mozilla/4.5 (compatible; httrack 3.0x; windows 98) المكتبة الإسلامية - الجلالين - سورة الملك
 
  الجلالين  
   سورة الملك   
   ( 66 من 113 )  
  السابق   الفهرس   التالي  
   الموضوعات
 

  
 

 سورة الملك

 الآية رقم ‏(‏ 1 ‏)‏

‏{‏تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير ‏}‏

‏{‏ تبارك ‏}‏ تنزه عن صفات المحدثين ‏{‏ الذي بيده ‏}‏ في تصرفه ‏{‏ الملك ‏}‏ السلطان والقدرة ‏{‏ وهو على كل شيءٍ قدير ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 2 ‏)‏

‏{‏الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور ‏}‏

‏{‏ الذي خلق الموت ‏}‏ في الدنيا ‏{‏ والحياة ‏}‏ في الآخرة أو هما في الدنيا فالنطفة تعرض لها الحياة وهي ما به الإحساس، والموت ضدها أو عدمها قولان، والخلق على الثاني بمعنى لتقدير ‏{‏ ليبلوكم ‏}‏ ليختبركم في الحياة ‏{‏ أيكم أحسن عملاً ‏}‏ أطوع لله ‏{‏ وهو العزيز ‏}‏ في انتقامه ممن عصاه ‏{‏ الغفور ‏}‏ لمن تاب إليه‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 3 ‏)‏

‏{‏الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ‏}‏

‏{‏ الذي خلق سبع سماوات طباقاً ‏}‏ بعضها فوق بعض من غير مماسة ‏{‏ ما ترى في خلق الرحمن ‏}‏ لهن أو لغيرهن ‏{‏ من تفاوت ‏}‏ تباين وعدم تناسب ‏{‏ فارجع البصر ‏}‏ أعده إلى السماء ‏{‏ هل ترى ‏}‏ فيها ‏{‏ من فطور ‏}‏ صدوع وشقوق‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 4 ‏)‏

‏{‏ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير ‏}‏

‏{‏ ثم ارجع البصر كرتين ‏}‏ كرة بعد كرة ‏{‏ ينقلب ‏}‏ يرجع ‏{‏ إليك البصر خاسئاً ‏}‏ ذليلا لعدم إدراك خلل ‏{‏ وهو حسير ‏}‏ منقطع عن رؤية خلل‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 5 ‏)‏

‏{‏ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير ‏}‏

‏{‏ ولقد زيَّنا السماء الدنيا ‏}‏ القربى إلى الأرض ‏{‏ بمصابيح ‏}‏ بنجوم ‏{‏ وجعلناها رجوماً ‏}‏ مراجم ‏{‏ للشياطين ‏}‏ إذا استرقوا السمع بأن ينفصل شهاب عن الكوكب كالقبس يؤخذ من النار فيقتل الجني أو يخبله لا أن الكوكب يزول عن مكانه ‏{‏ وأعتدنا لهم عذاب السعير ‏}‏ النار الموقدة‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 6 ‏)‏

‏{‏وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير ‏}‏

‏{‏ وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير ‏}‏ هي‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 7 ‏)‏

‏{‏إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور ‏}‏

‏{‏ إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقاً ‏}‏ صوتاً منكراً كصوت الحمار ‏{‏ وهي تفور ‏}‏ تغلي‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 8 ‏)‏

‏{‏تكاد تميز من الغيظ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير ‏}‏

‏{‏ تكاد تميز ‏}‏ وقرئ تتميز على الأصل تتقطع ‏{‏ من الغيظ ‏}‏ غضباً على الكافر ‏{‏ كلما ألقي فيها فوج ‏}‏ جماعة منهم ‏{‏ سألهم خزنتها ‏}‏ سؤال توبيخ ‏{‏ ألم يأتكم نذير ‏}‏ رسول ينذركم عذاب الله تعالى‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 9 ‏)‏

‏{‏قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير ‏}‏

‏{‏ قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن ‏}‏ ما ‏{‏ أنتم إلا في ضلال كبير ‏}‏ يحتمل أن يكون من كلام الملائكة للكفار حين أخبروا بالتكذيب وأن يكون كلام الكفار للنذر‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 10 ‏)‏

‏{‏وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير ‏}‏

‏{‏ وقالوا لو كنا نسمع ‏}‏ أي سماع تفهم ‏{‏ أو نعقل ‏}‏ أي عقل تفكر ‏{‏ ما كنا في أصحاب السعير ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 11 ‏)‏

