mozilla/4.5 (compatible; httrack 3.0x; windows 98) المكتبة الإسلامية - الجلالين - سورة السجدة
 
  الجلالين  
   سورة السجدة   
   ( 31 من 113 )  
  السابق   الفهرس   التالي  
   الموضوعات
 

  
 

 سورة السجدة

 الآية رقم ‏(‏ 1 ‏)‏

‏{‏الم ‏}‏

‏{‏ آلم ‏}‏ الله أعلم بمراده به‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 2 ‏)‏

‏{‏تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ‏}‏

‏{‏ تنزيل الكتاب ‏}‏ القرآن مبتدأ ‏{‏ لا ريب ‏}‏ شك ‏{‏ فيه ‏}‏ خبر أول ‏{‏ من رب العالمين ‏}‏ خبر ثان‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 3 ‏)‏

‏{‏أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون ‏}‏

‏{‏ أَم ‏}‏ بل ‏{‏ يقولون افتراه ‏}‏ محمد صلى الله عليه وسلم لا ‏{‏ بل هو الحق من ربك، لتنذر ‏}‏ به ‏{‏ قوماً ما ‏}‏ نافية ‏{‏ أَتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون ‏}‏ بإنذارك‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 4 ‏)‏

‏{‏الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون ‏}‏

‏{‏ الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ‏}‏ أولها الأحد وآخره الجمعة ‏{‏ ثم استوى على العرش ‏}‏ هو في اللغة سرير الملك استواءً يليق به ‏{‏ مالكم ‏}‏ يا كفار مكة ‏{‏ من دونه ‏}‏ أي‏:‏ غيره ‏{‏ من وليٍّ ‏}‏ اسم ما بزيادة من، أَي‏:‏ ناصر ‏{‏ ولا شفيع ‏}‏ يدفع عذابه عنكم ‏{‏ أفلا تتذكرون ‏}‏ هذا فتؤمنون‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 5 ‏)‏

‏{‏يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ‏}‏

‏(‏ يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ‏)‏ مدة الدنيا ‏(‏ ثم يعرج ‏)‏ يرجع الأمر والتدبير ‏(‏ إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ‏)‏ في الدنيا ، وفي سورة ‏"‏ سأل ‏"‏ خمسين ألف سنة وهو يوم القيامة لشدة أهواله بالنسبة إلى الكافر ، وأما المؤمن فيكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا كما جاء في الحديث ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 6 ‏)‏

‏{‏ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم ‏}‏

‏{‏ ذلك ‏}‏ الخالق المدبِّر ‏{‏ عالم الغيب والشهادة ‏}‏ أي ما غاب عن الخلق وما حضر ‏{‏ العزيز ‏}‏ المنيع في ملكه ‏{‏ الرحيم ‏}‏ بأهل طاعته‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 7 ‏)‏

‏{‏الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ‏}‏

‏{‏ الذي أحسن كل شيءٍ خلقه ‏}‏ بفتح اللام فعلاً ماضياً صفة، وبسكونها بدل اشتمال ‏{‏ وبدأ خلق الإنسان ‏}‏ آدم ‏{‏ من طين ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 8 ‏)‏

‏{‏ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ‏}‏

‏{‏ ثم جعل نسله ‏}‏ ذريته ‏{‏ من سلالة ‏}‏ علقة ‏{‏ من ماءٍ مهين ‏}‏ ضعيف هو النطفة‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 9 ‏)‏

‏{‏ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون ‏}‏

‏{‏ ثم سوَّاه ‏}‏ أي خلق آدم ‏{‏ ونفخ فيه من روحه ‏}‏ أي جعله حياً حساساً بعد أن كان جماداً ‏{‏ وجعل لكم ‏}‏ أي لذريته ‏{‏ السمع ‏}‏ بمعنى الأسماع ‏{‏ والأبصار والأفئدة ‏}‏ القلوب ‏{‏ قليلاً ما تشكرون ‏}‏ ما زائدة مؤكدة للقلة‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 10 ‏)‏

‏{‏وقالوا أئذا ضللنا في الأرض أئنا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون ‏}‏

