نداء الإيمان | التاريخ(هجرى - ميلادى ) | مواقيت الصلاة واتجاه القبلة | موجز الصحافة | إلى كل المسلمات | قرأت لك
اليمن: قرار بحظر سفر الوزراء الي الخارج
2005/07/23
صنعاء ـ القدس العربي ـ من خالد الحمادي:
علمت القدس العربي من مصدر رفيع في حزب المؤتمر الحاكم أن رئيس الحكومة عبد القادر باجمال يعتزم السفر إلي العاصمة الفرنسية باريس لقضاء إجازته السنوية.
وذكر أن باجمال شخصيا أخبره أنه سيغادر صنعاء إلي باريس فور صدور قرار الحكومة بالزيادات السعرية للمشتقات النفطية تفاديا لأي ردود أفعال غاضبة تحدث ضده.
ورفض تأكيد أو نفي أنباء إقالة حكومة باجمال عقب هذه الأحداث لتحمليها تبعات ما جري ويجري في المدن اليمنية من أعمال شغب ومن تحركات غاضبة ضد الإجراءات الحكومية، واكتفي بالتعليق بأن حكومة الدكتور عبد الكريم الإرياني عندما نفذت زيادات سعرية مماثلة في عام 1998 وخرج الناس للشارع للتظاهر، سقط فيها نحو 60 قتيلا ولم تسقط الحكومة، حيث استمرت حكومته ثلاث سنوات بعد تلك الأحداث.
وأكد مصدر عليم أن سفر باجمال إلي باريس ربما يكون من قبيل الرحيل المبكر عن الحكومة وعن البلاد عموما والاستباق لعملية إقالة حكومته، التي يحبذ سماع أخبارها وهو خارج البلاد عن أن يسمعها وهو في الداخل.
من جهة أخري صدرت توجيهات عليا للمنافذ اليمنية وبالذات مطار صنعاء تقضي بمنع كبار المسئولين وفي مقدمتهم الوزراء لمنعهم من السفر لقضاء إجازتهم السنوية خارج البلاد، حتي يتحملوا جزءا من تبعات الأحداث التي تشهدها البلاد هذه الأيام من أعمال عنف ومواجهات دامية بين المواطنين ورجال الأمن والجيش.
وتعرض الصحافيون والإعلاميون اليمنيون خلال اليومين الماضيين إلي حملة اعتقالات وتوقيف وإعاقة عن العمل ومصادرة معداتهم من قبل الأجهزة الأمنية بشكل غير مسبوق، لمنعهم من تغطية الأحداث الدامية التي تشهدها المدن اليمنية احتجاجا علي تطبيق الحكومة للزيادات السعرية للمشتقات التي ألقت بانعكاساتها علي أسعار بقية المواد الضرورية.
وذكرت المصادر أن مراسلي كافة القنوات الفضائية منعوا من التصوير، ومن تمكن منهم من التقاط أي صور متلفزة منع من إرسالها بواسطة أجهزة البث التابعة للتلفزيون الحكومي، الذي أصبح يمارس رقابة مسبقة علي كافة تقارير المراسلين التلفزيونيين.
وأكدت أن هذه المشاكل واجهت خلال اليومين الماضين كل من مراسلي قناة الجزيرة، أسوشيتد برس، شبكة APTN الأمريكية، تلفزيون رويترز، قناة العربية، وقناة العالم، والحرة، والكويت، وأبو ظبي وغيرها.
وتعرض فريق الجزيرة لاعتداء جسدي، واعتقل مصور وسائق مكتب القناة أثناء تغطيتهم لأعمال الشغب والعنف والمواجهات بين القوات الحكومية والمتظاهرين، وكذلك فريق قناة الحرة الأمريكية، كما أن طاقمي قناتي أبو ظبي والكويت تعرضا الي اعتداءات مماثلة.
وكشف مراسل قناة الجزيرة بصنعاء أحمد الشلفي أن مصور القناة علي حسين وسائق السيارة التابعة لمكتب القناة عبد الغني الشميري اعتقلوا أثناء تواجدهم في الميدان لتغطية الأحداث ولم يتم الإفراج عنهم إلا بعد ثمان ساعات من عملية الاعتقال.
وأكد الشلفي أن الحرس الجمهوري اقتادهما إلي مقر جهاز الأمن السياسي معصوبي العينيين إلي مكان تحت الأرض، ولم يتم الإفراج عنهما إلا بعد نشر القناة لخبر الاعتقال.

جريدة الشرق الأوسط    24/07/2005