السعودية تقبل استقالة سفيرها في واشنطن وترشح تركي الفيصل بديلاً
الرياض الحياة - 21/07/05// أعلنت المملكة العربية السعودية أمس على لسان مصدر مأذون له في وزارة الخارجية، موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على طلب السفير السعودي في واشنطن الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز اعفاءه من منصبه نظراً الى ظروفه الخاصة. ووافق الملك فهد على اتخاذ الاجراءات اللازمة لترشيح السفير السعودي في لندن الأمير تركي الفيصل، ليحل محل الأمير بندر في واشنطن. وقال المصدر في بيان بثته «وكالة الانباء السعودية» أمس، ان «سنوات خدمة الأمير بندر الطويلة سفيراً للمملكة في واشنطن، حفلت بالكثير من العطاء المتميز والإنجازات الكبيرة التي حققها لدينه ووطنه ومليكه». وأضاف: «تأكيداً لثقة خادم الحرمين في الأمير تركي الفيصل سفير الرياض في لندن، أصدر أوامره باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو ترشيحه سفيراً للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة» . وشكر الأمير تركي الفيصل للملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الثقة بترشيحه، وقال في بيان: «هي ثقة متجددة أفخر بها جاءت بعد تعييني سفيراً في المملكة المتحدة قبل عامين ونصف». ويعتبر الأمير بندر بن سلطان، عميد السلك الديبلوماسي العربي في واشنطن، حيث تجاوزت فترة عمله سفيراً لبلاده لدى الولايات المتحدة، عشرين سنة. وهو يحظى بمكانة في الأوساط السياسية والديبلوماسية. تخرج الأمير بندر بن سلطان (55 سنة) من الكلية الملكية للقوات الجوية في كرانويل في بريطانيا، لينضم إلى القوات الجوية السعودية عام 1968 كضابط طيار، حتى عيّن عام 1983 سفيراً لبلاده في واشنطن. وهو متزوج من الأميرة هيفاء الفيصل، ولهما 8 أبناء. أما الأمير تركي الفيصل أحد أعضاء مجلس «الحكماء المئة» العالمي، فعيّن سفيراً في لندن في 28 كانون الثاني (يناير) 2003، بعدما استقال من منصبه رئيساً للاستخبارات العامة في السعودية الذي شغله منذ العام 1977 حتى 21 آب (اغسطس) 2001. وكان تلقى تعليمه في مدرسة لورانسفل في نيوجيرسي في الولايات المتحدة، وهو متزوج من الأميرة نوف بنت فهد بن خالد آل سعود. والأمير تركي عضو في عدد كبير من المؤسسات الخيرية ومراكز البحوث والدراسات في بعض البلدان.