الحديث

رواه

"‏ ثبت في صحيح مسلم عن عائشة‏"‏ رضي لله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يمكث عند زينب بنت جحش فيشرب عندها عسلا، قالت فتواطأت أنا وحفصة أن أيتنا ما دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلتقل‏:‏ إني أجد منك رح مغافير‏!‏ أكلت مغافير‏؟‏ فدخل على إحداهما فقالت له ذلك‏.‏ فقال‏:‏ ‏(‏بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ولن أعود له‏)‏‏

صحيح مسلم عن عائشة‏

وعنها أيضا قالت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل، فكان إذا صلي العصر دار على نسائه فيدنو منهن، فدخل على حفصة فأحتبس عندها أكثر مما كان يحتبس، فسألت عن ذلك فقيل لي‏:‏ أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل، فسقت رسول الله صلى الله عليه وسلم منه شربة‏.‏ فقلت‏:‏ أما والله لنحتالن له، فذكرت ذلك لسودة وقلت‏:‏ إذا دخل عليك فإنه سيدنو منك فقولي له‏:‏ يا رسول الله، أكلت مغافير‏؟‏ فإنه سيقول لك لا‏.‏ فقولي له‏:‏ ما هذه الريح‏؟‏ - وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتد عليه أن يوجد منه الريح - فإنه سيقول لك سقتني حفصة شربة عسل‏.‏ فقولي له‏:‏ جرست نحله العُرْفُط‏.‏ وسأقول ذلك له، وقوليه أنت يا صفية‏.‏ فلما دخل على سودة - قالت‏:‏ تقول سودة والله الذي لا إله إلا هو لقد كدت أن أبادئه بالذي قلت لي، وإنه لعلى الباب، فرقا منك‏.‏ فلما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت‏:‏ يا رسول الله، أكلت مغافير‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏لا‏)‏ قالت‏:‏ فما هذه الريح‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏سقتني حفصة شربة عسل‏)‏ قال‏:‏ جرست نحله العرفط‏.‏ فلما دخل علي قلت له مثل ذلك‏.‏ ثم دخل على صفة فقالت بمثل ذلك‏.‏ فلما دخل على حفصة قال‏:‏ يا رسول الله، ألا أسقك منه‏.‏ قال ‏(‏لا حاجة لي به‏)‏ قالت‏:‏ تقول سودة سبحان الله‏!‏ والله لقد حرمناه‏.‏ قالت‏:‏ قلت لها اسكتي‏

روي الدارقطني عن ابن عباس عن عمر قال‏:‏ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم ولده مارية في بيت حفصة، فوجدته حفصة معها - وكانت حفصة غابت إلى بيت أبيها - فقالت له‏:‏ تدخلها بيتي‏!‏ ما صنعت بي هذا من بين نسائك إلا من هواني عليك‏.‏ فقال لها‏:‏ ‏(‏لا تذكري هذا لعائشة فهي علي حرام إن قربتها‏)‏ قالت حفصة‏:‏ وكيف تحرم عليك وهي جاريتك‏؟‏ فحلف لها ألا يقربها‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا تذكريه لأحد‏)‏‏.‏ فذكرته لعائشة، فآلى لا يدخل على نسائه شهرا، فاعتزلهن تسعا وعشرين ليلة، فأنزل الله عز وجل ‏{‏لم تحرم ما أحل الله لك‏}‏ الآية‏

رواه الدارقطني عن ابن عباس عن عمر

روي ابن وهب عن مالك عن زيد بن أسلم قال‏:‏ حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم أم إبراهيم فقال‏:‏ ‏(‏أنت علي حرام والله لا آتينك‏)‏‏.‏ فأنزل الله عز وجل في ذلك‏{‏يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك‏}

وذكر البخاري معناه في قصة العسل عن عبيد بن عمير عن عائشة قالت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب عند زينب بنت جحش عسلا ويمكث عندها، فتواطأت أنا وحفصة على أيتنا دخل عليها فلتقل‏:‏ أكلت مغافير‏؟‏ إني لأجد منك ريح مغافير‏!‏ قال‏:‏ ‏(‏لا ولكن شربت عسلا ولن أعود له وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدا‏)‏‏.‏ يبتغي مرضات أزواجه‏.‏ فيعني بقوله‏:‏ ‏(‏ولن أعود له على جهة التحريم‏.‏ وبقوله‏:‏ ‏(‏حلفت‏)‏ أي بالله، بدليل أن الله تعالى أنزل عليه عند ذلك معاتبته على ذلك، وحوالته على كفارة اليمين بقوله تعالى‏{‏يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك‏}‏ يعني العسل المحرم بقوله‏:‏ ‏(‏لن أعود له‏)