‏{‏ وقالوا ‏}‏ أي منكرو البعث ‏{‏ أئذا ضللنا في الأرض ‏}‏ غبنا فيها، بأن صرنا تراباً مختلطاً بترابها ‏{‏ أئنا لفي خلق جديد ‏}‏ إستفهام إنكار بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين في الموضعين، قال تعالى‏:‏ ‏{‏ بل هم بلقاء ربهم ‏}‏ بالبعث ‏{‏ كافرون ‏}‏ ‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 11 ‏)‏

‏{‏قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ‏}‏

‏{‏ قل ‏}‏ لهم ‏{‏ يتوفاكم ملك الموت الذي وكِّل بكم ‏}‏ أي يقبض أرواحكم ‏{‏ ثم إلى ربكم ترجعون ‏}‏ أحياء فيجازيكم بأعمالكم‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 12 ‏)‏

‏{‏ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون ‏}‏

‏{‏ ولو ترى إذ المجرمون ‏}‏ الكافرون ‏{‏ ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ‏}‏ مطأطئوها حياءً يقولون ‏{‏ ربنا أبصرنا ‏}‏ ما أنكرنا من البعث ‏{‏ وسمعنا ‏}‏ منك تصديق الرسل فيما كذبناهم فيه ‏{‏ فارجعنا ‏}‏ إلى الدنيا ‏{‏ نعمل صالحاً ‏}‏ فيها ‏{‏ إنا موقنون ‏}‏ الآن فما نفعهم ذلك ولا يرجعون، وجواب لو‏:‏ لرأيت أمراً فظيعاً، قال تعالى‏:‏

 

الآية رقم ‏(‏ 13 ‏)‏

‏{‏ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ‏}‏

‏{‏ ولو شئنا لآتينا كل نفسٍ هداها ‏}‏ فتهتدي بالإيمان والطاعة باختيار منها ‏{‏ ولكن حق القول مني ‏}‏ وهو ‏{‏ لأملأنَّ جهنم من الجِنة ‏}‏ الجن ‏{‏ والناس أجمعين ‏}‏ وتقول لهم الخزانة إذا دخلوها‏:‏

 

الآية رقم ‏(‏ 14 ‏)‏

‏{‏فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون ‏}‏

‏{‏ فذوقوا ‏}‏ العذاب ‏{‏ بما نسيتم لقاء يومكم هذا ‏}‏ أي بترككم الإيمان به ‏{‏ إنا نسيناكم ‏}‏ تركناكم في العذاب ‏{‏ وذوقوا عذاب الخلد ‏}‏ الدائم ‏{‏ بما كنتم تعملون ‏}‏ من الكفر والتكذيب‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 15 ‏)‏

‏{‏إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون ‏}‏

‏{‏ إنما يؤمن بآياتنا ‏}‏ القرآن ‏{‏ الذين إذا ذُكِّروا ‏}‏ وعظوا ‏{‏ بها خرُّوا سجَّداً وسبَّحوا ‏}‏ متلبسين ‏{‏ بحمد ربهم ‏}‏ أي قالوا‏:‏ سبحان الله وبحمده ‏{‏ وهم لا يستكبرون ‏}‏ عن الإيمان والطاعة‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 16 ‏)‏

‏{‏تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون ‏}‏

‏{‏ تتجافى جنوبهم ‏}‏ ترتفع ‏{‏ عن المضاجع ‏}‏ مواضع الاضطجاع بفرشها لصلاتهم بالليل تهجداً ‏{‏ يدعون ربهم خوفاً ‏}‏ من عقابه ‏{‏ وطمعاً ‏}‏ في رحمته ‏{‏ ومما رزقناهم ينفقون ‏}‏ يتصدقون‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 17 ‏)‏

‏{‏فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ‏}‏

‏{‏ فلا تعلم نفسٌ ما أخفىَ ‏}‏ خبئ ‏{‏ لهم من قرة أعين ‏}‏ ما تقر به أعينهم، وفي قراءة بسكون الياء مضارع ‏{‏ جزاءً بما كانوا يعملون ‏}‏ ‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 18 ‏)‏

‏{‏أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ‏}‏

‏{‏ أَفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون ‏}‏ أي المؤمنون والفاسقون‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 19 ‏)‏

‏{‏أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون ‏}‏

‏{‏ أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلاً ‏}‏ هو ما يعد للضيف ‏{‏ بما كانوا يعملون ‏}‏ ‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 20 ‏)‏

