أكدت لجنة الداخلية البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي بعد الزيارة التفقدية التي قامت بها أمس الأحد إلى سجن "مجدو" داخل إسرائيل أنه تم فعلاً تمزيق نسختين من المصحف الشريف على أيدي أفراد من شرطة السجون خلال حملة التفتيش التي قامت بها في السابع من شهر يونيو الماضي. وقالت لجنة الداخلية البرلمانية الإسرائيلية إن حادثة تمزيق نسختين من المصحف الشريف في السجن هي حالة شاذة يجب بحثها واستخلاص العبر منها، ودعت اللجنة وزارة الأمن الداخلي ومصلحة السجون إلى إيجاد الطريقة المناسبة لإصلاح الغبن الذي ألحقاه بعضو الكنيست عبد المالك دهامشة رئيس القائمة العربية الموحدة حين شككتا بمصداقيته وحرضتا عليه نتيجة كشفه عن حادثة تمزيق المصحف الشريف في السجن. وقد خرجت اللجنة بنتائجها هذه بعد الالتقاء مع إدارة السجن وبممثلين عن الأسرى حيث شاهدت اللجنة إحدى نسخ المصحف الممزقة واستمعت إلى إفادات ممثلي الأسرى وقامت بالتقاط صور للمصحف الممزق، وشارك في هذه الزيارة كل من النواب عبد المالك دهامشة وغالب مجادلة رئيس لجنة الداخلية وواصل طه وعصام مخول. كانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد دعت الأمتين العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني للتصعيد والتصدي للاحتلال الصهيوني بكل قوة في أعقاب الكشف عن جريمة أخرى بحق المصحف الشريف وتدنيسه في سجن نفحة الصهيوني الصحراوي. وقالت حماس في تصريح سابق لها تلقت شبكة (الإسلام اليوم) نسخة منه: "لا تزال الاحتجاجات الغاضبة تتوالى على قيام الجنود الصهاينة بتدنيس المصحف الشريف في سجن "مجدو" الصهيوني، وفي الوقت نفسه كشف إخواننا الأسرى وعدد من المؤسسات الحقوقية عن جرائم صهيونية جديدة قامت بها وحدة "نخشون" بانتهاك حرمة المصحف الشريف والاعتداء عليه بتمزيقه ثم وضعه في دورات المياه عدة مرات في سجن "نفحة" الصحراوي". وأكدت حماس على أن جنود الاحتلال قاموا بالدوس على المصحف بأقدامهم، ولم يكتف هؤلاء الجنود بالاعتداء على المصحف الشريف، فقاموا بالاعتداء بالضرب والتقييد وإطلاق الغاز المسيل للدموع على الأسرى الغاضبين من انتهاك قدسية القرآن الكريم، كما اقتحمت هذه الوحدة الصهيونية غرف الأسرى وقذفت بالمصاحف على الأرض والدوس عليها دون سائر الكتب الموجودة في الغرف مما يؤكّد تعمّد هؤلاء الجنود لهذا الفعل الشنيع. وأكدت حماس على أن هذا العمل الصهيوني يؤذي مشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم على امتداد هذا العالم، وأضافت في بيانها: "نطالب بفضح الممارسات الصهيونية بحق مقدساتنا لوقفها عند حدها وتجريم فاعليها من أشخاص ومؤسسات صهيونية.وندعو أهلنا أبناء شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية والإسلامية إلى تصعيد وتيرة احتجاجاتهم الغاضبة على الانتهاكات الصهيونية والأمريكية المتواصلة بحق مقدساتنا وقرآننا الكريم".
