سورة المؤمنون
الآية رقم ( 1 )
{قد أفلح المؤمنون }
{ قد } للتحقيق { أفلح } فاز { المؤمنون } .
الآية رقم ( 2 )
{الذين هم في صلاتهم خاشعون }
{ الذين هم في صلاتهم خاشعون } متواضعون .
الآية رقم ( 3 )
{والذين هم عن اللغو معرضون }
{ والذين هم عن اللَّغو } من الكلام وغيره { معُرضون } .
الآية رقم ( 4 )
{والذين هم للزكاة فاعلون }
{ والذين هم للزكاة فاعلون } مؤدون .
الآية رقم ( 5 )
{والذين هم لفروجهم حافظون }
{ والذين هم لفروجهم حافظون } عن الحرام .
الآية رقم ( 6 )
{إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين }
{ إلا على أزواجهم } أي زوجاتهم { أو ما ملكت أيمانهم } أي السراري { فإنهم غير ملومين } في إتيانه .
الآية رقم ( 7 )
{فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون }
{ فمن ابتغى وراء ذلك } من الزوجات والسراري كالاستمناء باليد في إتيانهنَّ { فأولئك هم العادون } المتجاوزون إلى ما لا يحل لهم .
الآية رقم ( 8 )
{والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون }
{ والذين هم لأمانتهم } جمعاً ومفرداً { وعهدهم } فيما بينهم أو فيما بينهم وبين الله من صلاة وغيرها { راعون } حافظون .
الآية رقم ( 9 )
{والذين هم على صلواتهم يحافظون }
{ والذين هم على صلواتهم } جمعاً ومفرداً { يحافظون } يقيمونها في أوقاتها .
الآية رقم ( 10 )
{أولئك هم الوارثون }
{ أولئك هم الوارثون } لا غيرهم .
الآية رقم ( 11 )
{الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون }
{ الذين يرثون الفردوس } هو جنة أعلى الجنان { هم فيها خالدون } في ذلك إشارة إلى المعاد ويناسبه ذكر المبتدأ بعده .
الآية رقم ( 12 )
{ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين }
{ و } الله { لقد خلقنا الإنسان } آدم { من سُلالةِ } هي من سللت الشيء من الشيء أي استخرجته منه وهو خلاصته { من طين } متعلق بسلالة .
الآية رقم ( 13 )
{ثم جعلناه نطفة في قرار مكين }
{ ثم جعلناه } أي الإنسان نسل آدم { نطفةّ } منياً { في قرار مكين } هو الرحم .
الآية رقم ( 14 )
{ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين }
{ ثم خلقنا النطفة عَلَقَةٌ } دماً جامداً { فخلقنا العلقة مضغة } لحمة قدر ما يمضغ { فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً } وفي قراءة عظماً في الموضعين، وخلقنا في المواضع الثلاث بمعنى صيرنا { ثم أنشأناه خلقاً أخر } بنفخ الروح فيه { فتبارك الله أحسن الخالقين } أي المقدرين ومميز أحسن محذوف للعلم به: أي خلقاُ .
الآية رقم ( 15 )
{ثم إنكم بعد ذلك لميتون }
{ ثم إنكم بعد ذلك لميتون } .
الآية رقم ( 16 )
{ثم إنكم يوم القيامة تبعثون }
{ ثم إنكم يوم القيامة تبعثون } للحساب والجزاء .
الآية رقم ( 17 )
{ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين }
{ ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق } أي سماوات: جمع طريقة لأنها طرق الملائكة { وما كنا عن الخلق } التي تحتها { غافلين } أن تسقط عليهم فتهلكهم بل نمسكها كآية (ويمسك السماء أن تقع على الأَرض) .
الآية رقم ( 18 )
{وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون }
{ وأنزلنا من السماء ماءً بقدر } من كفايتهم { فأسكنَّاه في الأرض وإنَّا على ذهاب به لقادرون } فيموتون مع دوابهم عطشاً .
الآية رقم ( 19 )
{فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون }
{ فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب } هما أكثر فواكه العرب { لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون } صيفاً وشتاء .
الآية رقم ( 20 )
{وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين }
{ و } أنشأنا { شجرةٌ تخرج من طور سيناء } جبل بكسر السين وفتحها ومنع الصرف للعلمية والتأنيث للبقعة { تُنبت } من الرباعي والثلاثي { بالدهن } الباء زائدة على الأول ومعدية على الثاني وهي شجرة الزيتون { وصبغ للآكلين } عطف على الدهن أي إدام يصبغ اللقمة بغمسها فيه وهو الزيت .
