mozilla/4.5 (compatible; httrack 3.0x; windows 98) المكتبة الإسلامية - الجلالين - سورة الإنسان
 
  الجلالين  
   سورة الإنسان   
   ( 75 من 113 )  
  السابق   الفهرس   التالي  
   الموضوعات
 

  
 

 سورة الإنسان

 الآية رقم ‏(‏ 1 ‏)‏

‏{‏هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ‏}‏

‏{‏ هل ‏}‏ قد ‏{‏ أتى على الإنسان ‏}‏ آدم ‏{‏ حين من الدهر ‏}‏ أربعون سنة ‏{‏ لم يكن ‏}‏ فيه ‏{‏ شيئاً مذكوراً ‏}‏ كان فيه مصوراً من طين لا يذكر أو المراد بالإنسان الجنس وبالحين مدة الحمل‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 2 ‏)‏

‏{‏إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا ‏}‏

‏{‏ إنَّا خلقنا الإنسان ‏}‏ الجنس ‏{‏ من نطفة أمشاج ‏}‏ أخلاط، أي من ماء الرجل وماء المرأة المختلطين الممتزجين ‏{‏ نبتليه ‏}‏ نختبره بالتكليف والجملة مستأنفة أو حال مقدرة، أي مريدين ابتلاءه حين تأهله ‏{‏ فجعلناه ‏}‏ بسبب ذلك ‏{‏ سميعاً بصيراً ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 3 ‏)‏

‏{‏إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا ‏}‏

‏{‏ إنا هديناه السبيل ‏}‏ بينا له طريق الهدى ببعث الرسل ‏{‏ إما شاكراً ‏}‏ أي مؤمناً ‏{‏ وإما كفوراً ‏}‏ حالان من المفعول، أي بينا له في حال شكره أو كفره المقدرة ، و إما لتفصيل الأحوال‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 4 ‏)‏

‏{‏إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا وسعيرا ‏}‏

‏{‏ إنا أعتدنا ‏}‏ هيأنا ‏{‏ للكافرين سلاسل ‏}‏ يسحبون بها في النار ‏{‏ وأغلالاً ‏}‏ في أعناقهم تشد فيها السلاسل ‏{‏ وسعيراً ‏}‏ ناراً مسعرة، أي مهيجة يعذبون بها‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 5 ‏)‏

‏{‏إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا ‏}‏

‏{‏ إن الأبرار ‏}‏ جمع بر أو بار وهم المطيعون ‏{‏ يشربون من كأس ‏}‏ هو إناء شرب الخمر وهي فيه والمراد من خمر تسمية للحال باسم المحل ومن للتبعيض ‏{‏ كان مزاجها ‏}‏ ما يمزج به ‏{‏كافوراً ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 6 ‏)‏

‏{‏عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا ‏}‏

‏{‏ عيناً ‏}‏ بدل من كافوراً فيها رائحته ‏{‏ يشرب بها ‏}‏ منها ‏{‏ عباد الله ‏}‏ أولياؤه ‏{‏ يفجّرونها تفجيراً ‏}‏ يقودونها حيث شاؤوا من منازلهم‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 7 ‏)‏

‏{‏يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ‏}‏

‏{‏ يوفون بالنذر ‏}‏ في طاعة الله ‏{‏ ويخافون يوماً كان شره مستطيراً ‏}‏ منتشراً‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 8 ‏)‏

‏{‏ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ‏}‏

‏{‏ ويطعمون الطعام على حبه ‏}‏ أي الطعام وشهوتهم له ‏{‏ مسكيناً ‏}‏ فقيراً ‏{‏ ويتيماً ‏}‏ لا أب له ‏{‏ وأسيراً ‏}‏ يعني المحبوس بحق‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 9 ‏)‏

‏{‏إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ‏}‏

‏{‏ إنما نطعمكم لوجه الله ‏}‏ لطلب ثوابه ‏{‏ لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً ‏}‏ شكراً فيه علة الإطعام وهل تكلموا بذلك أو علمه الله منهم فأثنى عليهم به، قولان‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 10 ‏)‏

