظرون ‏{‏ إلا صيحة واحدة ‏}‏ وهي نفخة إسرافيل الأولى ‏{‏ تأخذهم وهم يخصِّمون ‏}‏ بالتشديد أصله يختصمون نقلت حركة التاء إلى الحاء وأدغمت في الصاد، أي وهم في غفلة عنها بتخاصم وتبايع وأكل وشرب وغير ذلك، وفي قراءة يخصمون كيضربون، أي يخصم بعضهم بعضاً ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 50 ‏)‏

‏{‏فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون ‏}‏

‏{‏ فلا يستطيعون توصية ‏}‏ أي أن يوصوا ‏{‏ ولا إلى أهلهم يرجعون ‏}‏ من أسواقهم وأشغالهم بل يموتون فيها ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 51 ‏)‏

‏{‏ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون ‏}‏

‏{‏ ونفخ في الصور ‏}‏ هو قرن النفخة الثانية للبعث، وبين النفختين أربعون سنة ‏{‏ فإذاهم ‏}‏ أي المقبورون ‏{‏ من الأجداث ‏}‏ القبور ‏{‏ إلى ربهم ينسلون ‏}‏ يخرجون بسرعة ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 52 ‏)‏

‏{‏قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ‏}‏

‏{‏ قالوا ‏}‏ أي الكفار منهم ‏{‏ يا ‏}‏ للتنبيه ‏{‏ ويلنا ‏}‏ هلاكنا وهو مصدر لا فعل له من لفظه ‏{‏ من بعثنا من مرقدنا ‏}‏ لأنهم كانوا بين النفختين نائمين لم يعذبوا ‏{‏ هذا ‏}‏ أي البعث ‏{‏ ما ‏}‏ أي الذي ‏{‏ وعد ‏}‏ به ‏{‏ الرحمن وصدق ‏}‏ فيه ‏{‏ المرسلون ‏}‏ أقروا حين لا ينفعهم الإقرار، وقيل‏:‏ يقال لهم ذلك‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 53 ‏)‏

‏{‏إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون ‏}‏

‏{‏ إن ‏}‏ ما ‏{‏ كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدنيا ‏}‏ عندنا ‏{‏ محضرون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 54 ‏)‏

‏{‏فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون ‏}‏

‏{‏ فاليوم لا تظلم نفسٌ شيئاً ولا تجزون إلا ‏}‏ جزاء ‏{‏ ما كنتم تعملون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 55 ‏)‏

‏{‏إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون ‏}‏

‏{‏ إن أصحاب الجنة اليوم في شغْل ‏}‏ بسكون الغين وضمها عما فيه أهل النار مما يتلذذون به كافتضاض الأبكار، لا شغل يتعبون فيه، لأن الجنة لا نصب فيها ‏{‏ فاكهون ‏}‏ ناعمون خبر ثان لأن، والأول في شغل ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 56 ‏)‏

‏{‏هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون ‏}‏

‏{‏ هم ‏}‏ مبتدأ ‏{‏ وأزواجهم في ظلال ‏}‏ جمع ظلة أو ظل خبر‏:‏ أي لا تصيبهم الشمس ‏{‏ على الأرائك ‏}‏ جمع أريكة، وهو السرير في الحجلة أو الفرش فيها ‏{‏ متكئون ‏}‏ خبر ثان متعلق على ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 57 ‏)‏

‏{‏لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون ‏}‏

‏{‏ لهم فيها فاكهة ولهم ‏}‏ فيها ‏{‏ ما يدَّعون ‏}‏ يتمنون ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 58 ‏)‏

‏{‏سلام قولا من رب رحيم ‏}‏

‏{‏ سلام ‏}‏ مبتدأ ‏{‏ قولاً ‏}‏ أي بالقول خبره ‏{‏ من رب رحيم ‏}‏ بهم، أي يقول لهم‏:‏ سلام عليكم‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 59 ‏)‏

‏{‏وامتازوا اليوم أيها المجرمون ‏}‏

‏{‏ و ‏}‏ يقول ‏{‏ امتازوا اليوم أيها المجرمون ‏}‏ أي انفردوا عن المؤمنين عند اختلاطهم بهم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 60 ‏)‏

‏{‏ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين ‏}‏

‏{‏ ألم أعهد إليكم ‏}‏ آمركم ‏{‏ يابني آدم ‏}‏ على لسان رسلي ‏{‏ أن لا تعبدوا الشيطان ‏}‏ لا تطيعوه ‏{‏ إنه لكم عدوٌ مبين ‏}‏ بيَّن العداوة ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 61 ‏)‏