الآية رقم ( 21 )
{وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون }
{ وإن لكم في الأنعام } الإبل والبقر والغنم { لعبرةٌ } عظة تعتبرون بها { نَسقيكم } بفتح النون وضمها { مما في بطونها } اللبن { ولكم فيها منافع كثيرة } من الأصواف والأوبار والأشعار وغير ذلك { ومنها تأكلون } .
الآية رقم ( 22 )
{وعليها وعلى الفلك تحملون }
{ وعليها } الإبل { وعلى الفلك } السفن { تحملون } .
الآية رقم ( 23 )
{ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون }
{ ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله } أطيعوا الله ووحدوه { مالكم من إله غيره } وهو اسم ما، وما قبله الحبر، ومن زائدة { أفلا تتقون } تخافون عقوبته بعبادتكم غيره .
الآية رقم ( 24 )
{فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين }
فقال الملأ الذين كفروا من قومه } لأتباعهم { ما هذا إلا بشرٌ مثلكم يريد أن يتفضَّل } يتشرف { عليكم } بأن يكون متبوعاً وأنتم أتباعه { ولو شاء الله } أن لا يعبد غيره { لأنزل ملائكة } بذلك لا بشراً { ما سمعنا بهذا } الذي دعا إليه نوح من التوحيد { في آبائنا الأولين } الأمم الماضية .
الآية رقم ( 25 )
{إن هو إلا رجل به جنة فتربصوا به حتى حين }
{ إن هو } ما نوح { إلا رجل به جِنَّةٌ } حالة جنون { فتربَّصوا به } انتظروا { حتى حين } إلى زمن موته .
الآية رقم ( 26 )
{قال رب انصرني بما كذبون }
{ قال } نوح { ربَّ انصرني } عليهم { بما كذَّبونِ } بسبب تكذيبهم إياي بأن تهلكهم قال تعالى مجيباً دعاءه .
الآية رقم ( 27 )
{فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون }
{ فأوحينا إليه أن اصنع الفلك } السفينة { بأعيننا } برأي منا وحفظنا { ووحينا } أمرنا { فإذا جاء أمرنا } بإهلاكهم { وفار التنور } للخباز بالماء وكان ذلك علامة لنوح { فاسلك فيها } أي أدخِلْ في السفينة { من كلِ زوجين } ذكر وأنثى، أي من كل أنواعهما { اثنين } ذكراً وأنثى وهو مفعول ومن متعلقة باسلك، ففي القصة أن الله تعالى حشر لنوح السباع والطير وغيرهما، فجعل يضرب بيديه في كل نوع فتقع يده اليمنى على الذكر واليسرى على الأنثى فيحملهما في السفينة، وفي قراءة كلِ بالتنوين فزوجين مفعول واثنين تأكيد له { وأهلك } زوجته وأولاده { إلا من سبق عليه القول منهم } بالإهلاك وهو زوجته وولده كنعان بخلاف سام وحام ويافث فحملهم وزوجاتهم ثلاثة، وفي سورة هود (ومن آمن وما آمن معه إلا قليل) قيل كانوا ستة رجال ونساؤهم وقبل جميع من كان في السفينة ثمانية وسبعون نصفهم رجال ونصفهم نساء { ولا تخاطبني في الذين ظلموا } كفروا بترك إهلاكهم { إنهم مغرقون } .
الآية رقم ( 28 )
{فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين }
{ فإذا استويت } اعتدلت { أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين } الكافرين وإهلاكهم .
الآية رقم ( 29 )
{وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين }
{ وقل } عند نزولك { رب أنزلني مُنزَلاً } بضم الميم وفتح الزاي مصدراً واسم مكان وبفتح الميم وكسر الزاي مكان النزول { مُباركاً } ذلك الإنزال أو المكان { وأنت خير المنزلين } ما ذكر .
الآية رقم ( 30 )
{إن في ذلك لآيات وإن كنا لمبتلين }
{ إن في ذلك } المذكور من أمر نوح والسفينة وإهلاك الكفار { لآيات } دلالات على قدرة الله تعالى { وإن } مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن { كنا لمبتلين } قوم نوح بإرساله إليهم ووعظه .