رواه البخاري معناه

في صحيح مسلم عن ابن عباس قال‏:‏ إذا حرم الرجل عليه امرأته، فهي يمين يكفرها‏.‏ وقال‏:‏ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة‏

صحيح مسلم عن ابن عباس

روي الدارقطني في سننه عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى‏{‏وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا‏}‏ قال‏:‏ اطلعت حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم مع أم إبراهيم فقال‏:‏ ‏(‏لا تخبري عائشة‏)‏ وقال لها ‏(‏إن أباك وأباها سيملكان أو سيليان بعدي فلا تخبري عائشة‏)‏ قال‏:‏ فانطلقت حفصة فأخبرت عائشة فأظهره الله عليه، فعرف بعضه وأعرض عن بعض‏.‏ قال أعرض عن قوله‏:‏ ‏(‏إن أباك وأباها يكونان بعدي‏)‏‏.‏ كره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينشر ذلك في الناس‏

رواه الدارقطني في سننه عن الكلبي

وفي صحيح مسلم عن ابن عباس قال‏:‏ مكثت سنة وأنا أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آية فما أستطيع أن أسأله هيبة له، حتى خرج حاجا فخرجت معه، فلما رجع فكنا ببعض الطريق عدل إلى الأراك لحاجة له، فوقفت حتى فرع، ثم سرت معه فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين، من اللتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أزواجه‏؟‏ فقال‏:‏ تلك حفصة وعائشة‏.‏ قال فقلت له‏:‏ والله إن كنت لأريد أن أسألك عن هذا منذ سنة فما أستطيع هيبة لك‏.‏ قال‏:‏ فلا تفعل، ما ظننت أن عندي من علم فسلني عنه، فإن كنت أعلمه أخبرتك‏.‏‏.‏‏.‏ وذكر الحديث‏

صحيح مسلم عن ابن عباس

وفي صحيح مسلم عن ابن عباس قال‏:‏ حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال‏:‏ لما اعتزل نبي الله صلى الله عليه وسلم نساءه قال دخلت المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى ويقولون‏:‏ طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه - وذلك قبل أن يؤمرن بالحجاب - فقال عمر‏:‏ فقلت لأعلمن ذلك اليوم، قال فدخلت على عائشة فقلت‏:‏ يا ابنة أبي بكر، أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏!‏ فقالت‏:‏ مالي ومالك يا ابن الخطاب‏!‏ عليك بعيبتك‏!‏ قال فدخلت على حفصة بنت عمر فقلت لها‏:‏ يا حفصة، أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏!‏ والله لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحبك، ولولا أنا لطلقك رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ فبكت أشد البكاء، فقلت لها‏:‏ أين رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قالت‏:‏ هو في خزانته في المشربة‏.‏ فدخلت فإذا أنا برباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا على أسكفة المشربة مدل رجليه على نقير من خشب، وهو جذع يرقى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وينحدر‏.‏ فناديت‏:‏ يا رباح، استأذن لي عندك على رسول الله، فنظر رباح إلى الغرفة ثم نظر إلي فلم يقل شيئا‏.‏ ثم قلت‏:‏ يا رباح، استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر رباح إلى الغرفة ثم نظر إلي فلم يقل شيئا‏.‏ ثم رفعت صوتي فقلت‏:‏ يا رباح، استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإني أظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظن أني جئت من أجل حفصة، والله لئن أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرب عنقها لأضربن عنقها، ورفعت صوتي فأومأ إلي أن اِرْقَه؛ فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على حصير، فجلست فأدنى عليه إزاره وليس عليه غيره؛ وإذا الحصير قد أثر في جنبه، فنظرت ببصري في خزانة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع، ومثلها قرظا في ناحية الغرفة؛ وإذا أفيق معلق - قال - فابتدرت عيناي‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏ما يبكيك يا ابن الخطاب‏)‏‏؟‏ قلت يا نبي الله، ومالي لا أبكى وهذا الحصير قد أثر في جنبك، وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى‏!‏ وذاك قيصر وكسرى في الثمار والأنهار وأنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفوته، وهذه خزانتك‏!‏ فقال‏:‏ ‏(‏يا ابن الخطاب ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا‏)‏ قلت‏:‏ بلى‏.‏ قال‏:‏ ودخلت عليه حين دخلت وأنا أرى في وجهه الغضب، فقلت‏:‏ يا رسول الله، ما يشق عليك من شأن النساء؛ فإن كنت طلقتهن فإن الله معك وملائكته وجبريل وميكائيل، وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك‏.‏ وقلما تكلمت - وأحمد الله - بكلام إلا رجوت أن يكون الله عز وجل يصدق قولي الذي أقول ونزلت هذه الآية، آية التخيير‏{‏عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن‏}‏التحريم‏:‏ 5‏]‏‏.‏ ‏{‏وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير‏}‏‏.‏ وكانت عائشة بنت أبي بكر وحفصة تظاهران على سائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله، أطلقتهن‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏لا‏)‏‏.‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، إني دخلت المسجد والمسلمون ينكتون بالحصى يقولون‏:‏ طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه أفأنزل فأخبرهم أنك لم تطلقهن‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏نعم إن شئت‏)‏‏.‏ فلم أزل أحدثه حتى تحسر الغضب عن وجهه، وحتى كشر فضحك، وكان من أحسن الناس ثغرا‏.‏ ثم نزل نبي الله صلى الله عليه وسلم ونزلت؛ فنزلت أتشبث بالجذع، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما يمشي على الأرض ما يمسه بيده‏.‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله، إنما كنت في الغرفة تسعا وعشرين‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏إن الشهر يكون تسعا وعشرين‏)‏ فقمت على باب المسجد فناديت بأعلى صوتي‏:‏ لم يطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه‏

