*2*
فَصْلُ الظّاء
ظَلَعَ البعيرُ، كمَنع: غَمَزَ في مَشْيِه،
وـ الأرضُ بأهْلها: ضاقتْ بِهِم لكَثْرَتِهِم،
وـ الكَلْبَةُ: اسْتَجْعَلَتْ.
والظالعُ: المُتَّهَمُ، والمائِلُ، للمُذَكَّرِ والمُؤنَّثِ، أَو هي: بهاءٍ،
وفي المَثَلِ"لا يَرْبَعُ على ظَلْعِكَ مَن ليس يَحْزُنُه أَمرُكَ"، أي لا يَهْتَمُّ لِشَأْنِكَ، أو لا يُقيمُ عليكَ في حالِ ضَعْفِكَ إلا مَن يَحْزُنُه حالُكَ، مِن: رَبَعَ: أقامَ.
و"ارْبَعْ على ظَلْعِكَ" أي: إنَّكَ ضعيفٌ فانْتَهِ عَمَّا لا تُطيقُه، و"ارْقَ على ظَلْعِكَ" أَي: تَكَلَّفْ ما تُطيقُ، ويقالُ: ارْقَأْ، مَهْموزاً، أي: أَصْلِحْ أَمْرَكَ أَوَّلاً، أَو تَكَلَّفْ ما تُطيقُ، لأنّ الراقيَ في سُلَّمٍ إذا كان ظالعاً يَرْفُقُ بنفْسِه، أَي: لا تُجاوِزْ حَدَّكَ في وعِيدِكَ، وابْصر نَقْصَكَ وعَجْزَكَ عنه، والمعنى: اسْكُتْ على ما فِيكَ من العَيْبِ، ويقالُ: "قِ على ظَلْعِكَ": إذا كانَ بالرَّجُل عَيْبٌ، فأرَدْتَ زَجْرَهُ لئَلاَّ يُذْكَرَ ذلك منه، ويقالُ: "ارْقِ على ظَلْعِكَ"، بكسر القافِ، أمْرٌ من الرُّقْيَةِ، كأنَّهُ قال: لا ظَلَعَ بي أرْقِيهِ وأُداويهِ، وفي مَثَلٍ آخَرَ: "ارْقَ على ظَلْعِكَ أن يُهاضا".
(والظُّلاعُ)، كغرابٍ: داءٌ في قَوائمِ الدابَّةِ لا مِنْ سَيْرٍ ولا تَعَبٍ.
و"لا أنامُ حتى يَنامَ ظَالِعُ الكِلابِ"، أي: لا أنامُ إلا إذا هَدَأَتِ الكِلابُ، لأَنَّ ظالِعَها لا يَقْدِر أنْ يُعاظِلَ مع صِحاحِها، فَيَنْتَظِرُ حتى إذا لم يَبْقَ غَيْرُهُ سَفَدَ حينئذ ثم نامَ، أو الظالعُ: الكَلْبُ الصارفُ، وهو لا يَنَامُ، فيُضْربُ للمُهْتَمِّ بأمْرِهِ الذي لا يُغْفِلُهُ،
أو الظالِعُ: الكَلْبَةُ الصارِفَةُ، والذُّكُورُ تَتْبَعُها ولا تَدَعُها تَنامُ. وكصُرَدٍ: جَبَلٌ لبني سُلَيْمِ.