الآية رقم ( 31 )
{ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين }
{ ثم أنشأنا من بعدهم قَرناً } قوماً { آخرين } هم عاد .
الآية رقم ( 32 )
{فأرسلنا فيهم رسولا منهم أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون }
{ فأرسلنا فيهم رسولاً منهم } هوداً { أن } بأن { اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون } عقابه فتؤمنون .
الآية رقم ( 33 )
{وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة وأترفناهم في الحياة الدنيا ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون }
{ وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة } بالمصير إليها { وأترفناهم } نعمناهم { في الحياة الدنيا ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون } .
الآية رقم ( 34 )
{ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون }
{ و } الله { لئن أطعتم بشراً مثلكم } فيه قسم وشرط الثاني والجواب لأولهما وهو مغن عن جواب الثاني { أنكم إذاً } أي إذا أطعتموه { لخاسرون } أي مغبون .
الآية رقم ( 35 )
{أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون }
{ أيعدكم أنكم إذا متُّم وكنتم تراباً وعظاماً أنكم مخرجون } هو خبر أنكم الأولى وأنكم الثانية تأكيد لها لما طال الفصل .
الآية رقم ( 36 )
{هيهات هيهات لما توعدون }
{ هَيْهات هَيْهات } اسم فعل ماض بمعنى مصدر: أي بعد { لما توعدون } من الإخراج من القبور واللام زائدة للبيان .
الآية رقم ( 37 )
{إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين }
{ إن هي } أي ما الحياة { إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا } بحياة أبنائنا { وما نحن بمبعوثين } .
الآية رقم ( 38 )
{إن هو إلا رجل افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين }
{ إن هو } ما الرسول { إلا رجل افترى على الله كذباً وما نحن له بمؤمنين } مصدقين بالبعث بعد الموت .
الآية رقم ( 39 )
{قال رب انصرني بما كذبون }
{ قال رب انصرني بما كذبون } .
الآية رقم ( 40 )
{قال عن ما قليل ليصبحن نادمين }
{ قال عما قليل } من الزمان وما زائدة { ليصبحن } ليصيرن { نادمين } على كفرهم وتكذيبهم
الآية رقم ( 41 )
{فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين }
{ فأخذتهم الصيحة } صيحة العذاب والهلاك كائنة { بالحق } فماتوا { فجعلناهم غثاءً } هو نبت يبس أي صيرناهم مثله في اليبس { فبعداً } من الرحمة { للقوم الظالمين } المكذبين .
الآية رقم ( 42 )
{ثم أنشأنا من بعدهم قرونا آخرين }
{ ثم أنشأنا من بعدهم قروناً } أقواماً { آخرين } .
الآية رقم ( 43 )
{ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون }
{ ما تسبق من أمة أجلها } بأن تموت قبله { وما يستأخرون } عنه ذكر الضمير بعد تأنيثه رعاية للمعنى .
الآية رقم ( 44 )
{ثم أرسلنا رسلنا تترى كلما جاء أمة رسولها كذبوه فأتبعنا بعضهم بعضا وجعلناهم أحاديث فبعدا لقوم لا يؤمنون }
{ ثم أرسلنا رسلنا تتراً } بالتنوين وعدمه متتابعين بين كل اثنين زمان طويل { كلما جاء أمة } بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية بينها وبين الواو { رسولها كذبوه فأتبعنا بعضهم بعضاً } في الهلاك { وجعلناهم أحاديث فعبداً لقوم لا يؤمنون } .
الآية رقم ( 45 )
{ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين }
{ ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين } حجة وهي اليد والعصا وغيرهما من الآيات .
الآية رقم ( 46 )
{إلى فرعون وملئه فاستكبروا وكانوا قوما عالين }
{ إلى فرعون وملئه فاستكبروا } عن الإيمان بها وبالله { وكانوا قوماً عالين } قاهرين بني إسرائيل بالظلم .
الآية رقم ( 47 )
{فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون }
{ فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون } مطيعون خاضعون .
الآية رقم ( 48 )
{فكذبوهما فكانوا من المهلكين }
{ فكذبوهما فكانوا من المهلكين } .