‏{‏إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا ‏}‏

‏{‏ إنا نخاف من ربنا يوماً عبوْساً ‏}‏ تكلح الوجوه فيه أي كريه المنظر لشدته ‏{‏ قمطريراً ‏}‏ شديداً في ذلك‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 11 ‏)‏

‏{‏فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا ‏}‏

‏{‏ فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم ‏}‏ أعطاهم ‏{‏ نضرة ‏}‏ حسناً وإضاءة في وجوههم ‏{‏ وسروراً ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 12 ‏)‏

‏{‏وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ‏}‏

‏{‏ وجزاهم بما صبروا ‏}‏ بصبرهم عن المعصية ‏{‏ جنة ‏}‏ أدخلوها ‏{‏ وحريراً ‏}‏ البسوه‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 13 ‏)‏

‏{‏متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ‏}‏

‏{‏ متكئين ‏}‏ حال من مرفوع أدخلوها المقدر ‏{‏ فيها على الأرائك ‏}‏ السرر في الحجال ‏{‏ لا يروْن ‏}‏ لا يجدون حال ثانية ‏{‏ فيها شمساً ولا زمهريراً ‏}‏ لا حراً ولا برداً وقيل الزمهرير القمر فهي مضيئة من غير شمس ولا قمر‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 14 ‏)‏

‏{‏ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا ‏}‏

‏{‏ ودانية ‏}‏ قريبة عطف على محل لا يرون، أي غير رائين ‏{‏ عليهم ‏}‏ منهم ‏{‏ ظلالها ‏}‏ شجرها ‏{‏ وذللت قطوفها تذليلاً ‏}‏ أُدنيت ثمارها فينالها القائم والقاعد والمضطجع‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 15 ‏)‏

‏{‏ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا ‏}‏

‏{‏ ويطاف عليهم ‏}‏ فيها ‏{‏ بآنية من فضة وأكواب ‏}‏ أقداح بلا عرى ‏{‏ كانت قواريراً ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 16 ‏)‏

‏{‏قواريرا من فضة قدروها تقديرا ‏}‏

‏{‏ قوارير من فضة ‏}‏ أي أنها من فضة يرى باطنها من ظاهرها كالزجاج ‏{‏ قدروها ‏}‏ أي الطائفون ‏{‏ تقديراً ‏}‏ على قدر ريِّ الشاربين من غير زيادة ولا نقص وذلك ألذ الشراب‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 17 ‏)‏

‏{‏ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا ‏}‏

‏{‏ ويسقون فيها كأساً ‏}‏ خمراً ‏{‏ كان مزاجها ‏}‏ ما تمزج به ‏{‏ زنجبيلاً ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 18 ‏)‏

‏{‏عينا فيها تسمى سلسبيلا ‏}‏

‏{‏ عيناً ‏}‏ بدل زنجبيلاً ‏{‏ فيها تسمى سلسبيلاً ‏}‏ يعني أن ماءها كالزنجبيل الذي تستلذ به العرب سهل المساغ في الحلق‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 19 ‏)‏

‏{‏ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ‏}‏

‏{‏ ويطوف عليهم ولدان مخلدون ‏}‏ بصفة الولدان لا يشيبون ‏{‏ إذا رأيتهم حسبتهم ‏}‏ لحسنهم وانتشارهم في الخدمة ‏{‏ لؤلؤاً منثوراً ‏}‏ من سلكه أو من صدفه وهو أحسن منه في غير ذلك‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 20 ‏)‏

‏{‏وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا ‏}‏

‏{‏ وإذا رأيت ثم ‏}‏ أي وجدت الرؤية منك في الجنة ‏{‏ رأيت ‏}‏ جواب إذا ‏{‏ نعيماً ‏}‏ لا يوصف ‏{‏ وملكاً كبيراً ‏}‏ واسعاً لا غاية له‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 21 ‏)‏

