mozilla/4.5 (compatible; httrack 3.0x; windows 98) المكتبة الإسلامية - الجلالين - سورة الصف
 
  الجلالين  
   سورة الصف   
   ( 60 من 113 )  
  السابق   الفهرس   التالي  
   الموضوعات
 

  
 

 سورة الصف

 الآية رقم ‏(‏ 1 ‏)‏

‏{‏سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ‏}‏

‏{‏ سبح لله ما في السموات وما في الأرض ‏}‏ أي نزهه فاللام مزيدة وجيء بما دون من تغليباً للأكثر ‏{‏ وهو العزيز ‏}‏ في ملكه ‏{‏ الحكيم ‏}‏ في صنعه‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 2 ‏)‏

‏{‏يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ‏}‏

‏{‏ يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ‏}‏ في طلب الجهاد ‏{‏ ما لا تفعلون ‏}‏ إذ انهزمتم بأُحد‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 3 ‏)‏

‏{‏كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ‏}‏

‏{‏ كبر ‏}‏ عظم ‏{‏ مقتاً ‏}‏ تمييز ‏{‏ عند الله أن تقولوا ‏}‏ فاعل كبر ‏{‏ ما لا تفعلون ‏}‏ ‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 4 ‏)‏

‏{‏إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ‏}‏

‏{‏ إن الله يحب ‏}‏ ينصر ويكرم ‏{‏ الذين يقاتلون في سبيله صفاً ‏}‏ حال، أي صافين ‏{‏ كأنهم بنيان مرصوص ‏}‏ ملزق بعضه إلى بعض ثابت‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 5 ‏)‏

‏{‏وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين ‏}‏

‏{‏ و ‏}‏ اذكر ‏{‏ إذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني ‏}‏ قالوا‏:‏ إنه آدر، أي منتفخ الخصية وليس كذلك، وكذبوه ‏{‏ وقد ‏}‏ للتحقيق ‏{‏ تعلمون أني رسول الله إليكم ‏}‏ الجملة حال، والرسول يحترم ‏{‏ فلما زاغوا ‏}‏ عدلوا عن الحق بإيذائه ‏{‏ أزاغ الله قلوبهم ‏}‏ أمالها عن الهدى على وفق ما قدره في الأزل ‏{‏ والله لا يهدي القوم الفاسقين ‏}‏ الكافرين في علمه‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 6 ‏)‏

‏{‏وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين ‏}‏

‏{‏ و ‏}‏ اذكر ‏{‏ إذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل ‏}‏ لم يقل‏:‏ يا قوم لأنه لم يكن له فيهم قرابة ‏{‏ إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يديَّ ‏}‏ قبلي ‏{‏ من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ‏}‏ قال تعالى ‏{‏ فلما جاءهم ‏}‏ جاء أحمد الكفار ‏{‏ بالبينات ‏}‏ الآيات والعلامات ‏{‏ قالوا هذا ‏}‏ أي المجيء به ‏{‏ سحر ‏}‏ وفي قراءة ساحر، أي الجائي به ‏{‏ مبين ‏}‏ بيِّن‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 7 ‏)‏

‏{‏ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين ‏}‏

‏{‏ ومن ‏}‏ أي لا أحد ‏{‏ أظلم ‏}‏ أشد ظلماً ‏{‏ ممن افترى على الله الكذب ‏}‏ بنسبة الشريك والولد إليه ووصف آياته بالسحر ‏{‏ وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين ‏}‏ الكافرين‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 8 ‏)‏

‏{‏يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ‏}‏

‏{‏ يريدون ليطفئوا ‏}‏ منصوب بأن مقدرة واللام مزيدة ‏{‏ نور الله ‏}‏ شرعه وبراهينه ‏{‏ بأفواههم ‏}‏ بأقوالهم إنه سحر وشعر وكهانة ‏{‏ والله متمٌّ ‏}‏ مظهر ‏{‏ نورهُ ‏}‏ وفي قراءة بالإضافة ‏{‏ ولو كره الكافرون ‏}‏ ذلك‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 9 ‏)‏

‏{‏هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ‏}‏

‏{‏ هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره ‏}‏ يعليه ‏{‏ على الدين كله ‏}‏ جميع الأديان المخالفة له ‏{‏ ولو كره المشركون ‏}‏ ذلك‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 10 ‏)‏

‏{‏يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ‏}‏

‏{‏ يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم ‏}‏ بالتخفيف والتشديد ‏{‏ من عذاب أليم ‏}‏ مؤلم، فكأنهم قالوا نعم فقال‏:‏

 

الآية رقم ‏(‏ 11 ‏)‏

‏{‏تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ‏}‏

‏{‏ تؤمنون ‏}‏ تدومون على الإيمان ‏{‏ بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ‏}‏ أنه خير لكم فافعلوه‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 12 ‏)‏

‏{‏يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ‏}‏

‏{‏ يغفر ‏}‏ جواب شرط مقدر، أي إن تفعلوه يغفر ‏{‏ لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ‏}‏ إقامة ‏{‏ ذلك الفوز العظيم ‏}‏ ‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 13 ‏)‏

‏{‏وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين ‏}‏

‏{‏ و ‏}‏ يؤتكم ‏{‏ أُخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين ‏}‏ بالنصر والفتح‏.‏

 

الآية رقم ‏(‏ 14 ‏)‏

‏{‏يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين ‏}‏

‏{‏ يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصاراً لله ‏}‏ لدينه وفي قراءة بالإضافة ‏{‏ كما قال الخ المعنى‏:‏ كما كان الحواريون كذلك الدال عليه قال ‏{‏ عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله ‏}‏ أي من الأنصار الذين يكونون معي متوجهاً إلى نصرة الله ‏{‏ قال الحواريون نحن أنصار الله ‏}‏ والحواريون أصفياء عيسى وهم أول من آمن به وكانوا اثني عشر رجلاً من الحور وهو البياض الخالص وقيل كانوا قصارين يحورون الثياب، أي يبيضونها ‏{‏ فآمنت طائفة من بني إسرائيل ‏}‏ بعيسى وقالوا إنه عبد الله رُفِع إلى السماء ‏{‏ وكفرت طائفة ‏}‏ لقولهم إنه ابن الله رفعه إليه فاقتتلت الطائفتان ‏{‏ فأيدنا ‏}‏ قوينا ‏{‏ الذين آمنوا ‏}‏ من الطائفتين ‏{‏ على عدوهم ‏}‏ الطائفة الكافرة ‏{‏ فأصبحوا ظاهرين ‏}‏ غالبين‏.‏

  السابق   الفهرس   التالي