الآية رقم ( 49 )
{ولقد آتينا موسى الكتاب لعلهم يهتدون }
{ ولقد آتينا موسى الكتاب } التوراة { لعلهم } قومه بني إسرائيل { يهتدون } به من الضلالة، وأوتيها بعد هلاك فرعون وقومه جملة واحدة .
الآية رقم ( 50 )
{وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين }
{ وجعلنا ابن مريم } عيسى { وأمه آية } لم يقل آيتين لأن الآية فيهما واحدة: ولادته من غير فحل { وآوينهما إلى ربوة } مكان مرتفع وهو بيت المقدس أو دمشق أو فلسطين، أقوال { ذات قرار } أي مستوية يستقر عليها ساكنوها { ومعين } وماء جار ظاهر تراه العيون .
الآية رقم ( 51 )
{يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم }
{ يا أيها الرسل كلوا من الطيبات } الحلالات { واعلموا صالحاً } من فرض ونفل { إني بما تعلمون عليم } فأجازيكم عليه .
الآية رقم ( 52 )
{وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون }
{ و } اعلموا { إنَّ هذه } أي ملة الإسلام { أمتكم } دينكم أيها المخاطبون أي يجب أن تكونوا عليها { أمة واحدة } حال لازمة وفي قراءة بتخفيف النون وفي أخرى بكسرها مشددة استئنافاً { وأنا ربكم فاتقون } فاحذرون .
الآية رقم ( 53 )
{فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون }
{ فتقطعوا } أي الأتباع { أمرهم } دينهم { بينهم زبراً } حال من فاعل تقطعوا أي أحزاباً متخالفين كاليهود والنصارى وغيرهم { كل حزب بما لديهم } أي عندهم من الدين { فرحون } مسرورون .
الآية رقم ( 54 )
{فذرهم في غمرتهم حتى حين }
{ فذرهم } اترك كفار مكة { في غمرتهم } ضلالتهم { حتى حين } إلى حين موتهم .
الآية رقم ( 55 )
{أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين }
{ أيحسبون أنما نمدهم به } نعطيهم { من مال وبنين } في الدنيا .
الآية رقم ( 56 )
{نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون }
{ نسارع } نعجل { لهم في الخيرات } لا { بل لا يشعرون } أن ذلك استدراج لهم .
الآية رقم ( 57 )
{إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون }
{ إن الذين هم من خشية ربهم } خوفهم منه { مشفقون } خائفون من عذابه .
الآية رقم ( 58 )
{والذين هم بآيات ربهم يؤمنون }
{ والذين هم بآيات ربهم } القرآن { يؤمنون } يصدقون .
الآية رقم ( 59 )
{والذين هم بربهم لا يشركون }
{ والذين هم بربهم لا يشركون } معه غيره .
الآية رقم ( 60 )
{والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون }
{ والذين يؤتون } يعطون { ما آتوْا } أعطوا من الصدقة والأعمال الصالحة { وقلوبهم وجله } خائفة أن لا تقبل منهم { أنهم } يقدر قبله لام الجر { إلى ربهم راجعون } .
الآية رقم ( 61 )
{أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون }
{ أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون } في علم الله .
الآية رقم ( 62 )
{ولا نكلف نفسا إلا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون }
{ ولا نكلف نفساً إلا وسعها } طاقتها فمن لم يستطع أن يصلي قائماً فليصل جالساً، ومن لم يستطع أن يصوم فليأكل { ولدنيا } عندنا { كتاب ينطق بالحق } بما عملته وهو واللوح المحفوظ تسطر فيه الأعمال { وهم } أي النفوس العاملة { لا يظلمون } شيئاً منها فلا ينقص من ثواب أعمال الخيرات ولا يزاد في السيئات .
الآية رقم ( 63 )
{بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون }
{ بل قلوبهم } أي الكفار { في غمره } جهالة { من هذا } القرآن { ولهم أعمال من دون ذلك } المذكور للمؤمنين { هم لها عاملون } فيعذبون عليها .
الآية رقم ( 64 )
{حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجأرون }
{ حتى } ابتدائية { إذا أخذنا مترفيهم } أغنياءهم ورؤساءهم { بالعذاب } أي السيف يوم بدر { إذا هم يجأرون } يضجون يقال لهم .
الآية رقم ( 65 )
{لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون }
لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون } لا تمنعون .
الآية رقم ( 66 )
{قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون }
{ قد كانت آياتي } من القرآن { تتلى عليكم فكنتم على إعقابكم تنكصون } ترجعون القهقرى .