‏{‏عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا ‏}‏

‏{‏ عاليهم ‏}‏ فوقهم فنصبه على الظرفية وهو خبر لمبتدأ بعده وفي قراءة بسكون الياء مبتدأ وما بعده خبر والضمير المتصل به للمعطوف عليهم ‏{‏ ثياب سندس ‏}‏ حرير ‏{‏ خضر ‏}‏ بالرفع ‏{‏ وإستبرقٍ ‏}‏ بالجر ما غلظ من الديباج فهو البطائن والسندس الظهائر وفي قراءة عكس ما ذكر فيهما وفي أخرى، برفعهما وفي أخرى بجرهما ‏{‏ وحلوا أساور من فضة ‏}‏ وفي موضع من ذهب للايذان بأنهم يحلون من النوعين معاً ومفرقاً ‏{‏ وسقاهم ربهم شراباً طهوراً ‏}‏ مبالغة في طهارته ونظافته بخلاف خمر الدنيا‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 22 ‏)‏

‏{‏إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا ‏}‏

‏{‏ إن هذا ‏}‏ النعيم ‏{‏ كان لكم جزاءً وكان سعيكم مشكوراً ‏}‏ ‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 23 ‏)‏

‏{‏إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا ‏}‏

‏{‏ إنا نحن ‏}‏ تأكيد لاسم إن أو فصل ‏{‏ نزلنا عليك القرآن تنزيلا ‏}‏ خبر إن أي فصلناه ولم ننزله جملة واحدة‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 24 ‏)‏

‏{‏فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا ‏}‏

‏{‏ فاصبر لحكم ربك ‏}‏ عليك بتبليغ رسالته ‏{‏ ولا تطع منهم ‏}‏ أي الكفار ‏{‏ آثماً أو كفوراً ‏}‏ أي عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة قالا للنبي صلى الله عليه وسلم ارجع عن هذا الأمر‏.‏ ويجوز أن يراد كل آثم وكافر أي لا تطع أحدهما أَياً كان فيما دعاك إليه من إثم أو كفر‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 25 ‏)‏

‏{‏واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا ‏}‏

‏{‏ واذكر اسم ربك ‏}‏ في الصلاة ‏{‏ بكرة وأصيلاً ‏}‏ يعني الفجر والظهر والعصر‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 26 ‏)‏

‏{‏ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا ‏}‏

‏{‏ ومن الليل فاسجد له ‏}‏ يعني المغرب والعشاء ‏{‏ وسبحه ليلاً طويلاً ‏}‏ صل التطوع فيه كما تقدم من ثلثيه أو نصفه أو ثلثه‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 27 ‏)‏

‏{‏إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا ‏}‏

‏{‏ إن هؤلاء يحبون العاجلة ‏}‏ الدنيا ‏{‏ ويذرون وراءهم يوماً ثقيلاً ‏}‏ شديداً أي يوم القيامة لا يعملون له‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 28 ‏)‏

‏{‏نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا ‏}‏

‏{‏ نحن خلقناهم وشددنا ‏}‏ قوينا ‏{‏ أسرهم ‏}‏ أعضاءهم ومفاصلهم ‏{‏ وإذا شئنا بدلنا ‏}‏ جعلنا ‏{‏ أمثالهم ‏}‏ في الخلقة بدلاً منهم بأن نهلكهم ‏{‏ تبديلاً ‏}‏ تأكيد ووقعت إذا موقع إن نحو إن يشأ يذهبكم لأنه تعالى لم يشأ ذلك وإذاً لمّا يقع‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 29 ‏)‏

‏{‏إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ‏}‏

‏{‏ إن هذه ‏}‏ السورة ‏{‏ تذكرة ‏}‏ عظة للخلق ‏{‏ فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً ‏}‏ طريقاً بالطاعة‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 30 ‏)‏

‏{‏وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما ‏}‏

‏{‏ وما تشاؤون ‏}‏ بالتاء والياء اتخاذ السبيل بالطاعة ‏{‏ إلا أن يشاء الله ‏}‏ ذلك ‏{‏ إن الله كان عليماً ‏}‏ بخلقه ‏{‏ حكيماً ‏}‏ في فعله‏.‏

 الآية رقم ‏(‏ 31 ‏)‏

‏{‏يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما ‏}‏

‏{‏ يُدخل من يشاء في رحمته ‏}‏ جنته وهم المؤمنون ‏{‏ والظالمين ‏}‏ ناصبه فعل مقدر، أي أعد يفسره ‏{‏ أَعد لهم عذاباً أليماً ‏}‏ مؤلماً وهم الكافرون‏.‏

  السابق   الفهرس   التالي