‏{‏وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ‏}‏

‏{‏ وأن اعبدوني ‏}‏ وحِّدوني وأطيعوني ‏{‏ هذا صراط ‏}‏ طريق ‏{‏ مستقيم ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 62 ‏)‏

‏{‏ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون ‏}‏

‏{‏ ولقد أضل منكم جبلاً ‏}‏ خلقاً جمع جبيل كقديم، وفي قراءة بضم الباء ‏{‏ كثيراً أفلم تكونوا تعقلون ‏}‏ عداوته وإضلاله أو ما جل بهم من العذاب فتؤمنون، ويقال لهم في الآخرة ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 63 ‏)‏

‏{‏هذه جهنم التي كنتم توعدون ‏}‏

‏{‏ هذه جهنم التي كنتم توعدون ‏}‏ بها ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 64 ‏)‏

‏{‏اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون ‏}‏

‏{‏ اصلوْها اليوم بما كنتم تكفرون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 65 ‏)‏

‏{‏اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ‏}‏

‏(‏ اليوم نختم على أفواههم ‏)‏ أي الكفار لقولهم ‏"‏ والله ربنا ما كنا مشركين ‏"‏ ‏(‏ وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم ‏)‏ وغيرها ‏(‏ بما كانوا يكسبون ‏)‏ فكل عضو ينطق بما صدر منه ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 66 ‏)‏

‏{‏ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون ‏}‏

‏{‏ ولو نشاء لطمثنا على أعينهم ‏}‏ لأعميناها طمساً ‏{‏ فاستَبَقُوا ‏}‏ ابتدروا ‏{‏ الصراط ‏}‏ الطريق ذاهبين كعادتهم ‏{‏ فأنا ‏}‏ فكيف ‏{‏ يبصرون ‏}‏ حينئذ ‏؟‏‏:‏ أي لا يبصرون ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 67 ‏)‏

‏{‏ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون ‏}‏

‏{‏ ولو نشاء لمسخناهم ‏}‏ قردة وخنازير أو حجارة ‏{‏ على مكانتهم ‏}‏ وفي قراءة‏:‏ مكاناتهم جمع مكانة بمعنى مكان أي في منازلهم ‏{‏ فما استطاعوا مضياً ولا يرجعون ‏}‏ أي لم يقدروا على ذهاب ولا مجيء ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 68 ‏)‏

‏{‏ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون ‏}‏

‏{‏ ومن نعمَّره ‏}‏ بإطالة أجله ‏{‏ نَنْكُسْهُ ‏}‏ وفي قراءة بالشديد من التنكيس ‏{‏ في الخلق ‏}‏ فيكون بعد قوته وشبابه ضعيفاً وهرماً ‏{‏ أفلا يعقلون ‏}‏ أن القادر على ذلك المعلوم عندهم قادر على البعث فيؤمنون، وفي قراءة بالتاء ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 69 ‏)‏

‏{‏وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ‏}‏

‏{‏ وما علمناه ‏}‏ أي النبي ‏{‏ الشعر ‏}‏ رد لقولهم‏:‏ إن ما أتى به من القرآن شعر ‏{‏ وما ينبغي ‏}‏ يسهل ‏{‏ له ‏}‏ الشعر ‏{‏ إن هو ‏}‏ ليس الذي أتى به ‏{‏ إلا ذكر ‏}‏ عظة ‏{‏ وقرآن مبين ‏}‏ مظهر للأحكام وغيرها ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 70 ‏)‏

‏{‏لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين ‏}‏

‏{‏ لينذر ‏}‏ بالياء والتاء به ‏{‏ من كان حياً ‏}‏ يعقل ما يخاطب به وهم المؤمنون ‏{‏ ويحق القول ‏}‏ بالعذاب ‏{‏ على الكافرين ‏}‏ وهم كالميتين لا يعقلون ما يخاطبون به ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 71 ‏)‏

‏{‏أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون ‏}‏

‏{‏ أوَ لم يروْا ‏}‏ يعلموا والاستفهام للتقرير والواو الداخلة عليها للعطف ‏{‏ أنا خلقنا لهم ‏}‏ في جملة الناس ‏{‏ مما عملت أيدينا ‏}‏ عملناه بلا شريك ولا معين ‏{‏ أنعاماً ‏}‏ هي الإبل والبقر والغنم ‏{‏ فهم لها مالكون ‏}‏ ضابطون ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 72 ‏)‏

‏{‏وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون ‏}‏

‏{‏ وذللناها ‏}‏ سخرناها ‏{‏ لهم فمنها ركوبهم ‏}‏ مركوبهم ‏{‏ ومنها يأكلون ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 73 ‏)‏

