علمت «الحياة» أن صهر (زوج ابنة) نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز، وسام عصام أوسي (35 سنة) خطف على يد جماعة مجهولة قبل ثلاثة عشر يوماً، في منطقة الكرادة وسط بغداد.
وقالت مصادر مقربة من عائلة طارق عزيز إن عملية الخطف نفذت أثناء وجود أوسي في محله التجاري في شارع سلمان فايق في الكرادة، حين اقتحمت عناصر المجموعة المحل متنكرة بملابس رجال الشرطة العراقية.
وبعد أيام على العملية اتصلت المجموعة بعائلة أوسي، طالبة فدية مقدارها 150 الف دولار، وهو مبلغ تعتبره العائلة «تعجيزياً». وتشير المصادر الى أن ليس بامكان عائلة طارق عزيز بأكملها دفع المبلغ في الظروف الحالية.
ووسام أوسي أب لولدين، ليست له علاقة بالعمل السياسي، وتتواصل مفاوضات هاتفية، من أجل التوصل الى حل يمكن من خلاله تحرير الرهينة. ولم تعلن الجهة الخاطفة هويتها، فيما يبدو ان هدف العملية مالي بحت، ولم يحدد الخاطفون موعداً نهائياً لتسديد الفدية في مقابل اطلاق أوسي.
من جهة أخرى، علمت «الحياة» أن سلطات الاحتلال ووزير حقوق الانسان العراقي وافقت على النداء الذي اطلقه طارق عزيز بالانكليزية للرأي العام العالمي قبل فترة، لتحسين وضع السجناء، وستسمح الخميس المقبل لعدد من أقارب رموز النظام السابق المعتقلين، بزيارتهم في اماكن اعتقالهم. وقال محامي طارق عزيز، بديع عزت لـ"الحياة": «علمنا أنه سيسمح لعائلات المعتقلين بزيارتهم على مراحل، ويرجح السماح لطارق عزيز بلقاء عائلته».
وكانت القوات الاميركية اعتقلت نائب رئيس الوزراء السابق عام 2003، علماً انه ظل لسنوات أبرز وجوه النظام السابق بالنسبة الى العالم الخارجي، وشغل أيضاً منصب وزير الخارجية، وكان من الدائرة المقربة لصدام حسين.