الآية رقم ( 67 )
{مستكبرين به سامرا تهجرون }
{ مستكبرين } عن الإيمان { به } أي بالبيت أو الحرم بأنهم أهله في أمن بخلاف سائر الناس في مواطنهم { سامراً } حال أي جماعة يتحدثون بالليل حول البيت { تهجرون } من الثلاثي تتركون القرآن، ومن الرباعي أي تقولن غير الحق في النبي والقرآن قال تعالى .
الآية رقم ( 68 )
{أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين }
{ أفلم يدَّبروا } أصله يتدبروا فأدغمت التاء في الدال { القول } أي القرآن الدال على صدق النبي { أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين } .
الآية رقم ( 69 )
{أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون }
{ أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون } .
الآية رقم ( 70 )
{أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون }
{ أم يقولون به جنَّة } الاستفهام للتقرير بالحق من صدق النبيّ ومجيء الرسل للأمم الماضية ومعرفة رسولهم بالصدق والأمانة وأن لا جنون به { بل } للانتقال { جاءهم بالحق } أي القرآن المشتمل على التوحيد وشرائع الإسلام { وأكثرهم للحق كارهون } .
الآية رقم ( 71 )
{ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون }
{ ولو اتبع الحق } أي القرآن { أهواءهم } بأن جاء بما يهوونه من الشريك والولد لله، تعالى الله عن ذلك: { لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن } خرجت عن نظامها المشاهد لوجود التمانع في الشيء عادة عند تعدد الحاكم { بل أتيناهم بذكرهم } أي القرآن الذي فيه ذكرهم وشرفهم { فهم عن ذكرهم معرضون } .
الآية رقم ( 72 )
{أم تسألهم خرجا فخراج ربك خير وهو خير الرازقين }
{ أم تسألهم خرجاً } أجراً على ما جئتهم به من الإيمان { فخراج ربك } أجره وثوابه ورزقه { خير } وفي قراءة خرجاً في الموضعين وفي قراءة أخرى خراجاً فيهما { وهو خير الرازقين } أفضل من أعطى وآجر .
الآية رقم ( 73 )
{وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم }
{ وإنك لتدعوهم إلى صراط } طريق { مستقيم } أي دين الإسلام .
الآية رقم ( 74 )
{وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون }
{ وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة } بالبعث والثواب والعقاب { عن الصراط } أي الطريق { لناكبون } عادلون .
الآية رقم ( 75 )
{ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون }
{ ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر } أي جوع أصابهم بمكة سبع سنين { للجوا } تمادوا { في طغيانهم } ضلالتهم { يعمهون } يترددون .
الآية رقم ( 76 )
{ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون }
{ ولقد أخذناهم بالعذاب } الجوع { فما استكانوا } تواضعوا { لربهم وما يتضرعون } يرغبون إلى الله بالدعاء .
الآية رقم ( 77 )
{حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون }
{ حتى } ابتدائية { إذا فتحنا عليهم باباً ذا } صاحب { عذاب شديد } هو يوم بدر بالقتل { إذا هم فيه مبلسون } آيسون من كل خير .
الآية رقم ( 78 )
{وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون }
{ وهو الذي أنشأ } خلق { لكم السمع } بمعنى الأسماع { والأبصار والأفئدة } القلوب { قليلاً ما } تأكيد للقلة { تشكرون } .
الآية رقم ( 79 )
{وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون }
{ وهو الذي ذرأكم } خلقكم { في الأرض وإليه تحشرون } تبعثون .
الآية رقم ( 80 )
{وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون }
{ وهو الذي يحيى } بنفخ الروح في المضغة { ويميت وله اختلاف الليل والنهار } بالسواد والبياض والزيادة والنقصان { أفلا تعقلون } صنعه تعالى فتعتبرون .
الآية رقم ( 81 )
{بل قالوا مثل ما قال الأولون }
{ بل قالوا مثل ما قال الأولون } .
الآية رقم ( 82 )
{قالوا أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون }
{ قالوا } أي الأولون { أئذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أئنا لمبعوثون } لا وفي الهمزتين في الموضعين التحقيق وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين .
