كثفت الإدارة الأميركية من اتصالاتها مع المعارضة السورية، وسط مخاوف من احتمال أن تسبب حالة الاضطراب في لبنان عدم استقرار أوسع في المنطقة وفق ما أعلنه مسؤولون أميركيون.
والتقى مسؤولون أميركيون كبار يشاركون في دفع عملية السلام بالشرق الأوسط مع أميركيين سوريين بارزين بينهم نشطون سياسيون وزعماء جاليات وأكاديميون وجماعة معارضة في واشنطن الخميس الماضي.
وأكد مسؤول بالبيت الأبيض الاتصالات، مشيرا إلى أن الاجتماع شارك فيه ممثلون من البيت الأبيض ووزارات أخرى بينها وزارة الدفاع (البنتاغون).
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست نشرت أمس السبت إن إدارة الرئيس جورج بوش تتواصل مع أكبر عدد ممكن من الأشخاص فيما يتعلق بالتطورات في سوريا ولبنان.
وأبلغت رايس الصحيفة أن ما تحاول الولايات المتحدة عمله هو تقييم الموقف حتى لا تتفاجأ بما لم يكن في الحسبان، مشيرة إلى أن الأحداث تتوالى بسرعة كبيرة، وفي اتجاهات يتعذر التكهن بها.
وأوضحت الوزيرة الأميركية أن واشنطن ستدرس كل الاحتمالات وتجري محادثات مع أكبر عدد من الأشخاص.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أميركيين نفوا أن يكون الاجتماع قد عقد بغرض تنسيق الجهود للإطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية إن الاجتماع ناقش دعم الإصلاح والتغيير في المنطقة بما في ذلك سوريا "وكيف يمكننا مساعدة ذلك والعمل مع أشخاص في المنطقة وفي سوريا لدعم تلك العملية".