‏{‏وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ‏}‏

‏{‏ وأما الذين فسقوا ‏}‏ بالكفر والتكذيب ‏{‏ فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ‏}‏ ‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 21 ‏)‏

‏{‏ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ‏}‏

‏{‏ ولنذيقنهم من العذاب الأدنى ‏}‏ عذاب الدنيا بالقتل والأسر والجدب سنين والأمراض ‏{‏ دون ‏}‏ قبل ‏{‏ العذاب الأكبر ‏}‏ عذاب الآخرة ‏{‏ لعلهم ‏}‏ أي من بقي منهم ‏{‏ يرجعون ‏}‏ إلى الإيمان‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 22 ‏)‏

‏{‏ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون ‏}‏

‏{‏ ومن أظلم ممن ذُكِّرَ بآيات ربِّه ‏}‏ القرآن ‏{‏ ثم أعرض عنها ‏}‏ أي لا أحد أظلم منه ‏{‏ إنا من المجرمين ‏}‏ المشركين ‏{‏ منتقمون ‏}‏ ‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 23 ‏)‏

‏{‏ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسرائيل ‏}‏

‏{‏ ولقد آتينا موسى الكتاب ‏}‏ التوراة ‏{‏ فلا تكن في مِريةٍ ‏}‏ شكٍ ‏{‏ من لقائه ‏}‏ وقد التقيا ليلة الإسراء ‏{‏ وجعلناهُ ‏}‏ أي موسى أو الكتاب ‏{‏ هدىً ‏}‏ هادياً ‏{‏ لبني إسرائيل ‏}‏ ‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 24 ‏)‏

‏{‏وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ‏}‏

‏{‏ وجعلنا منهم أئمةً ‏}‏ بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ياء‏:‏ قادة ‏{‏ يهدون ‏}‏ الناس ‏{‏ بأمرنا لما صبروا ‏}‏ على دينهم وعلى البلاء من عدوهم، وفي قراءة بكسر اللام وتخفيف الميم ‏{‏ وكانوا بآياتنا ‏}‏ الدالة على قدرتنا ووحدانيتنا ‏{‏ يوقنون ‏}‏ ‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 25 ‏)‏

‏{‏إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة في ما كانوا فيه يختلفون ‏}‏

‏{‏ إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ‏}‏ من أمر الدين‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 26 ‏)‏

‏{‏أو لم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون ‏}‏

‏{‏ أو لم يهدِ لهم كم أهلكنا من قبلهم ‏}‏ أي يتبيَّن لكفار مكة إهلاكنا كثيراً ‏{‏ من القرون ‏}‏ الأمم بكفرهم ‏{‏ يمشون ‏}‏ حال من ضمير لهم ‏{‏ في مساكنهم ‏}‏ في أسفارهم إلى الشام وغيرها فيعتبروا ‏{‏ إن في ذلك لآيات ‏}‏ دلالات على قدرتنا ‏{‏ أفلا يسمعون ‏}‏ سماع تدبر واتعاظ‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 27 ‏)‏

‏{‏أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون ‏}‏

‏{‏ أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز ‏}‏ اليابسة التي لا نبات فيها ‏{‏ فنخرج به زرعاً تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون ‏}‏ هذا فيعلمون أنا نقدر على إعادتهم‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 28 ‏)‏

‏{‏ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين ‏}‏

‏{‏ ويقولون ‏}‏ للمؤمنين ‏{‏ متى هذا الفتح ‏}‏ بيننا وبينكم ‏{‏ إن كنتم صادقين ‏}‏ ‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 29 ‏)‏

‏{‏قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون ‏}‏

‏{‏ قل يوم الفتح ‏}‏ بإنزال العذاب بهم ‏{‏ لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون ‏}‏ يمهلون لتوبة أو معذرة‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 30 ‏)‏

‏{‏فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون ‏}‏

‏{‏ فأعرض عنهم وانتظر ‏}‏ إنزال العذاب بهم ‏{‏ إنهم منتظرون ‏}‏ بك حادث موت أو قتل فيستريحون منك، وهذا قبل الأمر بقتالهم‏.‏

  السابق   الفهرس   التالي