‏{‏فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير ‏}‏

‏{‏ فاعترفوا ‏}‏ حيث لا ينفع الاعتراف ‏{‏ بذنبهم ‏}‏ وهو تكذيب النذر ‏{‏ فسحقاً ‏}‏ بسكون الحاء وضمها ‏{‏ لأصحاب السعير ‏}‏ فبعداً لهم عن رحمة الله‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 12 ‏)‏

‏{‏إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ‏}‏

‏{‏ إن الذين يخشون ربهم ‏}‏ يخافونه ‏{‏ بالغيب ‏}‏ في غيبتهم عن أعين الناس فيطيعونه سراً فيكون علانية أولى ‏{‏ لهم مغفرة وأجر كبير ‏}‏ أي الجنة‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 13 ‏)‏

‏{‏وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور ‏}‏

‏{‏ وأسِرّوا ‏}‏ أيها الناس ‏{‏ قولكم أو اجهروا به إنه ‏}‏ تعالى ‏{‏ عليم بذات الصدور ‏}‏ بما فيها فكيف بما نطقتم به، وسبب نزول ذلك أن المشركين قال بعضهم لبعض‏:‏ أسرّوا قولكم لا يسمعكم إله محمد‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 14 ‏)‏

‏{‏ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ‏}‏

‏{‏ ألا يعلم من خلق ‏}‏ ما تسرون أي، أينتفي علمه بذلك ‏{‏ وهو اللطيف ‏}‏ في علمه ‏{‏ الخبير ‏}‏ فيه‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 15 ‏)‏

‏{‏هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ‏}‏

‏{‏ هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً ‏}‏ سهلة للمشي فيها ‏{‏ فامشوا في مناكبها ‏}‏ جوانبها ‏{‏ وكلوا من رزقه ‏}‏ المخلوق لأجلكم ‏{‏ وإليه النشور ‏}‏ من القبور للجزاء‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 16 ‏)‏

‏{‏أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور ‏}‏

‏{‏ أأمنتم ‏}‏ بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما وبين الأخرى وتركه وإبدالها ألفاً ‏{‏ من في السماء ‏}‏ سلطانه وقدرته ‏{‏ أن يخسف ‏}‏ بدل من مَن ‏{‏ بكم الأرض فإذا هي تمور ‏}‏ تتحرك بكم وترتفع فوقكم‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 17 ‏)‏

‏{‏أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير ‏}‏

‏{‏ أم أمنتم من في السماء أن يرسل ‏}‏ بدل من مَن ‏{‏ عليكم حاصباً ‏}‏ ريحاً ترميكم بالحصباء ‏{‏ فستعلمون ‏}‏ عند معاينة العذاب ‏{‏ كيف نذير ‏}‏ إنذاري بالعذاب، أي أنه حق‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 18 ‏)‏

‏{‏ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير ‏}‏

‏{‏ ولقد كذب الذين من قبلهم ‏}‏ من الأمم ‏{‏ فكيف كان نكير ‏}‏ إنكاري عليهم بالتكذيب عند إهلاكهم، أي أنه حق‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 19 ‏)‏

‏{‏أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير ‏}‏

‏{‏ أوَلم يروا ‏}‏ ينظروا ‏{‏ إلى الطير فوقهم ‏}‏ في الهواء ‏{‏ صافات ‏}‏ باسطات أجنحتهن ‏{‏ ويقبضن ‏}‏ أجنحتهن بعد البسط، أي وقابضات ‏{‏ ما يمسكهن ‏}‏ عن الوقوع في حال البسط والقبض ‏{‏ إلا الرحمن ‏}‏ بقدرته ‏{‏ إنه بكل شيء بصير ‏}‏ المعنى‏:‏ ألم يستدلوا بثبوت الطير في الهواء على قدرتنا أن نفعل بهم ما تقدم وغيره من العذاب‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 20 ‏)‏

‏{‏أم من هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا في غرور ‏}‏

‏{‏ أمَّن ‏}‏ مبتدأ ‏{‏ هذا ‏}‏ خبره ‏{‏ الذي ‏}‏ بدل من هذا ‏{‏ هو جند ‏}‏ أعوان ‏{‏ لكم ‏}‏ صلة الذي ‏{‏ ينصركم ‏}‏ صفة الجند ‏{‏ من دون الرحمن ‏}‏ أي غيره يدفع عنكم عذابه، أي لا ناصر لكم ‏{‏ إن ‏}‏ ما ‏{‏ الكافرون إلا في غرور ‏}‏ غرهم الشيطان بأن العذاب لا ينزل بهم‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 21 ‏)‏