الآية رقم ( 83 )
{لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين }
{ لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا } أي البعث بعد الموت { من قبل إن } ما { هذا إلا أساطير } أكاذيب { الأولين } كالأضاحيك والأعاجيب جمع أسطورة بالضم .
الآية رقم ( 84 )
{قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون }
{ قل } لهم { لمن الأرض ومن فيها } من الخلق { إن كنتم تعلمون } خالقها ومالكها .
الآية رقم ( 85 )
{سيقولون لله قل أفلا تذكرون }
{ سيقولون لله قل } لهم { أفلا تذَّكرون } بإدغام التاء الثانية في الذال تتعظون فتعلمون أن القادر على الخلق ابتداء قادر على الإحياء بعد الموت .
الآية رقم ( 86 )
{قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم }
{ قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم } الكرسي .
الآية رقم ( 87 )
{سيقولون لله قل أفلا تتقون }
{ سيقولون الله قل أفلا تتقون } تحذرون عبادة غيره .
الآية رقم ( 88 )
{قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون }
{ قل من بيده ملكوت } ملك { كل شيء } والتاء للمبالغة { وهو يُجير ولا يُجار عليه } يَحمي ولا يُحمى عليه { إن كنتم تعلمون } .
الآية رقم ( 89 )
{سيقولون لله قل فأنى تسحرون }
{ سيقولون لله } وفي قراءة بلام الجر في الموضعين نظراً إلى أن المعنى من له ما ذكر { قل فأنى تسحرون } تخدعون وتصرفون عن الحق عبادة الله وحده أي كيف تخيل لكم أنه باطل .
الآية رقم ( 90 )
{بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون }
{ بل آتيناهم بالحق } بالصدق { وإنهم لكذبون } في نفيه وهو .
الآية رقم ( 91 )
{ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عن ما يصفون }
{ ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذاً } أي لو كان معه إله { لذهب كل إله بما خلق } انفرد به ومنع الآخر من الاستيلاء عليه { ولعلا بعضهم على بعض } مغالبة كفعل ملوك الدنيا { سبحان الله } تنزيهاً له { عما يصفونـ } ـه به مما ذكر .
الآية رقم ( 92 )
{عالم الغيب والشهادة فتعالى عن ما يشركون }
{ عالم الغيب والشهادة } ما غاب وما شوهد بالجر صفة والرفع خبر هو مقدراً { فتعالى } تعظم { عما يشركونـ } ـه معه .
الآية رقم ( 93 )
{قل رب إما تريني ما يوعدون }
{ قل رب إما } فيه إدغام إن الشرطية في الزائدة { ترينّي ما يوعدونـ } ـه من العذاب هو صادق بالقتل ببدر .
الآية رقم ( 94 )
{رب فلا تجعلني في القوم الظالمين }
{ رب فلا تجعلني في القوم الظالمين } فأهلك بإهلاكهم .
الآية رقم ( 95 )
{وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون }
{ وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون } .
الآية رقم ( 96 )
{ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون }
{ أدفع بالتي هي أحسن } أي الخصلة من الصفح والإعراض عنهم { السيئة } أذاهم إياك وهذا قبل الأمر بالقتال { نحن أعلم بما يصفون } يكذبون ويقولون فنجازيهم عليه .
الآية رقم ( 97 )
{وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين }
{ وقل رب أعوذ } أعتصم { بك من همزات الشياطين } نزعاتهم بما يوسوسون به .
الآية رقم ( 98 )
{وأعوذ بك رب أن يحضرون }
{ وأعوز بك رب أن يحضرون } في اموري لأنهم إنما يحضرون بسوء .
الآية رقم ( 99 )
{حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون }
{ حتى } ابتدائية { إذا جاء أحدهم الموت } ورأى مقعده من النار ومقعده من الجنة لو آمن { قال رب ارجعون } الجمع للتعظيم .
الآية رقم ( 100 )
{لعلي أعمل صالحا في ما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون }
{ لعلي أعمل صالحاً } بأن أشهد أن لا إله إلا الله يكون { فيما تركت } ضيعت من عمري أي في مقابلته قال تعال: { كلا } أي لا رجوع { إنها } أي رب ارجعون { كلمة هو قائلها } ولا فائدة له فيها { ومن ورائهم } أمامهم { برزخ } حاجز يصدهم عن الرجوع { إلى يوم يبعثون } ولا رجوع بعده .
