سادت أجواء التوتر والفوضى العاصمة القرغيزية بشكيك في وقت أعلنت فيه روسيا أنها سمحت بدخول رئيس الجمهورية السوفياتية السابقة المخلوع عسكر أكاييف.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن الكرملين قوله إن أكاييف منح حق اللجوء السياسي بناء على طلبه.
انتخابات وترشيح
ورغم أن الرئيس المخلوع لم يعلن استقالته حتى الآن حدد البرلمان 26 يونيو/ حزيران المقبل موعدا لإجراء انتخابات رئاسية جديدة في البلد.
وأعلن رئيس الدولة المؤقت كرمان بك باكاييف الذي قاد معركة إسقاط أكاييف، أمس السبت ترشيح نفسه للرئاسة في الانتخابات المقبلة. وقال ردا على الصحفيين في العاصمة بشكيك "نعم سأترشح للرئاسة"، ولم يفصح بمزيد من المعلومات.
في هذا السياق أعلن قائد الأمن بقرغيزستان فيليكس كولوف أن المشاركين الذين كانوا في طريقهم إلى العاصمة للاحتجاج على الإطاحة بأكاييف ألغوا مظاهرتهم بعد فشلهم في كسب تأييد كبير.
وقال كولوف في مؤتمر صحفي "ليسوا قادمين إلى العاصمة، لقد ساروا عدة كيلومترات من منطقتهم كيمان لكن القرى الأخرى لم تنضم إليهم، لم يعودوا يتحركون مطلقا".
المتظاهرون الذين عدوا بالآلاف خرجوا بقيادة وزير الداخلية السابق كينشبك دوشيباييف الذي صرح بأنه سيذهب إلى العاصمة بشكيك، محذرا من أن البلاد منقسمة وأنها على شفا حرب أهلية.
في المقابل سار أمس حوالي 20 ألف شخص بينهم مئات الجنود في مدينة أوش جنوبي قرغيزستان تأييدا للسلطات الجديدة, علما بأن أولى المظاهرات انطلقت من جنوب البلاد احتجاجا على ما قالت المعارضة إنه تزوير للانتخابات التشريعية التي نظمت نهاية الشهر الماضي ومنتصف الشهر الحالي.
هدوء نسبي
وشهدت العاصمة حالة من الهدوء أمس مع وجود القليل من مظاهر العنف والنهب والدمار التي سادت المدينة في الأيام الماضية.
وكانت صدامات بين من يقومون بالسلب وقوات الأمن والمتطوعين تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص، حسب ما ذكره إسكندر شامشييف زعيم حركة الشباب التي تتعاون مع السلطات الجديدة في حفظ الأمن العام.
وقبل يومين حاول الآلاف اقتحام البنوك والمؤسسات ولم يفلح في صدهم حظر التجول الذي فرضته السلطات من مغرب الشمس إلى طلوعها, فيما واصل العديد من العائلات الغنية رحيلها عن بشكيك خوفا من أعمال السلب والعنف