‏{‏أم من هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجوا في عتو ونفور ‏}‏

‏{‏ أمَّن هذا الذي يرزقكم إن أمسك ‏}‏ الرحمن ‏{‏ رزقه ‏}‏ أي المطر عنكم وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله، أي فمن يرزقكم، أي لا رازق لكم غيره ‏{‏ بل لجوا ‏}‏ تمادوا ‏{‏ في عتو ‏}‏ تكبر ‏{‏ ونفور ‏}‏ تباعد عن الحق‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 22 ‏)‏

‏{‏أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أم من يمشي سويا على صراط مستقيم ‏}‏

‏{‏ أفمن يمشي مُكِباً ‏}‏ واقعاً ‏{‏ على وجهه أهدى أمَّن يمشي سوياً ‏}‏ معتدلاً ‏{‏ على صراط ‏}‏ طريق ‏{‏ مستقيم ‏}‏ وخبر مَن الثانية محذوف دل عليه خبر الأولى، أي أهدى، والمثل في المؤمن والكافر أيهما على هدى‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 23 ‏)‏

‏{‏قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون ‏}‏

‏{‏ قل هو الذي أنشأكم ‏}‏ خلقكم ‏{‏ وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة ‏}‏ القلوب ‏{‏ قليلاً ما تشكرون ‏}‏ ما مزيدة والجملة مستأنفة مخبرة بقلة شكرهم جداً على هذه النعم‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 24 ‏)‏

‏{‏قل هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون ‏}‏

‏{‏ قل هو الذي ذرأكم ‏}‏ خلقكم ‏{‏ في الأرض وإليه تحشرون ‏}‏ للحساب‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 25 ‏)‏

‏{‏ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ‏}‏

‏{‏ ويقولون ‏}‏ للمؤمنين ‏{‏ متى هذا الوعد ‏}‏ وعد الحشر ‏{‏ إن كنتم صادقين ‏}‏ فيه‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 26 ‏)‏

‏{‏قل إنما العلم عند الله وإنما أنا نذير مبين ‏}‏

‏{‏ قل إنما العلم ‏}‏ بمجيئه ‏{‏ عند الله وإنما أنا نذير مبين ‏}‏ بيِّن الإنذار‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 27 ‏)‏

‏{‏فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون ‏}‏

‏{‏ فلما رأوه ‏}‏ أي العذاب بعد الحشر ‏{‏ زلفة ‏}‏ قريباً ‏{‏ سيئت ‏}‏ اسودت ‏{‏ وجوه الذين كفروا وقيل ‏}‏ أي قال الخزنة لهم ‏{‏ هذا ‏}‏ أي العذاب ‏{‏ الذي كنتم به ‏}‏ بإنذاره ‏{‏ تدعون ‏}‏ أنكم لا تبعثون وهذه حكاية حال تأتي عبر عنها بطريق المضي لتحقق وقوعها‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 28 ‏)‏

‏{‏قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم ‏}‏

‏{‏ قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي ‏}‏ من المؤمنين بعذابه كما تقصدون ‏{‏ أو رحمنا ‏}‏ فلم يعذبنا ‏{‏ فمن يجير الكافرين من عذاب أليم ‏}‏ أي لا مجير لهم منه‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 29 ‏)‏

‏{‏قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين ‏}‏

‏{‏ قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون ‏}‏ بالتاء والياء عند معاينة العذاب ‏{‏ من هو في ضلال مبين ‏}‏ بيِّن أنحن أم أنتم أم هم‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 30 ‏)‏

‏{‏قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين ‏}‏

‏(‏ قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً ‏)‏ غائراً في الأرض ‏(‏ فمن يأتيكم بماء معين ‏)‏ جار تناله الأيدي والدلاء كمائكم ، أي لا يأتي به إلا الله تعالى فكيف تنكرون أن يبعثكم ‏؟‏ ويستحب أن يقول القارئ عقب ‏"‏ معين ‏"‏ ‏:‏ الله رب العالمين ، كما ورد في الحديث ، وتليت هذه الآية عند بعض المتجبرين فقال ‏:‏ تأتي به الفؤوس والمعاول فذهب ماء عينه وعمي نعوذ بالله من الجراءة على الله وعلى آياته ‏.‏

  السابق   الفهرس   التالي