الآية رقم ( 101 )
{فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون }
{ فإذا نُفخ في الصور } القرن النفخة الأولى أو الثانية { فلا أنساب بينهم يومئذ } يتفاخرون بها { ولا يتساءلون } عنها خلاف حالهم في الدنيا لما يشغلهم من عظم الأمر عن ذلك في بعض مواطن القيامة، وفي بعضها يفيقون وفي آية ( فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ) .
الآية رقم ( 102 )
{فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون }
{ فمن ثقلت موازينه } بالحسنات { فأولئك هم المفلحون } الفائزون .
الآية رقم ( 103 )
{ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون }
{ ومن خفت موازينه } بالسيئات { فأولئك الذين خسروا أنفسهم } فهم { في جهنم خالدون } .
الآية رقم ( 104 )
{تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون }
{ تلفح وجوههم النار } تحرقها { وهم فيها كالحون } شمرت شفاههم العليا والسفلى عن أسنانهم، ويقال لهم .
الآية رقم ( 105 )
{ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون }
ألم تكن آياتي } من القرآن { تتلي عليكم } تُخوَّفُون بها { فكنتم بها تكذبون } .
الآية رقم ( 106 )
{قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين }
{ قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا } وفي قراءة شقاوتنا بفتح أوله وألف وهما مصدران بمعنى { وكنا قوماً ضالين } عن الهداية .
الآية رقم ( 107 )
{ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون }
{ ربنا أخرجنا منها فإن عدنا } إلى المخالفة { فإنا ظالمون } .
الآية رقم ( 108 )
{قال اخسئوا فيها ولا تكلمون }
{ قال } لهم بلسان مالك بعد قدر الدنيا مرتين { أخسؤا فيها } ابعدوا في النار أذلاء { ولا تكلمون } في رفع العذاب عنكم لينقطع رجاؤهم .
الآية رقم ( 109 )
{إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين }
{ إنه كان فريق من عبادي } هم المهاجرون { يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحما وأنت خير الراحمين } .
الآية رقم ( 110 )
{فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون }
{ فاتخذتموهم سُخرياً } بضم السين وكسرها مصدر بمعنى الهزء، منهم : بلال وصهيب وعمار وسلمان { حتى أنسوكم ذكري } فتركتموه لاشتغالكم بالاستهزاء بهم فهم سبب الإنساء فنسب إليهم { وكنتم منهم تضحكون } .
الآية رقم ( 111 )
{إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون }
{ إني جزيتهم اليوم } النعيم المقيم { بما صبروا } على استهزائكم بهم وأذاكم إياهم { إنهم } بكسر الهمزة { هم الفائزون } بمطلوبهم استئناف وبفتحها مفعول ثان لجزيتهم .
الآية رقم ( 112 )
{قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين }
{ قال } تعالى لهم بلسان مالك وفي قراءة قل { كم لبثتم في الأرض } في الدنيا وفي قبوركم { عدد سنين } تمييز .
الآية رقم ( 113 )
{قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين }
{ قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم } شكّوا في ذلك واستقصروه لعظم ما هم فيه من العذاب { فاسأل العادين } أي الملائكة المحصين أعمال الخلق .
الآية رقم ( 114 )
{قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون }
{ قال } تعالى بلسان مالك وفي قراءة قل { إن } أي ما { لبثتم إلا قليلاً لو أنكم كنتم تعلمون } مقدرا لبثكم من الطول كان قليلا بالنسبة إلى لبثكم في النار .
الآية رقم ( 115 )
{أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون }
{ أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً } لا لحكمة { وأنكم إلينا لا ترجعون } بالبناء للفاعل وللمفعول ؟ لا بل لنتعبدكم بالأمر والنهي ترجعوا إلينا ونجازي على ذلك (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
الآية رقم ( 116 )
{فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم }
{ فتعالى الله} عن العبث وغيره مما لا يليق به { الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم } الكرسي: هو السرير الحسن .
الآية رقم ( 117 )
{ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون }
{ ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به } صفة كاشفة لا مفهوم لها { فإنما حسابه } جزاؤه { عند ربه إنه لا يفلح الكافرون } لا يسعدون .
الآية رقم ( 118 )
{وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين }
{ وقل رب اغفر وارحم } المؤمنين في الرحمة زيادة عن المغفرة { وأنت خير الراحمين } أفضل راحم .