صحيح مسلم عن ابن عباس

عن أسماء بنت عميس قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏‏{‏وصالح المؤمنين‏}‏ علي بن أبي طالب‏)

وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبدالله قال‏:‏ دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد الناس جلوسا ببابه لم يؤذن لأحد منهم، قال‏:‏ فأذن لأبي بكر فدخل، ثم أقبل عمر فاستأذن فأذن له، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم جالسا حوله نساؤه واجما ساكتا - قال - فقال لأقولن شيئا أضحك النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال‏:‏ يا رسول الله، لو رأيت بنت خارجة سألتني النفقة فقمت إليها فوجأت عنقها؛ فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ ‏(‏هن حولي كما ترى يسألنني النفقة‏)‏‏.‏ فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها، وقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها؛ كلاهما يقول‏:‏ تسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده‏!‏ فقلن‏:‏ والله لا نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا أبدا ليس عنده‏.‏ ثم اعتزلهن شهرا أو تسعا وعشرين‏.‏ ثم نزلت عليه هذه الآية‏{‏يا أيها النبي قل لأزواجك‏}‏ حتى بلغ ‏{‏للمحسنات منكن أجرا عظيما‏}‏الأحزاب‏:‏ 28‏]‏ الحديث‏

صحيح مسلم عن جابر بن عبدالله

ففي صحيح الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم‏)‏‏

‏(‏حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه ويعلمه الكتابة ويزوجه إذا بلغ‏)

‏(‏ما نحل والد ولدا أفضل من أدب حسن‏)

روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏(‏مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع‏)‏‏

عن سمرة بن جندب قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين فإذا بلغ عشر سنين فأضربوه عليها‏)

رواه أبو داود

"‏روى مسلم‏"‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوتر يقول‏:‏ ‏(‏قومي فأوتري يا عائشة‏)‏‏

وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏رحم الله امرأ قام من الليل فصلى فأيقظ أهله فإن لم تقم رش وجهها بالماء‏.‏ رحم الله امرأة قامت من الليل تصلى وأيقظت زوجها فإذا لم يقم رشت على وجهه من الماء‏)

‏(‏أيقظوا صواحب الحجر‏)

وذكر القشيري أن عمر رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية‏:‏ يا رسول الله، نقي أنفسنا، فكيف لنا بأهلينا‏؟‏‏.‏ فقال‏:‏ ‏(‏تنهونهم عما نهاكم الله وتأمرونهم بما أمر الله‏)

ذكره القشيري

‏(‏مروهم بالصلاة وهم أبناء سبع‏)‏‏

وذكر ابن وهب قال‏:‏ وحدثنا عبدالرحمن بن زيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خزنة جهنم‏:‏ ‏(‏ما بين منكبي أحدهم كما بين المشرق والمغرب‏)‏‏

ذكره ابن وهب

‏(‏حجب الله على كل صاحب بدعة أن يتوب‏)

وقال الضحاك عن عائشة رضي الله عنها‏:‏ إن جبريل نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أن اسم امرأة نوح واغلة واسم امرأة لوط والهة‏

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لخديجة وهي تجود بنفسها‏{‏أتكرهين ما قد نزل بك ولقد جعل الله في الكره خيرا فإذا قدمت على ضراتك فأقرئيهن مني السلام مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وكليمة أو قال حكيمة بنة عمران أخت موسى بن عمران‏)

وروى قتادة عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏حسبك من نساء العالمين أربع مريم بنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون بنت مزاحم‏)