‏{‏ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون ‏}‏

‏{‏ ولهم فيها منافع ‏}‏ كأصوافها وأوبارها وأشعارها ‏{‏ ومشارب ‏}‏ من لبنها جمع مشرب بمعنى شرب أو موضعه ‏{‏ أفلا يشكرون ‏}‏ المنعم عليهم بها فيؤمنون‏:‏ أي ما فعلوا ذلك ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 74 ‏)‏

‏{‏واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون ‏}‏

‏{‏ واتخذوا من دون الله ‏}‏ أي غيره ‏{‏ آلهة ‏}‏ أصناماً يعبدونها ‏{‏ لعلهم يُنصرون ‏}‏ يمنعون من عذاب الله تعالى بشفاعة آلهتهم بزعمهم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 75 ‏)‏

‏{‏لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون ‏}‏

‏{‏ لا يستطيعون ‏}‏ أي آلهتهم، نزلوا منزلة العقلاء ‏{‏ نصرهم وهم ‏}‏ أي آلهتهم من الأصنام ‏{‏ لهم جندٌ ‏}‏ بزعمهم نصرهم ‏{‏ محضرون ‏}‏ في النار معهم ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 76 ‏)‏

‏{‏فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون ‏}‏

‏{‏ فلا يحزنك قولهم ‏}‏ لك‏:‏ لست مرسلا وغير ذلك ‏{‏ إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون ‏}‏ من ذلك وغيره فنجازيهم عليه ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 77 ‏)‏

‏{‏أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين ‏}‏

‏{‏ أوَ لم يرَ الإنسان ‏}‏ يعلم، وهو العاصي بن وائل ‏{‏ أنَّا خلقناه من نطفة ‏}‏ منيِّ إلى أن صيَّرناه شديداً قوياً ‏{‏ فإذا هو خصيم ‏}‏ شديد الخصومة لنا ‏{‏ مبينٌ ‏}‏ بيِّنها في نفي البعث ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 78 ‏)‏

‏{‏وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم ‏}‏

‏(‏ وضرب لنا مثلاً ‏)‏ في ذلك ‏(‏ ونسي خلقه ‏)‏ من المني وهو أغرب من مثله ‏(‏ قال من يحيي العظام وهي رميم ‏)‏ أي بالية ولم يقل رميمة بالتاء لأنه اسم لا صفة ، وروي أنه أخذ عظماً رميماً ففتته وقال للنبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ أترى يحيي الله هذا بعد ما بلي ورم ‏؟‏ فقال صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏ نعم ويدخلك النار ‏"‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 79 ‏)

‏{‏قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ‏}‏

‏{‏ قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق ‏}‏ مخلوق ‏{‏ عليم ‏}‏ مجملاً ومفصلاً قبل خلقه وبعد خلقه ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 80 ‏)‏

‏{‏الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون ‏}‏

‏{‏ الذي جعل لكم ‏}‏ في جملة الناس ‏{‏ من الشجر الأخضر ‏}‏ المرخ والعفار أو كل شجر إلا العناب ‏{‏ ناراً فإذا أنتم منه توقدون ‏}‏ تقدحون وهذا دال على القدرة على البعث فإنه جمع فيه بين الماء والنار والخشب، فلا الماء يطفأ النار، ولا النار تحرق الخشب ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 81 ‏)‏

‏{‏أو ليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم ‏}‏

‏{‏ أوَ ليس الذي خلق السماوات والأرض ‏}‏ مع عظمهما ‏{‏ بقادر على أن يخلق مثلهم ‏}‏ أي الأناسي في الصغر ‏{‏ بلى ‏}‏ أي هو قادر على ذلك أجاب نفسه ‏{‏ وهو الخلاًق ‏}‏ الكثير الخلق ‏{‏ العليم ‏}‏ بكل شيء ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 82 ‏)‏

‏{‏إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ‏}‏

‏{‏ إنما أمره ‏}‏ شأنه ‏{‏ إذا أراد شيئاً ‏}‏ أي خلق شيء ‏{‏ أن يقول له كن فيكونُ ‏}‏ أي فهو يكون، وفي قراءة بالنصب عطفاً على يقول ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 83 ‏)‏

‏{‏فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ‏}‏

‏{‏ فسبحان الذي بيده ملكوت ‏}‏ مُلك زيدت الواو والتاء للمبالغة، أي القدرة على ‏{‏ كل شيء وإليه ترجعون ‏}‏ تردُّون في الآخرة ‏.‏

  السابق   الآيات القرآنية  الأحاديث   الفهرس   التالي