شارون يأمر الجيش الإسرائيلي باتخاذ التدابير اللازمة ضد "الارهابيين"
فيما واصلت المروحيات الإسرائيلية شن غارات جوية على غزة ليل الجمعة السبت 15،16-7-2005 أوقعت جريحين، صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مساء أمسللتلفزيون انه اعطى الاوامر للجيش "باتخاذ كل التدابير اللازمة ضد المنظمات الارهابية" الفلسطينية. ودعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز الى ضبط النفس مع تجدد العنف الذي يهدد فترة التهدئة, طبقا لمتحدث باسمها. وافاد مصدر عسكري اسرائيلي عن سقوط صاروخين اطلقهما فلسطينيون من قطاع غزة صباح اليوم السبت في مدينة سديروت بجنوب اسرائيل لكن لم يسفرا عن اصابات. وقال شارون للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي "امرت الجيش باتخاذ كل التدابير اللازمة ضد المنظمات الارهابية". وردا على سؤال عن استئناف عمليات "التصفية المحددة" التي تستهدف ناشطين او مسؤولين في منظمات فلسطينية, اكد ان الاوامر التي اعطيت للجيش "لا حدود لها". وبثت تصريحات شارون بعيد شن الجيش الاسرائيلي ثلاث غارات اليوم الجمعة على قطاع غزة والضفة الغربية اسفرت عن مقتل 5 ناشطين على الاقل من حركة حماس الفلسطينية. وفي ما يتعلق بالانسحاب من قطاع غزة, جدد شارون التأكيد ان هذه العملية ستتم في موعدها المقرر في اواسط اغسطس/اب "ولكن ليس تحت نيران" الفلسطينيين. وعرضت محطات التلفزة الاسرائيلية مشاهد لدبابات ومصفحات للجيش تتجمع عند المدخل الشمالي لقطاع غزة, وقال المعلقون ان الجيش يحمل قائمة اهداف برسم التدمير للحؤول دون اطلاق صواريخ او قذائف على الاراضي الاسرائيلية والمستوطنات في قطاع غزة. وصرح رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال دان حالوتس للاذاعة ان "حماس انتهكت كل قواعد اللعبة مما اضطر اسرائيل الى الرد". من جهته, قال متحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس انه "بشنه هذه الهجمات فان العدو الصهيوني فتح ابواب جهنم عبر نسف وقف اطلاق النار". وشنت هذه الغارات ردا على اطلاق صواريخ فلسطينية على جنوب اسرائيل ادت أول امس الى مقتل امرأة اسرائيلية. وكانت مروحيات اسرائيلية شنت غارتين ليل الجمعة السبت على اهداف فلسطينية في مدينة غزة وغارة ثالثة على خان يونس بقطاع غزة اوقعت جريحين. وقالت المصادر ان "طائرات اباتشي اطلقت صاروخين على الاقل باتجاه ورشة وسط مدينة غزة ما ادى الى تدميرها" موضحا انه "لم تقع اصابات". واوضحت ان المروحيات الاسرائيلة "اغارت مرة ثانية على ورشة لتصليح الدراجات النارية عند مدخل مخيم الشاطىء في مدينة غزة ما ادى الى حدوث اضرار في الورشة". واضافت المصادر ان "المروحيات الاسرائيلية اطلقت ايضا صاروخين على الاقل على ورشة حدادة في منطقة القرارة, جنوب خان يونس, ما ادى الى وقوع جريحين, طفلة وفتى, بالاضافة الى اضرار في الورشة". من جانبه قال شون ماكورماك المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأمريكية ان رايس التي من المقرر ان تزور المنطقة الاسبوع المقبل, تحدثت مع موفاز بعد ان شنت اسرائيل سلسلة من الغارات على قطاع غزة والضفة الغربية.وجاءت المكالمة بعد يومين من اتصال هاتفي اجرته رايس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حثته خلاله على التحرك ضد المسلحين الاسلاميين قبيل الانسحاب الاسرائيلي من غزة والمقرر ان يبدأ الشهر المقبل. واضاف "ان زيارة الوزيرة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية ستكون استمرارا للجهود لدفع الطرفين الى التعاون في اطار خطة الانسحاب من غزة واجزاء من الضفة الغربية". ومن المقرر ان تعود رايس الى واشنطن في 24 يوليو/تموز. وكان مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية طلب عدم الكشف عن هويته ذكر سابقا ان رايس ستجري محادثات مع المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين "لمساعدة الاطراف في جهودها لاتمام عملية فك الارتباط بنجاح". وكانت غزة شهدت أمس مواجهات بين عناصر من "حماس" والأمن الفلسطيني اسفرت عن مقتل 2 وجرح 25 فلسطينيا. وقتل شاب يدعى اسماعيل العمارين (17 عاما) وهو من سكان حي الزيتون بعد اصابته برصاصة في الراس ايضا اثناء المواجهات المسلحة نفسها. واشار مصدر طبي الى ان 25 فلسطينيا آخرين جرحوا في مواجهات أمس حالة عدد منهم خطرة. واوضح ان 9 من الجرحى على الاقل من افراد الامن والشرطة, مشيرا الى وجود عدد من المدنيين ايضا بين الجرحى. وشهدت عدة مواقع في غزة اشتباكات استخدمت في بعضها اسلحة. ووقع اعنف هذه الاشتباكات صباح أمس منطقة الزيتون شرق غزة. وافاد شهود عيان ان متظاهرين قاموا صباح اليوم باحراق 3 مدرعات للامن والشرطة الفلسطينية بينما اشعلت اطارات سيارات في شارع عمر المختار الرئيسي وسط مدينة غزة. وكان 7 فلسطينيين بينهم 5 من عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس جرحوا في اشتباكات مساء الخميس بعد محاولة الامن الفلسطيني منع مجموعة من القسام من اطلاق قذائف هاون وصواريخ محلية على اهداف اسرائيلية من قطاع غزة.