نداء الإيمان | التاريخ(هجرى - ميلادى ) | مواقيت الصلاة واتجاه القبلة | موجز الصحافة | إلى كل المسلمات | قرأت لك
هاجس الأمن يبدّل «عواصم» السياح الكويتيين ولا يقلص عددهم
لم تؤثر تفجيرات لندن والاضطرابات الأمنية في مناطق أخرى في العالم، في توجه الكويتيين هذه السنة الى الخارج، في سياحة الصيف التي يقوم بها حوالي نصف مليون كويتي كل سنة، وينفقون خلالها 700 مليون دولار. لكن المناطق الآسيوية، خصوصاً ماليزيا، نالت حصة الأسد من السياح على حساب أوروبا التي لا يزال الكويتيون يؤمونها للفحص الطبي والعلاج، خصوصاً في المانيا وبريطانيا، كما خسرت بيروت قسماً من السياح الكويتيين بسبب الأحداث هناك.
وفي حين بلغت درجة الحرارة في الظل أول من أمس 51 درجة مئوية، كان مطار الكويت يزدحم بـ13 ألف راكب، وهذا الرقم هو معدل المغادرين يومياً منذ مطلع حزيران (يونيو)، طبقاً لاحصاء إدارة الطيران المدني، ويزداد. وتأتي ماليزيا على رأس البلدان المفضلة للكويتيين، ويقول عاملون في مكاتب للسفريات إن من العسير الحصول على مقعد الى كوالالمبور قبل نهاية آب (اغسطس). أما بيروت التي استقبلت صيف عام 2004 حوالي 130 ألف كويتي، فيبدو انها لن تستقبل كثيرين منهم هذا الصيف. ويقول مسافرون إن التفجيرات هناك لا تقلقهم مثلما يقلقهم أن يؤدي حدث أمني الى اغلاق مطار بيروت.
مسؤول في السفارة البريطانية في الكويت أكد أن تفجيرات لندن لم تؤثر في عدد المتقدمين للحصول على تأشيرة، خصوصاً أن السفارة تقدمها للكويتيين خلال 48 ساعة، ولا تنوي تغيير الاجراءات بسبب التفجيرات. وبريطانيا وجهة رئيسية للكويتيين منذ السبعينات، ومع تراجع جاذبيتها للسياحة الصيفية، فإنها تستقبل عدداً أكبر ممن يبحثون عن العلاج والرعاية الطبية، خصوصاً أن الحكومة الكويتية رصدت هذا العام ثلاثة أضعاف مخصصات العلاج في الخارج لمواجهة شكوى الناس من مستوى الخدمات الصحية المحلية.
ويقول رامي، من شركة «دار السياحة»، إن مصر تظل بلا منازع الوجهة العربية الأولى للكويتيين، إذ «لا مقاعد الى القاهرة حتى نهاية الصيف». أما الوجهة الثانية في الشرق الأوسط فهي اسطنبول التي تجعلها تذاكر السفر الرخيصة نسبياً، مكاناً مفضلاً للسياحة العائلية. وفي آسيا تحتل ماليزيا المرتبة الأولى «إذ يلزم لأسرة من 4 أشخاص أقل من ألف دينار (3 آلاف دولار) لقضاء بضعة أسابيع» هناك. ويشير رامي الى أن الصين باتت جاذبة في شكل أكبر للسياح الرجال الذين يبحثون عن فرص تجارية ومشاريع استيراد بضائع.
أما الولايات المتحدة فلا تجتذب عدداً يذكر من السياح الكويتيين بسبب المسافة والتكاليف، ولصعوبة الحصول على تأشيرات دخول منذ 11 أيلول (سبتمبر) 2001، وتكاد الرحلات الى هناك تقتصر على الطلاب. لكن استراليا التي لا تقل بعداً، لا تزال تجتذب سياحاً من الكويت، خصوصاً أن بعض مكاتب السفريات يقدم عروضاً بأسعار مخفضة للمجموعات، وتمثل منطقة «غولد كوست» شرق استراليا، الوجهة التقليدية للكويتيين وغيرهم من الخليجيين.
وعلى رغم جاذبية دبي للكويتيين، للسياحة بين دول الخليج، فإنها غير مفضلة صيفاً بسبب الرطوبة العالية مع الحرارة، وهذا لا ينطبق على جدة، لأنها وجهة المعتمرين الذين يقصدون مكة المكرمة على مدار السنة، لكنها تزداد صيفاً بسبب عطلة المدارس. ويقدر اقتصاديون أن مليوني خليجي يغادرون في رحلات سياحية صيفاً، وينفقون أكثر من 3 بلايين دولار كل سنة.

جريدة الحياة    20/07/2005