الخليجيون يتحاشون القطارات والحافلات وسيارات الأجرة الـ «بلاك كاب» تعزف عنهم! لندن الحياة - 25/07/05// منذ انفجارات «7 تموز» في لندن, ثم الموجة الثانية الخميس الماضي, يعيش السياح الخليجيون حالاً من الحذر والتخوف من التعامل مع شبكة القطارات وحافلات الركاب, خصوصاً أن المتورطين في التفجيرات استهدفوا ولا يزالون, وسائل النقل, باعتبارها عصب الحياة في العاصمة البريطانية. ويتفق السياح الخليجيون على ان حذرهم وتخوفهم نابعان من أمرين, أولهما تحاشي أي انفجار أثناء تنقلاتهم, وثانيهما تجنب ردود الفعل من المواطنين الانكليز, باعتبار ان بعض البريطانيين يربط التفجيرات بالعرب والمسلمين, وكذلك تحسباً لأي اجراءات أمنية مشددة, ربما تعكر اجازتهم الصيفية. ويعزف سياح الخليج عن وسائل النقل (القطارات والحافلات), مفضلين سيارات الاجرة «بلاك كاب», لكنها هي أيضاً عزفت عنهم. فبعض سائقي سيارات «التاكسي», يبدو كأنه اتخذ موقفاً معادياً من العرب والمسلمين, ويرفض التوقف للسياح ذوي الملامح العربية. محمد فلاح, وهو سائح سعودي, جاء إلى لندن قبل تفجيرات «7 تموز» بثلاثة أيام برفقة عائلته, قال إنه كلما أراد توقيف سيارة اجرة, وجد صعوبة كبيرة, ما يضطره في بعض الأحيان إلى الانتظار لأكثر من ساعة». التاكسي لا يقل منقبة ! وروى لـ «الحياة» انه تأكد من الأمر حين كانت زوجته بعيدة منه, فاستوقف «بلاك كاب» وحينما دعا «زوجته المنقبة» الى الصعود، فضل السائق الاعتذار, والانسحاب. ويقول خالد المطيري (كويتي) إنه أخذ يجادل سائقاً انكليزياً, فطلب منه ان يعود الى بلاده, نظراً إلى ان المشكلات التي تعانيها بريطانيا «سببها العرب». وأكد المطيري أن غالبية السياح الخليجيين, خصوصاً من يسكنون في «ادجوار رود» الحي المكتظ بالمحال العربية, بدأوا يشعرون بشيء من الخوف, والقلق من احتمال استمرار التفجيرات في لندن, خشية ردود فعل جديدة. وأوضح انه ينوي استكمال اجازته السنوية في باريس, خصوصاً ان أسرته «غير سعيدة» بالتسوق في لندن, مثلما كانت في السنوات الماضية. معاناة القادمين للعلاج بيد أن الخليجيين الموجودين في لندن بهدف العلاج, يرون ان حالهم اسوأ من حال السياح الخليجيين الذين يستطيعون في أي وقت تــــغيير مسار رحلتهم, فيما هم لا يستطيعون قطع فترة العلاج, خصوصاً بعدما بات العلاج في مستشفيات الولايات المتحدة صعباً, بسبب رفض السفارات الأميركية منح الخليجيين تأشيرات, مما يضطر الغالبية إلى التوجه الى لندن, كبديل. ولم تسجل اعتداءات على سياح خليجيين بعد التفجيرات التي شهدتها لندن, فيما اختار بعضهم مدناً بريطانية ساحلية, وجاء آخرون لدرس الانكليزية خلال الصيف.