إسرائيل تتحدي التحفظات الأمريكية والدولية وتصر علي الاحتفاظ بالمستعمرات
القدس المحتلة ـ وكالات الأنباء: في خطوة جديدة تثير الشكوك في مدي جدية إسرائيل, والتزامها بالتسوية السلمية في الشرق الأوسط, وخطة خريطة الطريق الدولية, أكد أرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي تصميمه علي الاحتفاظ بالمستعمرات الكبري في الضفة الغربية, والاستمرار في توسيعها, علي الرغم من التحفظات الأمريكية والدولية. وكان شارون يرد بذلك, لأول مرة, علي الانتقادات التي وجهتها كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية لإعلان الحكومة الإسرائيلية أخيرا اعتزامها توسيع مستعمرة معاليه أدوميم المتاخمة للقدس الشرقية, وبناء3500 مسكن جديد بها. وفي الوقت نفسه, أسقط الكنيست الإسرائيلي بأغلبية مريحة مشروع قانون لإجراء استفتاء شعبي علي خطة الانسحاب من قطاع غزة, ليتجاوز شارون آخر العقبات أمام تنفيذ الخطة المقرر البدء فيها بحلول الصيف المقبل. كذلك قال شارون ـ الذي كان يتحدث في جلسة الحكومة الإسرائيلية أمس ـ إنه لا يمكن أن نتوقع أن نحصل علي موافقة أمريكية صريحة علي البناء بحرية في المستعمرات, وأكد أن الكتل الاستعمارية الكبري في الضفة الغربية ستبقي تحت سيطرة إسرائيل, وداخل الجدار العازل. وأضاف أنه يجب التفرقة بين موقفين للإدارة الأمريكية, الأول هو الخاص ببقاء المستعمرات الكبري في الضفة الغربية تحت سيطرة إسرائيل بعد اتفاق الوضع النهائي مع الفلسطينيين ـ في إشارة واضحة إلي خطاب الضمانات الذي منحه الرئيس الأمريكي جورج بوش لشارون في أبريل الماضي بشأن هذه الكتل الاستعمارية ـ والثاني الخاص بقضية مواصلة البناء في المستعمرات خلال المرحلة الراهنة. وعلي صعيد الصراع السياسي في إسرائيل حول تنفيذ خطة فك الانسحاب, أسقط الكنيست مشروع قانون قدمه مجلس المستعمرات في الضفة الغربية وغزة لإجراء استفتاء شعبي علي خطة الانسحاب.