الشعر

الشاعر

ثوى في قريش بضع عشرة حجّةً ** يذكر لو يلقى صديقـاً مـواتـيا

ويعرض في أهل المواسم نفسـه ** فلم يلق من يؤمن ولم ير داعـيا

فلما أتانا واطمأنت بـه الـنّـوى ** وأصبح مسروراً بطيبة راضـيا

وأصبح لا يخشى عـداوة واحـدٍ ** قريباً ولا يخشى من النّاس باغيا

بذلنا له الأموال من جل مالـنـا ** وأنفسنا عند الوغى والـتّـآسـيا

أقول إذا صلّيت في كـل بـيعةٍ ** حنانيك لا تظهر عليّ الأعـاديا

وجدي الذي منع الوائدات ** وأحيا الوئيد فـلـم يوأد

تحمّل صفوانٌ فأصبح غـادياً ** بأبنائه عمداً وخلّى المـوالـيا

طلاب الذي يبقى وآثرت غيره ** فشتّان ما يفنى وما كان باقـيا

فأصبحت مختاراً لأمر مفنّـد ** وأصبح صفوانٌ بيثرب ثـاويا

بأبنائه جار الرسول محـمـد ** مجيباً له إذ جاء بالحق داعـيا

تلقّ ذباب السّيف منّـي فـإنّـنـي ** غلامٌ إذا هو جيت لست بشـاعـر

ولكنّني أحمي حماي وأشـتـفـي ** من الباهت الرّامي البراء الطّواهر